«أبوالغيط»: القدس تئن من احتلال غاشم.. وحل الدولتين «البديل العقلاني» لإنهاء الصراع

كتب:  نرمين عفيفى

«أبوالغيط»: القدس تئن من احتلال غاشم.. وحل الدولتين «البديل العقلاني» لإنهاء الصراع

«أبوالغيط»: القدس تئن من احتلال غاشم.. وحل الدولتين «البديل العقلاني» لإنهاء الصراع

قال السفير أحمد أبوالغيط، الأمين العام لجامعة الدول العربية، إن العرب جمعتهم قضية فلسطين والقدس مثلما لم تجمعهم قضية أخرى، لأن القدس حاضرة فى الوجدان العربى والإسلامى حتى وهى تحت الاحتلال، وشهد التاريخ احتلالها من قبل، ثم ما لبث وجهها التعددى الحضارى المتسامح أن عاد ناصعاً جلياً وشاهداً على ما تمثله هذه البوابة للأرض والسماء من مكانة خاصة لدى أتباع الديانات السماوية جميعاً، مشيراً إلى أن القدس اليوم تئن تحت وطأة احتلال غاشم لا يكتفى بالاستيلاء على الأرض لكنه يسعى لتبديل الهوية وسرقة الذاكرة وطمس التاريخ.

وأضاف الأمين العام لجامعة الدول العربية، خلال كلمته فى افتتاح مؤتمر دعم وحماية القدس، بجامعة الدول العربية أمس، أنَّ المؤتمر يُعقد تنفيذاً لقرار اتخذته القمة العربية بالجزائر فى نوفمبر الماضى لدعم صمود أهل المدينة المقدسة، فى مواجهة سياسات وإجراءات إسرائيلية بالغة التطرف تهدف للقضاء على الهوية الفلسطينية وطمس الوجه التعددى للمدينة وتهويدها بشراً وحجراً وإفراغها من سكانها الفلسطينيين عبر القمع وتضييق الخناق وهدم المنازل وغير ذلك من الإجراءات المنافية للقانون الإنسانى.

وتابع: «هدفنا تعزيز صمود المقدسيين على أرضهم لأنهم أصحاب هذه الأرض، والمراد إخراجهم من بيوتهم على مرأى من العالم كله، وهذا هو التاريخ المراد محوه، تاريخهم وتاريخ العرب مسلمين ومسيحيين، لكننا نتطلع للمدينة المقدسة بخشوع بالغ، ومحبة راسخة بالقلوب، لأنها جزء من ذاتنا وهويتنا الدينية والحضارية والقومية».

وأكد الأمين العام لجامعة الدول العربية أنّ مؤتمر دعم وحماية القدس يخاطب العالم كله، فالقدس تحت الاحتلال بواقع القانون الدولى ولا مجال للجدل، ولا يمكن تغيير وضعها التاريخى أو مركزها القانونى بإجراءات أحادية أو استعراضات سياسية لا هدف لها سوى مكاسب داخلية يسعى لها أعضاء بحكومة يمينية متطرفة يهدفون لتسجيل النقاط مع ناخبيهم.

وأضاف: «نريد من العالم أن يرى الواقع على حقيقته المخجلة والمفزعة، وأن يدرك خطورة ما يسعى الاحتلال لتكريسه فى القدس الشرقية والبلدة القديمة والأقصى المبارك، فالتطرف لا يولّد إلا تطرفاً مضاداً، والسعى لتقسيم الأقصى وطمس وجهه العربى والإسلامى لن يقود سوى لإذكاء الاضطرابات والعنف بلا نهاية، ونخاطب العالم كله من خلال هذا المؤتمر بمحاوره الثلاثة السياسى والقانونى والتنموى لكى نُسمعه صوت الفلسطينيين الخاضعين للاحتلال والعرب الذين يدعمون صمودهم النبيل».

وأكد الأمين العام لجامعة الدول العربية أن تعزيز الصمود واجب ومسئولية على كل العرب وواجب على محبى السلام وداعمى التسامح والانفتاح بالعالم على اتساعه، فالقدس جزء عزيز من تراث الإنسانية وإرثها الحضارى، وضمان استمرار الوضع التاريخى والقانونى فيها دون تغيير لحين التوصل لسلام دائم ونهائى هو صمام الأمن للاستقرار الإقليمى والعالمى، والحضور الكثيف اليوم والمشاركة على أعلى مستويات من القيادات العربية وممثلى المنظمات الدولية والإقليمية لا بد أن يوصل رسالة للعالم أجمع أن القدس بأهلها وتراثها ومقدساتها تتعرض للخطر.

أمين الجامعة العربية: استمرار الأوضاع الحالية والسياسات القمعية للاحتلال يقود للمزيد من العنف والتوتر والكراهية

وتابع: «استمرار الأوضاع الحالية واستمرار السياسات القمعية التى يتبعها الاحتلال سيفضى لمزيد من العنف والتوتر والكراهية، وحل الدولتين هو البديل العقلانى الوحيد لإنهاء الصراع الفلسطينى الإسرائيلى وهو يتعرض لتقويض ممنهج ومستمر على يد الاحتلال الإسرائيلى، ومن دون أفق لإنهاء الصراع وتحقيق السلام الدائم والشامل للمنطقة فإنّنا لا نترك سوى الإحباط واليأس للفسطينيين، وعلى محبى السلام فى العالم السعى والعمل بجدية من أجل إنقاذ حل الدولتين من أيدى المتطرفين وكارهى السلام».


مواضيع متعلقة