القس أندريه زكي: مجلس كنائس مصر يؤكد التعددية ومبدأ قبول الآخر

كتب: منى السعيد

القس أندريه زكي: مجلس كنائس مصر يؤكد التعددية ومبدأ قبول الآخر

القس أندريه زكي: مجلس كنائس مصر يؤكد التعددية ومبدأ قبول الآخر

تقدم القس أندريه زكي رئيس الكنيسة الإنجيلية خلال احتفالية الذكرى العاشرة لتأسيس مجلس كنائس مصر، بالشكر لرؤساء الكنائس الحاضرين.

وحضر الاحتفالية كل من البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، و البطريرك إبراهيم إسحاق، بطريرك الإسكندرية للأقباط الكاثوليك، المطران ناركيسوس ممثلا عن قداسة البابا ثيؤدورس الثاني بطريرك الروم الأرثوذكس بمصر، والدكتور سامي فوزي، رئيس أساقفة إقليم الإسكندرية للكنيسة الأسقفية الأنجليكانية، الأرشمندريت الدكتور ذمسكينوس الأزرعي – الأمين العام لمجلس كنائس مصر.

ويأتي ذلك بمناسبة مرور عشر سنوات على إنشاء مجلس كنائس مصر، والذي انطلق في عام 2013، ليكون مساحة للحوار والعمل على تدعيم العلاقات المسيحية بمصر، وكذلك العلاقات الإسلامية المسيحية، وتعزيز دور الكنيسة المصرية بمختلف طوائفها في خدمة المجتمع والتفاعل مع القضايا والتحديات التي يواجهها المجتمع المصري.

شعار الاحتفال

واضاف أن شعار الاحتفال هذا العام الذي يرد في سفر إشعياء 43: 19 «هأَنَذَا صَانِعٌ أَمْرًا جَدِيدًا. الآنَ يَنْبُتُ. أَلاَ تَعْرِفُونَهُ؟ أَجْعَلُ فِي الْبَرِّيَّةِ طَرِيقًا، فِي الْقَفْرِ أَنْهَارًا».. يكتب إشعياء هذه الكلمات، ونبوته عمومًا، في ظروفٍ تاريخية صعبة من تاريخ مملكتي إسرائيل ويهوذا، وفي وقت عانت فيه أورشليم من حالة حصار، ليؤكد أن الله هو سيد التاريخ، وأن خطته وتدبيره صالحان، وأنه دائمًا يصنع أمرًا جديدًا حتى في أوقات اليأس وانعدام الأمل.

وأوضح أن سفر أشعياء تناول طمأنة الله لشعبه مهما كانت الظروف: إذ يفتتح الإصحاح بكلمات الرب لشعب إسرائيل: «لاَ تَخَفْ لأَنِّي فَدَيْتُكَ.. دَعَوْتُكَ بِاسْمِكَ. أَنْتَ لِي» ويعد الله أن يكون مع شعبه إذا اجتاز في الأنهار أو النيران، وأن الله ينظر إلينا باعتبارنا أعزاء مكرمين، بالإضافة إلى وعود الله بالخلاص: ومن أهم العبارات في هذا الجزء قول الرب لشعبه: "أنتم شهودي"، نشهد لله بحياتنا وسلوكنا وارتباطنا به دون غيره.

ويعلمنا هذا الإصحاح أن مع تذكر العظائم التي نتلامس معها في تاريخ علاقتنا بالله، فإن الله لديه دائمًا "أمر جديد" يصنعه.. والكلمة العبرية التي تُرجمت "صانعٌ" ترد في صيغة اسم الفاعل في العبرية، وتُرجمت أيضًا في صيغة اسم الفاعل، وهي تدل في العبرية على الزمن المضارع.

بمعنى أن الله وهو يتكلم عن هذا الأمر الجديد يتكلم عنه وهو يصنعه بالفعل؛ فيجعل في البرية طريقًا وفي القفر أنهارًا لديه دائمًا مخرجٌ من الظرف الراهن أيًّا كانت صعوبته.

عشر سنوات على إنشاء مجلس كنائس مصر

وقال: وإننا نحتفل بمرور عشر سنوات على إنشاء مجلس كنائس مصر، أشكر الله لأجل هذا المجلس وما قدمه ولا يزال يقدمه من خدمة وشهادة عن عمل الله وننظر إلى المرحلة القادمة متطلعين ومصلين لأجل أدوار أكثر فاعلية في بناء الجسور، والحوار، والتعرف على الآخر، وإيضاح المفاهيم، والتأكيد على فكرة التعددية وقبول الآخر، والمزيد من التعاون والتضامن في خدمة الإنسان بصرف النظر عن انتمائه، للمزيد من التأكيد على المحبة والتآخي، للمزيد من الشعور بتحديات المجتمع الذي نعيش فيه حتى نحقق قول الرب في سفر إشعياء "وتكونون شهودي"، ليصنع بنا الله هذا "الأمر الجديد".


مواضيع متعلقة