كواليس جريمة قتل طفل الشرقية.. التوصيلة الأخيرة في حياة «محمد»

كتب: حسن سمير

كواليس جريمة قتل طفل الشرقية.. التوصيلة الأخيرة في حياة «محمد»

كواليس جريمة قتل طفل الشرقية.. التوصيلة الأخيرة في حياة «محمد»

«تعالى وصلنا».. بهذه الكلمة بدأ شابان في استدراج طفلا لا يتجاوز عمره الـ16 عاما خلال استقلاله «توك توك»، ولم يتوقع أنها التوصيلة الأخيرة، فعندما وصل بهما إلى طريق به أرض زراعية بدائرة قسم شرطة الصالحية الجديدة، بمحافظة بالشرقية، أنهيا حياته لسرقته وفرا هاربين، وتركاه غارقًا في دمائه بحسب ماتوصلت إلى التحريات.

5 أيام غياب عن المنزل

«محمد محمود سالم» ظل متغيبا عن المنزل لمدة 5 أيام، بدأت الأسرة تبحث عن مكانه في جميع المناطق القريبة من مسكنه، آملا في معرفة مكانه، وحرروا محضرا بتغيبه، حتى فوجئوا باستقبال اتصال هاتفي من الأجهزة الأمنية بالعثور على جثمانه مقتولا داخل أرض زراعية، وجرى نقل الجثة إلى ثلاجة حفظ الموتى في مستشفى الحسينية المركزي، والتحفظ عليها تحت تصرف النيابة العامة التي قررت  انتداب الصفة التشريحية لبيان أسباب الوفاة.

تفريغ كاميرات المراقبة

بدأت الأجهزة الأمنية في تتبع هاتف المحمول الخاص بالمجني عليه الذي سرقه المتهمان والتوك توك الخاص به، وتفريغ كاميرات المراقبة لرصد وتحديد هوية المتهمان، وجمع المعلومات والتحقيقات من قبل رجال الأمن.

وتمكنت الأجهزة الأمنية بمديرية أمن الشرقية، من القبض على المتهمان بحوزتهما التوك التوك المسروق هاتف المجني عليه، وبعد ساعات قليلة من ضبط المتهمين.

اصطحبت الأجهزة الأمنية المتهمان إلى مسرح الجريمة للتمثيل بالصوت والصورة، وسط إجراءات أمنية مشددة، وصدر قرار بحبسهما 4 أيام على ذمة التحقيقات، وجددها قاضي المعارضات 15 يومًا، مع طلب تحريات المباحث التكميلية حول الواقعة؛ للوقوف على ظروف وملابسات الحادث.

العقوبة القانونية المتوقعة

قال المحامي أحمد عزت الخبير القانوني، في تصريح لـ«الوطن»، إن الفقرة الثانية من المادة 234 في قانون العقوبات المصري، نصت على أنه: «يُحكم على فاعل هذه الجناية - جناية القتل العمد - بالإعدام، إذا تقدمتها أو اقترنت بها أو تلتها جناية أخرى، وأن هذا الظرف المشدد يفترض أن الجاني ارتكب بجانب جناية القتل العمد، جناية أخرى في فترة زمنية قصيرة، ما يعني أن هناك تعددا بأكثر من جريمة مع توافر صلة زمنية بينها». 


مواضيع متعلقة