أحمد الفضالى لـ«الوطن»: لدينا 6 آلاف شاب لمراقبة الانتخابات

كتب: سمر نبيه

أحمد الفضالى لـ«الوطن»: لدينا 6 آلاف شاب لمراقبة الانتخابات

أحمد الفضالى لـ«الوطن»: لدينا 6 آلاف شاب لمراقبة الانتخابات

قال أحمد الفضالى، رئيس تيار الاستقلال، إن أول هدف للتيار فى البرلمان المقبل هو تعديل الدستور، حيث سيطالب نوابه بتعديل المواد الخاصة بصلاحيات رئيس الجمهورية فى أول 15 يوماً من انعقاد البرلمان، لضمان قيام رئيس الجمهورية بمهامه دون أى عراقيل، مشيراً إلى أن التيار لن يسمح بتسلل أى من أعضاء تنظيم الإخوان أو المختبئين فى عباءتهم للبرلمان المقبل، وذلك من خلال 6 آلاف شاب من التيار يراقبون الانتخابات المقبلة فى الدوائر والشوارع.. وإلى نص الحوار: ■ بداية.. من أين تُموّل «جمعية الشبان المسلمين» التى ترأسها؟ - عن طريق التمويل الذاتى، وهى الجمعية الوحيدة التى لم تتلقَ أى تمويل حتى الآن، ولا يمكن أن نسمح بتمويل، ولذلك فإن شخصيتها لم تتأثر، على عكس جمعيات مثل «الجمعية الشرعية» وجمعية «أنصار السنة» التى تلقت تمويلات، وقد تشكّل وجدانها، وأهدافها، وأساليبها فى العمل بمصادر التمويل، بينما حافظنا نحن على التمويل الذاتى. ■ تردّد مؤخراً أن هناك خلافات بين الجمعية ووزارة التضامن الاجتماعى؟ - ما حدث هو قيام بعض القوى السياسية بمناوشات ضد «تيار الاستقلال»، وليس ضد «جمعية الشباب المسلمين»، واستغلت هذه الأحزاب كونى رئيس الجمعية ورئيس «التيار» فى الوقت نفسه، للهجوم علىّ شخصياً وعلى المؤسستين، فمن يرى أن «تيار الاستقلال» تقدّم سياسياً، يحاول أن يسىء إليه، وليس هناك أى خلاف بين الجمعية ووزارة التضامن. ■ لكن الدكتورة غادة والى وزيرة التضامن، اتهمت «تيار الاستقلال» باستغلال مقر الجمعية فى العمل السياسى؟ - لا، لم تتهمنا الوزيرة بأى شىء، فالاتهام معناه أنها حققت ووجّهت اتهامات محدّدة، وهذا لم يحدث إطلاقاً، إنها مجرد شائعات. وإنما كان للوزيرة تصريحات بشأن الفصل بين العمل الأهلى والعمل السياسى، ونحن هنا نفصل بين العمل الأهلى والسياسى، وليس لدينا مشكلة، ولم نختلف، لكن هناك فصيلاً من القوى السياسية هو من أثار هذه المشكلة، ثم تكرّرت الأمور عن طريق أحد أعضاء «الإخوان» بالخارج الذى أرسل إلى الوزيرة شكوى يتساءل فيها عن كيفية عقد «تيار الاستقلال» اجتماعاته فى مقر الجمعية، وغاب عنه أننا كـ«تيار» نفصل تماماً بين العمل فى الجمعية والنشاط السياسى، ونُؤجر قاعات الجمعية كغيرنا من الجهات لعقد المؤتمرات. ■ من الفصيل الذى فعل ذلك.. بخلاف «الإخوان»؟ - لا داعى لذكر اسمه، فهذا نوع من المنافسة السياسية غير الشريفة، وهناك من يُحاول أن يعوق «تيار الاستقلال»، ولكن تلك الشكوى لم تُحدث أى أثر. ■ قلت إنكم بدأتم العمل بشكل قوى بعد «الإعلان الدستورى» الصادر فى 2012.. كيف؟ - بدأنا حينما بدأ «التنظيم» فى اتخاذ الإجراءات الحثيثة لأخونة الدولة، وهذه الإجراءات كانت قد بلغت أسوأ صورها فى تغيير شكل المجلس الأعلى للقوات المسلحة، والسيطرة عليه، والتدخّل فى شئون الجيش بشكل سافر، وكانت لدينا رغبة جادة فى وقف هذا المخطط، والتصدى له، وقمنا فى سبيل ذلك بعدة فعاليات فى الشوارع والميادين، ونشط «تيار الاستقلال» بشكل أكثر فعالية فى المحافظات خلال هذا التوقيت، وأصبح لنا مؤيدين من نشطاء الأحزاب والمعارضين لنظام الإخوان، ثم اشتد عصب «التيار» بعد هذه الفعاليات قبل نهاية 2012، فقد كنا موجودين كتيار معبّر عن معارضة النظام القائم فى نهاية هذا العام.[FirstQuote] ولكن فى بداية 2013 تصاعدت مواجهة «التيار» للإخوان بشكل عملى وأكثر تأثيراً فى الشارع، وكان لى الشرف فى أن أكون صاحب أول توكيل يفوّض الرئيس السيسى بشكل رسمى لإدارة البلاد حين كان وزيراً للدفاع، توكيل فى الشهر العقارى لإدارة شئون البلاد وإسقاط شرعية «مرسى»، وكنت صاحب فكرة «تمرّد» الحقيقية، ثم تعاون معنا النائب السابق حمدى الفخرانى بعد ذلك عندما وجدنا فكرة التوكيل صعبة، فقرّرنا إعداد فكرة نموذج دون توثيق، وهذا النموذج الذى أخذه «الفخرانى» ووزّعه فى المحافظات، وهكذا بدأت فكرة «تمرد» التى تحمّل الشباب بعد ذلك تبعاتها، حينها قرّرنا وفضّلنا أن يكون الشباب فى المواجهة، حيث وجدنا أنه لو كان الكبار وقتها قد استمروا فى المواجهة، فإن الفكرة لم تكن ستلقى قبولاً، وكانت ستواجه حرباً شعواء من قِبل جماعة الإخوان ومؤيديها، لذا أصبحت الفكرة أكثر سهولة فى تنفيذها بعد أن بدأناها، وبناءً على هذا التوكيل قدّم 86 من قيادات «الإخوان» بلاغاً ضدى بتهمة «قلب نظام الحكم»، وكانت عقوبة مثل هذا الاتهام هى الإعدام. ■ كيف وصلت فكرة «تمرد» إلى شباب الحركة المعروفين، وعلى رأسهم محمود بدر؟ - عندما خرجت مجموعة من شبابنا غير المعروفين، ومنهم أحمد سعيد، وعدد آخر من الشباب، إلى العمل الميدانى فى الشارع، باعتبار أننا كنا نريد أن يُحرر أكبر عدد من المصريين توكيلات لـ«السيسى» من أجل إدارة البلاد، وقتها، أمر «مرسى» الشهر العقارى بعدم تحرير أى توكيل ضده، وكانت الصورة البديلة هى التفويضات العرفية التى هى فكرة «تمرّد»، وأعتز بأننى كنت صاحب القرار الشجاع. ■ هل جاء هذا القرار من تلقاء نفسك؟ - طبعاً، فكنت على ثقة أننا لا بد أن نشجع الناس على التمرد ضد هذا الحكم الإخوانى، وهذا لم يكن ليحدث إلا عندما رأوا أن صاحب أول توكيل لم يحدث له شىء ولم يُسجن، فقد طالبت فى حينها باتخاذ كل الإجراءات القانونية ضدى، وأنا أعلم أن هذه الإجراءات لن تسجنى، فأنا أعبر عن رأيى، وهو أن هذا الرجل «مرسى» خرج عن مقاليد الحكم، وخالف الدستور الذى أتى به رئيساً للبلاد، فكان لدىّ كثير من المبررات كمستشار قانونى، ودائماً ما يكون لدىّ المبررات التى أواجه بها أى اتهام.[SecondQuote] ■ وماذا عن البلاغات التى قُدمت ضدك؟ - لقد حُفظت جميعها بعد الثورة، فقد حفظ النائب العام الـ86 بلاغاً التى كان بعضها يُؤخذ فيها بأقوال الإخوان، حيث كان هؤلاء يعدُّون لمحاكمتى، بسبب مواقفى السياسية، محاكمة «شرسة». ■ هل تضمنت البلاغات اتهامات أخرى بخلاف «قلب نظام الحكم»؟ - لا، جميعها «قلب نظام الحكم» وتأليب الرأى العام للخروج على «الرئيس الشرعى» للبلاد، وبعد موضوع التوكيل ازداد إصرارنا على استكمال المسيرة، وأعلنا فى شهر مارس 2013 «العصيان المدنى» ضد الجماعة، وطالبنا المجتمع المصرى كله بالالتزام بهذا العصيان. ■ من أبرز الشخصيات العامة فى التيار؟ - الدكتور يحيى الجمل، والدكتور حلمى الحديدى، وكمال أبوعيطة، والحزب «الناصرى» ورئيسه أحمد حسن، وتيسير فهمى، رئيس حزب «المساواة والتنمية»، وجمال علام، رئيس اتحاد الكرة، وغيرهم من الشخصيات البارزة. ■ ألا ترى أن معظم أحزاب تيار الاستقلال ما زالت ضعيفة فى الشارع؟ - أنا أفترض أن كل الأحزاب السياسية الموجودة فى مصر تعيش ظروفاً صعبة، وليست فقط أحزاب «التيار»، أعطنى مثالاً واحداً على حزب قوى يستطيع أن يحقق أغلبية فى البرلمان المقبل، وتقريباً كل الظروف متشابهة والأحزاب متدرجة بين «متوسط وضعيف». ■ فى أى تصنيف تضعون أنفسكم كـ«تيار».. متوسط أم ضعيف؟ - لا أستطيع أن أقيّم نفسى لكن الانتخابات البرلمانية ستكون هى الفيصل فى تحديد من هو التحالف الذى يعمل فى الشارع، وكل التحالفات الموجودة ستنافس فى الانتخابات المقبلة، لكن حجم الناتج وثمار هذه المنافسة هى التى ستُظهر من هو التيار الأكثر قدرة على الالتصاق بالجماهير، و«تيار الاستقلال» كان أكثر فعالية، بدليل أن الإخوان حاصروا مقره، وحاولوا أن يشعلوا فيه النار، وأطلق علىَّ عناصر مسلحة من الإخوان الرصاص عندما كنت فى قصر ثقافة الشرقية بجوار منزل «مرسى».[ThirdQuote] ■ هل ترى أن الإخوان ما زال لهم وجود وتأثير فى الشارع؟ - على الرغم من إسقاط الشعب المصرى للإخوان فى 30 يونيو، فإنهم ما زالوا يتغلغلون داخل المجتمع المصرى فى الريف والمناطق التى تعانى ظروفاً صعبة، حيث ما زالوا يستغلون الحالة العصيبة التى يمر بها أبناء الطبقة الفقيرة، ليقنعوهم بأفكار دينية متطرفة، ولإخضاعهم لمعتقداتهم الإرهابية، وبالتالى أصبح لدينا موروث ثقيل عقب 30 يونيو، حيث سقط نظام «المرشد» لكن ما زالت هناك أطراف تابعة للجماعة موجودة فى الشارع العادى حتى هذه اللحظة. ■ كم عدد المقاعد التى تنافسون عليها فى الانتخابات البرلمانية المقبلة؟ وما أبرز الدوائر التى تحظون فيها بشعبية؟ - عدد الدوائر لم يتضح بعد، فنحن فى مرحلة حصر المرشحين وما زالت هناك بعض المحافظات لم يستكمل فيها الترشح، وهناك بعض الدوائر لن يترشح بها أحد لأننا نرفض المشاركة من أجل المشاركة، وإنما نشارك من أجل المنافسة القوية. وهناك أحزاب فى «التيار» لديها بعض المرشحين الضعفاء أو غير القادرين على تحقيق الفوز، ونحن نحاول فى هذه الحالة أن نمتنع عن ترشيحهم أفضل من أن يكون المرشح ضعيفاً، وسندفع ما بين 200 و300 مرشح من التيار فى الانتخابات البرلمانية المقبلة. ■ سعيت مؤخراً للتحالف مع عدد من التحالفات الانتخابية الموجودة وطلبت لقاء رئيس حزب «الوفد».. فلماذا لم تنجح هذه المحاولات؟ - أنا لم أطلب لقاء الدكتور السيد البدوى رئيس «الوفد»، بل تلقيت دعوة منه لتهدئة الوضع والتعاون، ومنع المناوشات الكلامية بين تحالف «الوفد المصرى» و«تيار الاستقلال»، حيث كانت قد صدرت تصريحات من قبل بعض أعضاء حزب «الوفد» ضد رؤساء بعض أحزاب «التيار» وأعضائه، وهذا لم يلق استحساناً من قبل رؤساء الأحزاب، وقوبل بعدم رضا منهم، فكان اللقاء لتهيئة الأجواء نحو تعاون أفضل بيننا، لكن لم نتفق على شىء. ■ لماذا تواصلت مع الدكتور أحمد البرعى وزير «التضامن» السابق وأحد قيادات تحالف «التيار المدنى الديمقراطى»؟ - لقائى بالدكتور «البرعى» كان له أهدافه، وعلى رأسها تهيئة المناخ نحو الاصطفاف الوطنى، خصوصاً أن «تيار الاستقلال» يسعى وبقوة لتحقيق أكبر قدر من الاصطفاف، نظراً لما يشعر به من مدى حساسية الموقف الراهن فى مصر، ومدى خطورة المساس بالاستحقاق الثالث «الانتخابات البرلمانية» ومحاولة عرقلته، ونحن نرى أن توافق الجميع أو الأغلبية على شكل المنافسات فى الانتخابات فى المرحلة المقبلة، سيؤدى إلى مزيد من الأريحية فى الشارع المصرى، وإلى تنفيذ سلس للاستحقاق الثالث من خارطة مستقبل مصر. ■ وما نتيجة هذه المحاولات؟ - ما زالت خطوط الاتصال مفتوحة للتنسيق مع الدكتور «البدوى» والدكتور «البرعى»، والمشاورات ما زالت مستمرة، وأيضاً هناك خطوط اتصال مع «الجبهة المصرية» وحزبى «المؤتمر» و«التجمع»، لأننا فى النهاية نريد تشكيل قائمة وطنية. ■ هل «تيار الاستقلال» موجود ضمن قائمة «الجنزورى»؟ - «التيار» موجود بأسماء مرشحيه، لكننا أخذنا قراراً بألا نعلن عنهم الآن، لكن أنا شخصياً لن أترشح، وهذا قرار اتخذته من البداية بعدم الترشح حتى أتفرغ لقيادة «التيار» وخوض معركة الانتخابات البرلمانية فى هذه المرحلة الحرجة. ■ ماذا كان شكل علاقتك بالرئيس «السيسى» قبل توليه الرئاسة؟ - كان لى الشرف بعد انتهاء الاستفتاء على الدستور فى يناير 2014، أن أكون رئيس التيار الوحيد من كل التيارات السياسية الموجودة فى مصر، الذى دعاه «السيسى» حين كان وزيراً للدفاع، كشهادة لى بأننى بذلت كل ما فيه وطنية للبلد، وحصلت على وسام، كان أفضل وسام حصلت عليه فى حياتى، وهذا كان فى احتفال عقب الاستفتاء على الدستور مباشرة فى مسرح الجلاء، ووجه الرئيس السيسى فى سلامه الخاص إلىَّ كلمات وإطراء وشكراً، أنا مدين له بها. ■ ماذا قال لك فى هذا «السلام»؟ - لا أتذكر الكلمات بدقة، لكنه أشاد فيها عموماً بالدور الوطنى الذى قمت به، داخل وخارج مصر، وهذا مجملها، وأنا «أثمن» هذا الموقف جداً. ■ وكيف أصبحت علاقتك بالرئيس «السيسى» عقب فوزه بمنصبه؟ - علاقة طبيعية، فهو يتعامل مع كل القوى السياسية بحيادية شديدة، ويرفع مبدأ المساواة بين كافة قيادات ورؤساء الأحزاب السياسية، ولا يميل لطرف على حساب الآخر، ويتعامل على مسافة واحدة من الجميع، وأنا لا أريد أن أكون مميزاً عن غيرى، ولا أقل. ■ ما خطتك فى الفترة المقبلة؟ وما الذى سيسعى له نواب «تيار الاستقلال» فى البرلمان المقبل؟ - الانتخابات الجديدة هى شغلنا الشاغل كقوى سياسية بشكل عام، وبعض تحفظاتنا السابقة على قانون «تقسيم الدوائر» تلاشت تماماً بعد التصديق على القانون. وأول هدف لنا فى برلمان 2015 هو تعديل مواد الدستور، الخاصة بمنصب رئيس الجمهورية وصلاحياته، من أجل تلافى أى محاولة للقفز على مصر، فهناك من يحاول السطو على البلد من خلال إثارة العداء بين سلطات الدولة المختلفة، وهذا باب لا بد من غلقه تماماً أمام المتربصين، فلا بد من وجود مواد تضمن رئيساً قوياً لمصر، ولن نسمح بتجارب مختلفة عن طبيعة الشعب المصرى، أيضاً سنحرص على أن تظل اختصاصات مجلس «النواب» كما هى قوية، دون أن تتعارض مع اختصاصات رئيس الجمهورية، حتى لا يحدث صراع، وليس ذلك انحيازاً للرئيس، أو تقليلاً من شأن البرلمان، لكن لا بد أن يسير الاثنان بنصوص تجعلهما أكثر توازياً بدلاً من أن يكونا معرضين للصراع، وسأطالب بهذا التعديل فى أول 15 يوماً من انعقاد البرلمان الجديد. ■ هل تتوقع أن تتم الاستجابة لكم؟ - أثق أن هناك قوى سياسية كثيرة بخلاف «تيار الاستقلال» ستتعاون من أجل تحقيق ذلك، كذلك حزب «المؤتمر» وحزب «الحركة الوطنية المصرية» لن يمانعا، فكل من يريد لمصر استقراراً سيسعى من خلال البرلمان المقبل إلى أن يكون للبلاد رئيس قوى. ■ يقال إنك ما زلت موظفاً فى مجلس «الشعب»؟ - أنا لست موظفاً إدارياً، أنا قانونى تشريعى فى المجلس، وحالياً مدير عام فى الأمانة العامة للمجلس، وحاصل على تفرغ من هذه المهنة، وسأتقدم باستقالتى من العمل حتى أتفرغ للعمل السياسى، كذلك أعمل مستشاراً قانونياً لمنظمة «السلام العالمية» التابعة للأمم المتحدة. ■ أخيراً.. ما رؤيتك للمشهد السياسى الراهن؟ - المشهد السياسى جاء بعد طول عناء، ونحن ننظر الآن إلى الساحة فنجد الشعب ما زال منهكاً من ثورتين متتاليتين، ولكن ما زال لديه طموح كبير، وأمل أكبر بكثير من إمكانياته وإمكانيات الدولة، ولذا علينا أن نواجه هذا التحدى بشىء من الحكمة، وعلينا أن نؤازر رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة فى هذه المرحلة المصيرية.