رجل سوري فقد 4 أبناء في الزلزال: اللهم إني أستودعك أغلى ما أملك

كتب: محمد عبدالعزيز

رجل سوري فقد 4 أبناء في الزلزال: اللهم إني أستودعك أغلى ما أملك

رجل سوري فقد 4 أبناء في الزلزال: اللهم إني أستودعك أغلى ما أملك

ركام المنازل التي سقطت وتحولت إلى حطام نتيجة الزلزال، ملابس من يقطنها، أدواتهم وما ويجد في منازلهم، كل ما بالمنزل تحول إلى ركام لا يضر ولا يفيد، يجلس هو، في وسطه، دموع الحزن لا تتوقف عن السيل على خديه، التراب يملأ وجهه وذراعه، ويديه تلتقط ملابس أطفاله، يشم رائحتها ليشعر بقربهم منه، في حالة يرثي لها.

هكذا ظهر ناصر الوكاع، رجل سوري، تعرض منزله للدمار الاثنين الماضي بعد زلزال تركيا وسوريا ووصلت قوته لـ7.7 درجة على مقياس ريختر، يجلس محاولًا الحفاظ على ما تبقى منه، يصبر ويناجي ربه، وبصوت يقول: «خرجت من المنزل وقولت يا رب اترك لي واحدًا فقط، لا أريد سوى واحدًا فقط من أولادي يا رب».

وفاة زوجته و4 من أبناء «ناصر»

ناصر لديه أبناء لم يكشف عن عددهم، بسحب ما نشرته «العربية»، وتمكن رجال الإنقاذ من إخراج اثنين من أبنائه من  تحت الأنقاض، وظهر الطفلان على أجسادهما كدمات ويغطي وجوههما الغبار، كما بقى طفل آخر على قيد الحياة، لكن توفيت زوجته وأربعة من أبنائه.

ظل «ناصر» ساعات طويلة يجلس وسط الأنقاض والكتل الخرسانية، يتمتم بكلمات غير مفهومة، بعض من كلماته كان يذكر أسماء أبنائه من الذكور والإناث، ولم يكشف عن عددهم بالتحديد، وأعلنت وسائل الإعلام السورية، أن أولاد «ناصر» المتوفيين هم فيصل ومحسن والأخت الكبرى هبة والصغرى إسراء.

ورقة كتبتها ابنته قبل وفاتها.. «احفظ لي والدي»

وأثناء وجوده على ركام منزله، كان يحمل «ناصر» في يديه ورقة كتبتها ابنته الكبرى «هبة»، في دفتر خاص بها، عثر عليه مدفونًا تحت الأنقاض، وظهر بالورقة كلمات بخط يدها وهي: «اللهم إني أستودعك أغلى ما أملك، فاحفظه لي، أنت في حفظ الله وفي قلبي أنا، أبو فيصل»، وأبو فيصل هو ابيها، نظرًا لاسم ابنه الأكبر.


مواضيع متعلقة