الحزن يسيطر على أهالي الفيوم بعد وفاة زوجة حامل وطفلتها بسبب «الدفاية»

كتب: أسماء أبو السعود

الحزن يسيطر على أهالي الفيوم بعد وفاة زوجة حامل وطفلتها بسبب «الدفاية»

الحزن يسيطر على أهالي الفيوم بعد وفاة زوجة حامل وطفلتها بسبب «الدفاية»

لم تكن الفرحة تسع قلبها حيث كانت تستعد لاستقبال مولودها، تارة تشتري الملابس له، وتارة أخرى تحضر غرفته، مصطحبة طفلتها ذات الـ 4 سنوات معها في كل خطوة، إلا أنّ القدر لم يمهلها طويلًا لتستقبل مولودها، حيث توفيت هي وجنينها وطفلتها فجأة، ليرحلوا تاركين صدمة كبرى في قلب الزوج وأسرة الأم وأصدقائها وكل من يعرفهم.

وسيطرت حالة من الحزن والصدمة حزنًا على وفاة زوجة تدعى «رحاب شعبان عاشور» وجنينها وطفلتها بالفيوم، بين طرفةً عين وانتباهتها، فيما تحوّلت صفحات موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك» إلى دفتر عزاء في الشابة الراحلة، خصوصًا أنّها تُعرف بحُسن الخلق، واحترامها الشديد، وحبها لأعمال الخير.

وفاة شابة حامل وطفلتها

بدأت الواقعة بتلقي اللواء ثروت المحلاوي مساعد وزير الداخلية مدير أمن الفيوم، إخطارًا يفيد قيام الإسعاف بنقل شابة حامل تدعى رحاب شعبان عاشور وطفلتها آيسل إسلام محمد، ذات الـ 4 سنوات، فاقدتين الوعي إلى مستشفى الفيوم العام، وتبينّ وفاتهما ووفاة الجنين في رحم الأم، وإيداعهما في مشرحة المستشفى تحت تصرف جهات التحقيق.

المدفأة الكهربائية سبب الوفاة

وقال الدكتور إسلام عيسى أحمد، أحد أطباء الاستقبال بمستشفى الفيوم العام، في بيان، إنّه تفاجأ في استقبال المستشفى، في تمام الساعة الخامسة والنصف مساءً، بطفلة عمرها نحو 4 سنوات، ووالدتها الحامل في حالة وفاة تامة، موضحًا أنّ سبب الوفاة هو المدفأة الكهربائية.

تحذير من القاتل الصامت

وحذر الطبيب، الجميع من استخدام المدفأة الكهربائية، مؤكدًا أنّه تم منع استعمال في الكثير من الدول، بعدما أُطلق عليها لقب «القاتل الصامت»، موضحًا أنّ المدفأة تخرج غاز أول أكسيد الكربون بنسبة ضئيلة، وحينما تتراكم في مكان مغلق يموت الشخص فورًا، نظرًا لأنّ قوة ارتباط أول أكسيد الكربون بالهيموجلوبين أقوى وأسرع 200 مرة من الأكسجين.

سبب الوفاة اسفكسيا الاختناق

وأشار الطبيب إلى أنّ سبب وفاة شابة حامل وابنتها هو اسفكسيا الاختناق الذي يحدث دائمًا بسبب المدفأة الكهربائية، ويكون لون المتوفي مائلًا للوردي وليس الأزرق لأن نسبة الأوكسجين لا تقل في الجسم.

التصريح بدفن الجثتين

جرى تحرير المحضر اللازم، وإخطار النيابة العامة التي صرحت بتسليم جثتي الأم الحامل وطفلتها إلى ذويهما لتشييعهما إلى مثواهما الأخير، وتم أداء صلاة الجنازة عليهما في مسجد الروبي، ودفنهما في مقابر الأسرة بمنطقة باب الوداع.


مواضيع متعلقة