أسرة «رانيا» تعيش من خير «الجبنة الفلاحي»: «مكسبها كله بركة»

أسرة «رانيا» تعيش من خير «الجبنة الفلاحي»: «مكسبها كله بركة»
- "رانيا"
- بنى يوسف
- الجيزة
- "شغالين علشان نعلم عيالنا"
- "رانيا"
- بنى يوسف
- الجيزة
- "شغالين علشان نعلم عيالنا"
تتكئ على أحد الحوائط ويلتف حولها الزبائن من كل مكان لشراء الجبنة القريش، إذ تجلس فى سوق الجيزة لبيع منتجاتها التى جلبتها من بنى سويف، لتقطع مسافة طويلة من أجل توفير لقمة طيبة لأبنائها، وبناء سقف يستظلون تحته من هطول الأمطار.
سيدة بني سويف: شغالين علشان نعلّم عيالنا وياخدوا شهادات تنفعهم فى حياتهم
رانيا شعبان، 32 عاماً، تعيش فى بنى سويف، وتعمل من أجل دعم زوجها عامل اليومية بالبيع فى الأسواق، إذ تستيقظ فى الصباح الباكر وتحمل بضاعتها إلى محطة القطار ثم تستقل «ميكروباص» لسوق أبوقتاتة بالجيزة، بحسب حديثها لـ«الوطن»: «زوجى شغال أرزقى والمصاريف ما بتكفيش، ومن أول ما اتجوزته وأنا باشتغل علشان أساعده».
تشترى «رانيا» كيلو الجبنة القريش بـ35 جنيهاً وتبيعه بسعر 40 جنيهاً، لتكسب 5 جنيهات فقط راضية بما قسمه الله لها، وتأتى 3 أيام للسوق بسبب صعوبة السفر خاصة إن لم تلحق بالقطار، وتضطر لركوب «الحافلة» فى مقابل 200 جنيه: «ساعات ما بلحقش القطر وبركب عربية بتاخد منى فلوس كتير تقريباً أكتر من نص اليومية».
تقطع مسافات طويلة من أجل الحصول على رزق أبنائها
تذهب «رانيا» إلى سوق أبوقتاتة بسبب زيادة عدد الفلاحين ببنى سويف، ما يؤدى لقلة شراء الجبنة القريش، لذا تقطع مسافات طويلة من أجل الحصول على رزق أبنائها الـ5: «بشترى الجبنة من الفلاحين هما بيعملوها علشان كدا ملهاش زبون كتير هناك، لكن هنا فى السوق ناس كتير بتاخدها».
تعانى «رانيا» من التهابات فى الأعصاب بسبب حملها البضاعة على رأسها ساعات طويلة، لذا تتلقى العلاج بصفة مستمرة حتى تخفف من آلامها، وتعيش تحت سقف من الخشب ملىء بالتجاويف التى تسقط منها مياه الأمطار: «نفسى الالتهابات اللى عندى تخف عشان أقدر أكمل شغل، ويبقى عندنا سقف».