«حربي» يوصل مرضى السرطان مجانا بـ«تاكسي الخير»: صدقة على روح ابني

الظروف الحياتية التي مر بها، كانت كفيلة بأن تجعله يشعر بمعاناة الآخرين مهما اختلفت الظروف، إذ أصيب ابنه بمرض السرطان، وعانى من الوصول إلى مستشفى لبدء رحلة العلاج، ما دفع «حربي» أن يستغل سيارته في توصيل المرضى مجانًا، وذلك لتخفيف تعب المواصلات عنهم، فضلا عن تعب المرافقين لهم.

معاناة ابن «حربي» مع مرض السرطان

منذ ما يقرب من 3 سنوات، أُصيب ابن حربي كمال، صاحب الـ54 عامًا، «عبدالله»، بمرض السرطان، وحينما بدأ رحلته العلاجية، كان يعاني كثيرًا في الوصول إلى المستشفى: «في مرة عبدالله تعب، وطلعت أجري بيه على المستشفى وكان في جيبي 35 جنيه بس، وسواق التاكسي كان عايز 50 جنيه وأول ما عرف حالتنا تنازل عن الأجرة وعطى ابني الله يرحمه، 20 جنيه».

مشهد صغير، أثر في نفسية الأب الخمسيني، حينها قرر أنه عندما يرزقه الله بسيارة خاصة به، سيستخدمها في توصيل مرضى السرطان بالمجان: «وقتها كنت شغال على تاكسي مش بتاعي، ولما حصل الموقف ده، وشوفت معاناتي، قررت أما ربنا يكرمني هتكون في خدمة المرضى لوجه الله»، حسب حديثه لـ«الوطن».

شراء تاكسي الخير

«الناس اللي كنت شغال عندهم قرروا يبيعوا التاكسي وقررت أشتريه منهم بالتقسيط، ومن وقتها قررت أن يكون في خدمة المرضى لوجه الله، وكمان صدقة جارية على روح ابني عبدالله اللي ربنا توفاه بعد معاناة مع المرض»، هكذا عبر ابن محافظة المنيا، الذي يعيش حاليا في الدرب الأحمر بمحافظة القاهرة، عن ما حدث معه، موضحًا أنه عندما أشترى التاكسي، كان نجله ما زال على قيد الحياة، وبدأ تنفيذ مبادرته التي طالما حلم بها منذ أن أصيب ابنه بمرض السرطان.

بداية مبادرة توصيل المرضى

عامان و3 شهور، مرت على تدشين «حربي» مبادرته لمساعدة المرضى وتوصيلهم بالمجان لمستشفى السرطان، وأطلق عليها اسم «تاكسي الخير»: «من سنتين و3 شهور، التاكسي بقى بتاعي، وأول حاجة عملتها إني وصلت مريض سرطان للمستشفى، ومن بعدها بدأت فيها لحد دلوقتي ومش هتخلى عنها أبدا مدى الحياة، وهيفضل التاكسي في خدمة المرضى»، حسب تعبيره.

• مرضى السرطان
• تاكسي الخير
• توصيل المرضى مجانا
• مستشفى السرطان
• مرضى السرطان
• تاكسي الخير
• توصيل المرضى مجانا
• مستشفى السرطان