روسيا تدعو لتحقيق دولي في اتهام أمريكا بتفجير خط «السيل الشمالي»

كتب: محمود العيسوي

روسيا تدعو لتحقيق دولي في اتهام أمريكا بتفجير خط «السيل الشمالي»

روسيا تدعو لتحقيق دولي في اتهام أمريكا بتفجير خط «السيل الشمالي»

دعت الرئاسة الروسية إلى فتح تحقيق دولي بشأن اتهام الولايات المتحدة الأمريكية بالتورط في تفجير خط أنابيب «السيل الشمالي»، أو «نورد ستريم 2»، وهي الاتهامات التي نفت الإدارة الأمريكية صحتها، وأكدت عدم وجود أي علاقة لها بالتفجيرات، التي استهدفت خط الغاز الروسي في بحر البلطيق، خلال شهر سبتمبر الماضي.

استندت روسيا في اتهامها للولايات المتحدة، بالوقوف وراء تفجير خط «السيل الشمالي»، إلى تحقيق أجراه الصحفي الأمريكي المعروف، سيمور هيرش، الذي أكد أنه حصل على معلومات حول عملية تفجير خط الأنابيب الروسي من أحد الأشخاص، كان شريكاً في الإعداد لعملية تفجير خط الغاز.

موسكو: تحقيق «هيرش» أكد ما نعرفه

وقال نائب وزير الخارجية الروسي، سيرجي ريابكوف، في تصريحات لوكالة «نوفوستي» للأنباء الخميس، إن تحقيق الصحفي سيمور هيرش «أكد ما نعرفه، وليس لدينا أي شك مطلقاً به، من أن الولايات المتحدة، وربما دول أخرى في حلف الناتو، متورطة في هذا العمل التخريبي البشع».

كما أكد المتحدث باسم الكرملين، دميتري بيسكوف، أن مقال «هيرش»، بشأن تفجير خط «السيل الشمالي»، يوضح مرة أخرى، «الحاجة إلى تحقيق دولي مفتوح، ومعاقبة المسؤولين»، مشيراً إلى أن تحقيق الصحفي المعروف لم يلق تداولاً واسعاً في الغرب، وهذا «أمر مفاجئ»، على حد تعبيره.

واشنطن: كذبة مفبركة وخرافة بالكامل

وفي واشنطن، رفض البيت الأبيض المعلومات الواردة في تحقيق الصحفي الأمريكي بصورة قاطعة، ووصف المتحدث باسم مجلس الأمن القومي، أدريان واتسون، تلك المعلومات بأنها «كذبة مفبركة وخرافة بالكامل»، كما نفت وزارة الدفاع الأمريكية أي علاقة لها بتفجير الخط الروسي في بحر البطليق.

وجاء في التحقيق الذي نشره الصحفي الأمريكي أمس الأربعاء، أن عناصر من غواصي البحرية الأمريكية زرعوا بعض العبوات الناسفة، تحت خط أنابيب الغاز الروسي «السيل الشمالي»، في يونيو الماضي، تحت غطاء إجراء تدريبات «بلوبس 22»، وجرى تفجير هذه العبوات بعد نحو شهرين، في سبتمبر الماضي.

وسبق للصحفي «هيرش» أن نشر عدداً من التحقيقات تناول فيه ما وصفها بـ«جرائم أمريكية» أثناء حرب فيتنام، وفي العمليات العسكرية التي قام بها الجيش الأمريكي في منطقة الشرق الأوسط، بالإضافة إلى جرائم أخرى تتعلق بفضائح التعذيب في سجن «أبو غريب»، قرب العاصمة العراقية بغداد.


مواضيع متعلقة