أستاذ بجامعة الأزهر: تحويل قسم الإعلام بـ«الدراسات الإسلامية» إلى كلية

كتب: إسراء سليمان

أستاذ بجامعة الأزهر: تحويل قسم الإعلام بـ«الدراسات الإسلامية» إلى كلية

أستاذ بجامعة الأزهر: تحويل قسم الإعلام بـ«الدراسات الإسلامية» إلى كلية

أعرب الدكتور محمود الصاوي، الأستاذ بجامعة الأزهر، عن سعادته لموافقة مجلس جامعة الأزهر في جلسة شهر يناير، على تحويل قسم الإعلام بكلية الدراسات الإسلامية والعربية للبنات في القاهرة إلى كلية إعلام للبنات.

وقال الصاوي، إنّ هذا إنصاف لبنات الأزهر تأخر كثيرًا، فقد كن يشعرن بالأسف والحزن حينما يجدن زملاءهن من البنين يحصلون على شهادة تخرجهم من كلية للإعلام، وهن يحصلن عليها من قسم في كلية، وهذا بلا شك يسبب لهن إزعاجًا لأنه يؤثر على مستقبلهن سواء إذا تقدمن للعمل في وظيفة في تخصصاتهن حيث يفضل خريج الكلية على خريج القسم، أم حين التقدم إلى الدراسات العليا.

وأضاف الصاوي، لـ«الوطن»، حاولن التغلب على هذه المشكلة من خلال الالتحاق بالدراسات العليا بكلية الإعلام بجامعة الأزهر، للحصول على الماجستير والدكتوراه من الكلية بدلا من القسم، ولكن للأسف لم يستمر هذا السماح طويلا، حيث تدخلت الجامعة بقرار سلبي في هذا الأمر حيث منعتهن من الحصول على درجاتهن العلمية إلا من القسم الذي تخرجن فيه بدعوى منع الاختلاط، مع أنهن يحضرن في سنتي الدراسات العليا مع البنين مع الفصل بينهما داخل القاعة، ما يحقق الفائدة من منع الاختلاط والإفادة العلمية من جميع الأساتذة.

مصير طالبات الماجستير بكلية الدراسات الإسلامية

وتابع بأنّ هذا أدعى إلى أن يحصلن على الماجستير والدكتوراه من كلية الإعلام بإشراف مشترك من الأساتذة ذكورا وإناثا، وإذا كانت شبهة الاختلاط منتفية في محاضرات الدراسات العليا، فإنّ الشبهة في حالة الإشراف المشترك لا وجود لها أصلا، ومع ذلك أصرت الجامعة على قرارها.

وأوضح: «عندما توليت عمادة كلية الإعلام واجهتني هذه المشكلة مع عدد من الباحثات اللواتي حصلن على الماجستير من كلية الإعلام قبل صدور قرار الجامعة بالمنع، فلما جئن للتسجيل للدكتوراه وجدن أنفسهن ممنوعات طبقا للقرار، وأن عليهن تسجيل الدكتوراه في القسم، وبهذا سيصبحن يحملن ماجستير من كلية ودكتوراه من قسم، ولقد دعاني ذلك للتعاطف معهن وقمت بعرض المشكلة على أصحاب القرار في الجامعة».

دعوى الاختلاط غير متوفرة

وقال: «طلبت ألا يطبق القرار بأثر رجعي على هؤلاء الباحثات مع اعتراضي على القرار من أصله لأنه دعوى الاختلاط غير متوفرة، ولكن للأسف لم استطع تغيير وجهة نظر أصحاب القرار مع ما قدمته من أدلة توجب السماح لمن حصلن على الماجستير من الكلية أن يحصلن على الدكتوراه منها أيضا، لعل الخير يأتي من مكامن الشر، إذ لولا هذا الموقف ما وصلنا اليوم إلى تحقيق هذا الحلم الكبير الذي كان يراود بناتنا من طلاب وخريجي قسم الإعلام ، الذين لا يَقْلُلْن في تفوقهن وعطائهن العلمي عن زملائهن في كلية الإعلام، فكانت المساواة بينهما واجبة، كلية بكلية، ودراسات عليا بدراسات عليا».

واختتم: «باسمي وباسم طالبات وخريجات قسم الإعلام أتقدم بخالص التحية والتقدير إلى مجلس جامعة الأزهر، وإلى رئيس الجامعة الأستاذ الدكتور سلامة داود؛ للاستجابة لهذا المطلب الذي أدخل البهجة عليهن وعلى أولياء أمورهن. ونحن على ثقة أن المجلس الأعلى للأزهر لن يتردد في الموافقة على القرار التاريخي الذي يصب في مصلحة طالبات الأزهر».


مواضيع متعلقة