السجن 7 سنوات وغرامة مليون جنيه لمتهم بالتنقيب عن الآثار في الفيوم

كتب: أسماء أبو السعود

السجن 7 سنوات وغرامة مليون جنيه لمتهم بالتنقيب عن الآثار في الفيوم

السجن 7 سنوات وغرامة مليون جنيه لمتهم بالتنقيب عن الآثار في الفيوم

قضت محكمة جنايات الفيوم المنعقدة بالدائرة الأولى، بمعاقبة «أحمد.ط.ع.ك»، 58 سنة، فني هندسي بالإدارة الصحية، بالسجن 7 سنوات، وغرامة قدرها مليون جنيه، لإدانته بالتنقيب عن الآثار على مدار عامين داخل منزله، مما أسفر عن مصرع 3 أشخاص بينهم شقيقه ونجل عمه، وذلك في القضية رقم 34565 جنح مركز إطسا، والمقيدة برقم 2184 لسنة 2022 كلي الفيوم.

وصدر الحكم برئاسة المستشار ياسر محرم رئيس محكمة جنايات الفيوم وأمن الدولة العليا دائرة الإرهاب، وعضوية المستشارين مجدي محمد هريدي، وبيشوي النسر جميل، ووكيل نيابة طارق عياط، وأمانة سر مرقص نبيل، وسكرتارية تنفيذ صالح كيلاني.

انهيار حفرة أثناء التنقيب عن الآثار

تعود تفاصيل الواقعة إلى 1 نوفمبر الماضي، حينما تلقى مركز شرطة إطسا بلاغًا من أهالي قرية الغرق بدائرة المركز، بمصرع 3 أشخاص إثر انهيار حفرة عليهم أثناء التنقيب عن الآثار داخل أحد المنازل.

وانتقلت على الفور قوة أمنية تحت إشراف المقدم محمد بكري صوفي مفتش المباحث، برئاسة المقدم أحمد عبد الحكيم رئيس مباحث المركز، إلى مكان البلاغ وتبينّ وجود انهيار جزئي بمنزل أحمد.ط.ع، ومصرع 3 أشخاص وهم شقيقه «رمضان.ط»، 43 سنة، عامل، ومقيم في الغرق، ونجل عمهما «عادل.م.ع»، 35 سنة، عامل، ومقيم في الغرق، و«نادي.ع.أ.ج»، 50 سنة، عامل، ومقيم في الغرق، إثر إصابتهما بحالة اختناق نتيجة نقص الأكسجين في عمق الحفرة.

التنقيب عن الآثار طوال عامين

وبمعاينة المنزل الذي يقع في قرية الغرق بمركز إطسا بمحافظة الفيوم، عُثر على حفرة قطرها 1.5 متر، وعمقها 3 أمتار، وتؤدي إلى ممر أفقي طوله 2.5 متر، وتؤدي إلى حفرة رأسية أخرى بعمق 10 أمتار، والتي عمل المتهم والمجني عليهم في حفرها على مدار عامين، إلا أنّه في يوم الواقعة انهارت الحفرة وتوفي الثلاثة بداخلها.

زيادة أول أكسيد الكربون السبب

وعقب قيام الأهالي بانتشال الجثامين من الحفرة، ونقلهم إلى مستشفى إطسا المركزي، وتشريحها، كشف تقرير الطب الشرعي، أنّ سبب الوفاة هو استنشاقهم غاز أول أكسيد الكربون، حيث عُثر عليه بتركيزات مرتفعة في الجثامين الثلاثة.

المنزل يبتعد عن منطقة أثرية

وأفاد تقرير اللجنة المشكلة من الآثار، بأنّ طريقة الحفر وعمقه يدل على أنه بقصد التنقيب عن الآثار، كما أنّ المنزل محل الحفر يبعد عن منطقة آثار الخلوة قرابة 7 كيلو متر.

وتم التحفظ على المتهم الذي اعترف بالتنقيب عن الآثار بدون ترخيص، وإحالته إلى النيابة العامة التي تولت التحقيق معه، فيما أمر المستشار أحمد الداودي، المحامي العام، بإحالة القضية إلى محكمة الجنايات لمحاكمة المتهم، وندب محامي للدفاع عن المتهم، فيما أصدرت محكمة الجنايات حكمها المتقدم على المتهم.


مواضيع متعلقة