تفاصيل إجراء جراحة لطفلة أثناء حريق مستشفى النور المحمدي.. على كشاف الموبايل

تفاصيل إجراء جراحة لطفلة أثناء حريق مستشفى النور المحمدي.. على كشاف الموبايل
- مستشفى النور المحمدي
- عزة مصطفى
- صالة التحرير
- صدى البلد
- مستشفى النور المحمدي
- عزة مصطفى
- صالة التحرير
- صدى البلد
كشف الدكتور رفعت بدوري، أستاذ طب جراحة الأطفال بمستشفى النور المحمدي بالمطرية، تفاصيل إجراء عملية جراحية لطفلة وقت اندلاع النيران فى المستشفى، موضحا أنه كان يجري جراحة لطفلة تعاني من تشوه جنيني في القولون وهي عملية دقيقة.
وتابع خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامية عزة مصطفى ببرنامج «صالة التحرير»، المذاع على قناة صدى البلد، أن الطفلة كانت محجوزة في المستشفى قبل إجراء العملية بيومين للاطمئنان على خلو القولون من أي شوائب قد تفسد العملية الجراحية.
وأوضح الدكتور رفعت بدوري، أستاذ طب جراحة الأطفال بمستشفى النور المحمدي، أنه بعد البدء في الجراحة بنحو ساعة، اندلعت النيران في المستشفى، ودخلت عاملة تخبرهم أن المستشفى يشتعل، وطلب منها الخروج لاستكمال العملية.
وشدد على أنه بعد ذلك سمع صراخ وبكاء وانفجار ومطالبات بإخلاء المستشفى، ولكنه رفض لأن بطن البنت مفتوحة وخروجها في هذا الوقت يعني وفاتها، موضحا أن الجميع غادر المستشفى وأغلقوا الكهرباء، ولم يبق سوى هو ومساعده وطبيب التخدير.
وأكد الدكتور رفعت بدوري، أنه طلب من طبيب التخدير فتح كشاف هاتفه الجوال، ليتمكنوا من إجراء العملية على ضوئه، وبينما هم في أعمالهم تفاجئوا بـ 3 شباب من أهل المنطقة صعدوا لغرفة العمليات لإجلاء الأطباء والمريضة إلى الخارج.
وأوضح أنه أخبر الشباب باستمراره مهما كانت الظروف حتى ينتهي من العملية، ولكنه طلب منهم أن يذهب أحدهم لتأمين طريق الإسعاف والآخر يؤمن طريق نزول لمغادرة المستشفى فور الانتهاء من العملية.
وأردف الدكتور رفعت بدوري أنه خرج من باب العمليات والدنيا سوداء لا يرون شيئا، وبدأت الناس تفتح النوافذ والأبواب، وبعد ذلك وضعوا البنت على جهاز الأكسجين في سيارة الإسعاف وانتقلوا للمستشفى المجاور.
وأشار إلى أنه فور وصوله إلى المستشفى وجد الأطباء في انتظاره على الأبواب، وأجروا جميعا الإسعافات الأولية للبنت وفاقت وتنفست الهواء.