«عبد الوهاب» أبدع في تنظيم منتدى شباب العالم الأول وتوفي قبل انطلاقه: الكنز في الرحلة

كتب: يسرا البسيونى

«عبد الوهاب» أبدع في تنظيم منتدى شباب العالم الأول وتوفي قبل انطلاقه: الكنز في الرحلة

«عبد الوهاب» أبدع في تنظيم منتدى شباب العالم الأول وتوفي قبل انطلاقه: الكنز في الرحلة

كان يقضى الساعات بين أروقة هذا المكان، كان يؤمن بهذا المنتدى ودوره وقدرة فريق العمل على إنجاز هذه المهمة الوطنية، لكنه فارق الدنيا قبل أن تنطلق فعاليات الحدث، وجاءت والدته لمتابعة الافتتاح، وكان فى انتظارها مفاجأة لم تتوقعها، كانت خطواتها الأولى داخل المكان محفوفة بالحزن لغياب نجلها عن الحدث الذى كان ينتظره، كانت تقطع طريقها إلى قاعة حفل النسخة الثانية بمنتدى شباب العالم، وتمنَّت أن ترى نجلها ولو لثوانٍ بين الحضور، لكن ذلك كان مجرد حلم للسيدة «كريمة» والدة الراحل عبدالوهاب يسرى، الشاب الذى أبدع فى تنظيم منتدى شباب العالم الأول وتوفى قبل انطلاقه بعدة أيام.

لم تتوقع الأم أن ترى صورة ابنها فى الواجهة لحظة وصولها إلى قاعة المؤتمرات، وبعد أن انتبهت لها احتلت مشاعر الحزن وجهها، وسارعت لاحتضان اللوحة.. بينما تنساب من عيونها الدموع ويكسو ملامحها الابتسام، فعندما لمحتها شعرت وكأنها رأت فقيدها، بحسب ما روته لـ«الوطن».

«فخورة بابنى وبحُب الناس ليه ونفسى اسمه وصورته تفضل الناس شايفاها فى كل مكان».. بهذه الكلمات عبَّرت السيدة «كريمة»، والدة الراحل عبدالوهاب يسرى، عن سعادتها كلما شاهدت صورة ابنها فى إحدى وسائل الإعلام.

وتوجهت الأم عقب انتهاء الحفل مباشرة حيث مكان اللوحة، لتطبع توقيعها عليها، وكتبت «وحشتنى أوى.. فى الفردوس الأعلى»، هذه هى الكلمات التى رسمتها الأم على لوحة ابنها، اللوحة التى رسمها «أحمد» لصديقه الراحل الذى شارك معه فى تنظيم النسخة الأولى من منتدى شباب العالم قبل رحيله.

وفى لفتة إنسانية احتلت صورة الراحل المشهد، فزينت اللوحة أحد الأعمدة المباشرة للقاعة الرئيسية لمنتدى شباب العالم فى نسخته الثانية، لوحة تجسد ضحكته وملامحه، يعلوها اسمه بخط كبير، ومدون أسفلها «إن كان شعارنا الكنز فى الرحلة، فعبدالوهاب هو الكنز وهو الرحلة»، وخصص مصمم اللوحة وجه اللوحة الخلفى لتوقيعات شباب البرنامج الرئاسى من أصدقاء «عبدالوهاب»، وامتلأت اللوحة بعبارات الرثاء، ودوّن عليها رفقاؤه مشاعرهم تجاهه، فكتبوا عليها: «هتفضل فى قلوبنا يا غالى»، و«عبدالوهاب فى قلوبنا جميعاً»، و«ضحكتك وسيرتك الطاهرة هتفضل عايشة بينا»، و«انت غايب بس حاضر فى قلوبنا جميعاً»، و«الغائب الحاضر بروحه».


مواضيع متعلقة