ارتباك في "التموين" بعد تراجع الروبل.. وخوف على واردات القمح من روسيا

ارتباك في "التموين" بعد تراجع الروبل.. وخوف على واردات القمح من روسيا
قال مصطفى النجاري، رئيس لجنة التصدير بجمعية رجال الأعمال المصريين، في تصريحات لـ"الوطن"، إن تراجع العملة الروسية "الروبل"، الذي فقد 50% من قيمته أمام الدولار الأمريكي، أدى إلى ارتباك في وزارة التموين والتجارة الداخلية، التي أعلنت أمس عن فوز فرنسا بمناقصة جديدة لتوريد 240 ألف طن إلى مصر، لعدم وجود آلية تضمن التوريدات الروسية من القمح، وامتناع روسيا عن الوفاء بتعاقداتها لتوريد القمح، خاصة في ظل تعرض الإنتاج الروسي من الحبوب للانخفاض.
وأضاف النجاري "انعكس انخفاض الروبل سلبا على تراجع حصيله الدولة من الدولارات"، مشيرا أن الجمعية ستعقد اجتماعا طارئا 21 يناير الجاري لبحث شكاوى المصدرين من ضعف حصيلة تصدير الحاصلات الزراعية إلى السوق الروسية، التي تستوعب 15% من صادرات الحاصلات الزراعية المصرية، حيث عمدت السلطات الروسية إلى رفع معدلات الفائدة البنكية منذ أسبوع إلى 20%، ما خلق عقبات ائتمانية أمام المستوردين الروس، ذلك أن قلة من هؤلاء المستوردين المرتبطين مع المصدرين بتعاقدات مالية واتفاقات مبدئية لن يستطيعوا الوفاء بالتزاماتهم، خصوصا أن مصر لا تمتلك آليات قانونية مشتركة لتدبير النزاعات التجارية مع الروس.
وأشار النجاري أن تراجع إجمالي الصادرات المصرية إلى روسيا بنسبة 35% خلال شهر ديسمبر الماضي، بينما يقوم بعض المستوردين بعدم سداد كامل مستحقات ما تم تصديره، وهو ما يضرب الصادرات المصرية في مقتل،
ويذكر أن روسيا تستورد حاصلات زراعية من مصر بقيمة 310 ملايين دولار، فى حين يبلغ إجمالي صادرات الحاصلات الزراعية المصرية نحو 2.2 مليار دولار، وتحتل روسيا المركز الأول في استيراد البطاطس والبرتقال من مصر، حيث بلغت وراداتها من مصر حوالي 330 ألف طن بطاطس، و250 ألف طن برتقال العام الماضي.