حكاية شهيد لقمة العيش بالسلام.. «عم محمود»: رفض الهروب من الحريق ومات في 5 ثوان

حكاية شهيد لقمة العيش بالسلام.. «عم محمود»: رفض الهروب من الحريق ومات في 5 ثوان
«عقارب الساعة كانت تشير إلى الثامنة صباحًا وقت وصول «محمود. 72»، سنة إلى عمله في مصبغة ملابس بالسلام، كان أول من يصل إلى العمل وكأنه شاب يشق أولى خطوات الطريق، فوجئ الرجل الطاعن في السن أمس بنشوب حريق في مكان عمله، فظل يساهم في أعمال الإطفاء حتى حاصرته النيران داخل إحدى الغرف الصغيرة ومات متفحمًا.
مشهد مبكي
مشهد خروج جثمان «عم محمود»، من داخل مطبعة السلام بعد إخماد النيران فيها، أبكى كل من يعرفه من زملائه في العمل أو جيرانه، بينما كان الحزن والحسرة يعتصر قلوب أسرته على فراق العائل الوحيد للأسرة، المرض والسن لم يمنعا الرجل الذي بلغ من العمر أرزله من مواصلة الكفاح والكد طوال سنوات حياته حتى لفظ أنفاسه الأخيرة في العمل خلال 5 ثوان.
رسائل الحزن والمواساة
رسائل الحزن والوداع لشهيد لقمة العيش، كما أطلق عليه رواد منصات التواصل الاجتماعي، بعد وفاة المسن خلال مشاركته في أعمال الإطفاء والسيطرة على النيران التي شبت داخل مصبغة ملابس في السلام وأتت على محتويات المصبغة من ملابس وأجهزة كهربائية.
قررت النيابة العامة انتداب الطب الشرعي لتوقيع الكشف على المسن المتوفى في حريق السلام وإجراء الصفة التشريحية لبيان أسباب وفاته، وموافاة النيابة بتقرير الصفة التشريحية لبيان أسباب وفاته رسميًا، وكلفت المباحث بإعداد تحرياتها في الحادث.
إخماد الحريق
كانت أجهزة الأمن في القاهرة تمكنت من إخماد النيران بعد ورود بلاغ بنشوب حريق داخل مصبغة ملابس في السلام بالقاهرة وبعد انتهاء أعمال الإطفاء تبين العثور على جثمان عامل مسن متفحمًا داخل غرفة صغيرة بالمصبغة وتم نقل الجثمان إلى مشرحة زينهم.