رئيس هيئة الكتاب: المعرض نافذة على العالم.. والدورة الـ54 تعكس ثراء ثقافتنا

08:46 م | الأربعاء 01 فبراير 2023

أعرب د. أحمد بهى الدين رئيس هيئة الكتاب عن سعادته بحجم الإقبال الجماهيرى الكبير على زيارة معرض القاهرة الدولى للكتاب، منذ الأيام الأولى. وقال «بهى الدين» فى حواره لـ«الوطن» إن الدورة 54 تركز على الاحتفاء بالهوية والثقافة المصرية بتنويعاتها المختلفة، وإن حركة البيع تشهد نشاطاً موازياً، كذلك وجود حالة رضا تام من الناشرين عن حجم المبيعات فى الدورة الحالية.. وإلى نص الحوار:

د. أحمد بهى الدين: الإقبال الجماهيرى انعكس بشكل كبير على مبيعات الكتب.. وهناك حالة رضا تام من الناشرين

كيف ترى الإقبال على زيارة معرض الكتاب؟

- عدد رواد المعرض تخطى حاجز المليون زائر فى أقل من أسبوع، وهو ما أكد أن الجمهور المصرى بكل فئاته كان وسيظل دائماً نموذجاً يحتذى به فى إيمانه بقيمة المعرفة، ودورها فى تنمية ونهضة الشعوب والبلدان، مع ملاحظة أن الإقبال لم يكن على شراء الكتب فحسب، إنما شهدت الفعاليات الثقافية المصاحبة للمعرض تفاعلاً وإقبالاً كبيراً من الجمهور، والتى تأتى فى إطار تسهيل المعرض سبل الحصول على المنتج وإعلان أن الثقافة فى مصر ذات حيوية وقيمة، وأن الدولة تقدر الثقافة جيداً وتدعم أن يكون الكتاب موجوداً سواء فيما يخص توفيره بأسعار مناسبة للجميع أو من خلال الفعاليات الثقافية التى يقدمها على مدار أيام المعرض.

ما العوامل التى ساعدت على الإقبال الباهر داخل المعرض؟

- أقول وبثقة إنه لا رهان على الوعى الثقافى المصرى، ولا على المتلقى المصرى ولا الضمير الثقافى المصرى، الوعى الثقافى المصرى موجود ورائد، وعدد الزوار اليومى يجيب على كل من ينتقد المعرض، فحجم الزوار الذين أتوا للمعرض سواء من المصريين أو الأجانب، كذلك عدد الدول المشاركة، يرد على هذه التساؤلات التى سبقت المعرض، وعدد الناشرين الذى زاد عن العام الماضى يؤكد قدرة الدولة المصرية على تنظيم معرض رائد ورائج.

وما مدى رضا الناشرين عن حجم المبيعات فى الأسبوع الأول من المعرض؟

- هناك حالة رضا تام من الناشرين المشاركين المصريين عن حجم مبيعات الكتب رغم ما كان يُروج، ورغم أن هناك أزمة اقتصادية عالمية، فإن الوعى الثقافى المصرى موجود، والضمير الثقافى المصرى حاضر، وما زال المعرض يتمتع بكونه الحدث الثقافى المهم لاقتناء الكتاب وهذا أمر مهم جداً، وأستطيع القول بثقة إن حركة شراء الكتب موازية لحجم الشراء وهو ما يعكس الحالة الحقيقية للشعب المصرى، ويمكن قياس الوعى لهذا الشعب من خلال مشاهد الطوابير أما أبواب المعرض، وهو ما يؤكد الحرص على اقتناء الكتب المختلفة.

«على اسم مصر».. كيف يتحقق الشعار فى الدورة الحالية؟

- شعار الدورة الحالية «على اسم مصر.. معاً: نقرأ - نفكر - نبدع» يعنى أن العالم من مصر يقرأ ويفكر ويبدع، كما يعد معرض الكتاب أيضاً نافذة على العالم ولكل المصريين ولكل زوار المعرض، بمعنى أن الجميع يمكن أن يتعرف على الثقافات والحضارات الإنسانية من خلال الكتب الموجودة فى هذه الدورة، وأيضاً من خلال الفعاليات الثقافية وهى متنوعة فتعكس ثراء الثقافة المصرية كلها سواء كانت مرتبطة بمناقشات كتب ولقاءات مع رموز فكرية وثقافية، منها مناقشة شخصية المعرض المبدع الكبير صلاح جاهين، ومبادرات متعددة لتحصين الوعى ونشر الأفكار والقيم الأصيلة للثقافة المصرية وهو برنامج لديه رؤية واعية بما يجب أن يُقدم لكل زوار المعرض ولكل الفئات، وهذا مهم سواء كانوا من الشباب أو كبار السن وكذلك الأطفال.

كيف يتم الاحتفاء بالدكتور طه حسين فى معرض الكتاب تزامناً مع مرور 50 عاماً على رحيله؟

- الدورة الـ54 من المعرض تحتفى بالدكتور طه حسين على أكثر من محور، من بينها أن تضمّن البرنامج الثقافى الاحتفال بالدكتور حسين فى العديد من الندوات والفعاليات، والدورة الحالية تركز على الهوية المصرية بتنويعاتها وتراكماتها المختلفة، بما فيها الاحتفاء بصلاح جاهين، ومن خلال البرنامج الثقافى نناقش مشاريع رواد الفكر المصرى، وعبدالرحمن بدوى وأحمد مرسى وأحمد مستجير وصلاح فضل وبهاء طاهر، ومجموعة كبيرة جداً من أجل أن يكون هناك تعريف لكل زوار المعرض والأجيال القادمة بالمشروع المهم لهؤلاء، ورغبة فى أن تُستكمل المشاريع العلمية فيما بعد، وأملاً فى توفير أحاديث وحوارات بناءة يمكن البناء عليها.

رقم مبيعات قياسى

الإقبال الجماهيرى انعكس بشكل كبير على مبيعات الكتب حيث سجلت مبيعات كتب الهيئة رقماً قياسياً خلال يومين فقط من المعرض، خاصة مع تنوع العناوين المطروحة، ومناسبتها لمختلف الفئات، والانتعاشة التى شهدتها المبيعات لم تقتصر على أجنحة الهيئة العامة للكتاب فحسب، بل انعكست على مبيعات باقى دور النشر المشاركة بالدورة، والمعرض به مئات العناوين بأسعار مخفضة، تبدأ من جنيه واحد ولا تتجاوز الـ20 جنيهاً.