معرض الكتاب مليونية الوعي والإبداع (ملف ورقي)

كتب: أحمد عاطف وسعيد حجازى

معرض الكتاب مليونية الوعي والإبداع (ملف ورقي)

معرض الكتاب مليونية الوعي والإبداع (ملف ورقي)

يحظى معرض القاهرة الدولى للكتاب بمنزلة محلية ودولية خاصة، إذ يعد ثانى أكبر معرض بعد معرض فرانكفورت الدولى للكتاب، المعرض بدأ فى عام 1969، آنذاك كانت القاهرة تحتفل بعيدها الألفى، فقرر وزير الثقافة وقتها، ثروت عكاشة، الاحتفال بالعيد ثقافياً، فعهد إلى الكاتبة والباحثة سهير القلماوى بالإشراف على إقامة أول معرض للكتاب.

الإقبال مستمر بكثافة شديدة على المعرض وتوقعات بوصول رواده إلى قرابة 3 ملايين

وفى دورته الـ54، وصل عدد زائريه، فى أيامه السبعة الأولى، إلى مليون ونصف المليون زائر فى مشهد بديع، إقبال فاق التوقعات وجسّد مشهداً تنويرياً متكاملاً للوعى المجتمعى، وقياساً على قول المتنبِّى: «وَخَيْرُ جَلِيْسٍ فى الزّمانِ كِتابُ»، فقد عادت الكتبُ خيرَ ما تُهدى هذه الأيَّام للأهل والأصدقاء وخيرُ مَن يهديها، ومَن تُهدى إليه مَن عشقوا قراءة سير العظماء.

أكثر من 133 ألف نسخة، مبيعات قطاعات وزارة الثقافة، و85 ألف نسخة، مبيعات لهيئة الكتاب الأعلى، تعود أعمال صلاح جاهين وفؤاد حداد وصلاح عبدالصبور وثروت عكاشة للأعلى مبيعاً، يتصدر عميد الأدب العربى المبيعات بـ30 ألف نسخة فى 6 أيام.

سعادة كبيرة شهدها المعرض على جميع جوانبه، فحظيت دور العرض بنصيبها من البيع وانتشرت حالة رضا تام بين الناشرين، وحظى الجمهور بروائع الكتب وإبداعات المفكرين، ونالت الدورة الـ54 حظها من الترحاب، حيث أبدى الزوار من مختلف الجنسيات سعادتهم بالماراثون الثقافى، والتمكن من اقتناء المؤلفات النادرة، وشارك الكُتّاب العرب برؤيتهم، حيث أكدوا أن المعرض منارة ثقافية لإظهار مواهبنا للعالم.

تحوّل معرض الكتاب لمليونية بناء الإنسان، بناء الوعى والثقافة والفنون، فالكتاب خير جليس لا يُطْريك ولا يُغريك، فالكتب سعادة الحضارة، بدونها يصمت التاريخ ويخرس الأدب ويتوقف العلم ويتجمد الفكر والتأمل..

«الوطن» تحتفى فى هذا الملف بمعرض الكتاب فى نسخته الـ54، التى تحمل شعار «على اسم مصر - معاً: نقرأ.. نفكر.. نبدع»، واختيار الكاتب والشاعر الكبير صلاح جاهين ليكون شخصية المعرض هذا ‏العام فى أهم تجمعات فعلية للناشرين على مستوى العالم.


مواضيع متعلقة