رئيس المركز الثقافي القبطي: البابا شنودة الثالث كان وطنيا ولديه إحساس صادق بمصر

كتب: منى السعيد

رئيس المركز الثقافي القبطي: البابا شنودة الثالث كان وطنيا ولديه إحساس صادق بمصر

رئيس المركز الثقافي القبطي: البابا شنودة الثالث كان وطنيا ولديه إحساس صادق بمصر

قال الأنبا أرميا، الأسقف العام ورئيس المركز الثقافي القبطي، إن البابا شنودة موسوعة متنوعة وله مواقف كثيرة، موضحا أن حب الوطن جزء لا يتجزأ من الإيمان لهذا كانت مواقف البابا شنودة صادقة وواضحة وتحمل بداخلها حب الوطن، لذلك كان يطلق عليه البابا وطني، وكان يردد أن مصر ليست وطن نعيش فيه بل وطن يعيش فينا. 

جاء ذلك خلال ندوة «سماحة البابا شنودة الثالث.. مئوية الميلاد»، بحضور أحمد السرساوي الكاتب الصحفي، ويديرها أستاذ الإعلام رامي عطا صديق، ضمن فعاليات معرض القاهرة الدولي للكتاب في دورته الـ54.

وتابع أن البابا كان يردد أن كل نقطة دم من جسمنا تؤمن بمصر ومصريتنا، موضحا أنه كان له زميل إذاعي مخضرم وكان يحكي أن البابا كان يعد الوجبات التي تناسب الصائمين خلال شهر رمضان، وكانت تربطه علاقة حب مع الجميع.

وأشار إلى أن البابا شنودة سئل خلال زيارته سوريا عما إذا كان جنديا في يوم من الأيام فأجاب أجل ولا أزال جنديا ضمن الأمة العربية، مضيفا أن البابا كان يدعم الجنود خلال حرب أكتوبر ولم يفرق بين المسلم والمسيحي.

موقف عربي موحد لإنقاذ فلسطين 

وتابع الأنبا أرميا، أن البابا شنودة ينادي بموقف عربي موحد، فيقول إننا لا نستطيع أن ننقذ فلسطين بالكلام أو الشجب بل أن يكون هناك موقف عربي موحد، وكان له دور واضح في دعم الوحدة الوطنية بعد مظاهرات 8 فبراير عام 1977 إذ طلب عقد مؤتمر ألقى فيه كلمة عن سماحة الإسلام، وكانت المرة الأولي التي تحدث فيها مثل هذه المواقف. 

وأشار إلى أن البابا رفض تكوين حزب سياسي قبطي عام 1982، وقال إن الأحزاب تخدم المجتمع بأكمله.

البابا شنودة يرفض مقابلة لجنة الكونجرس 

وأضاف أن البابا رفض التدخلات الأجنبية لحماية الأقباط، وذكر موقف حدث عام 1985 عندما وقعت أحداث في الصعيد أدت لمقتل عدد من الأقباط وحضرت لجنة من الكونجرس الأمريكي وطلبت لقاء البابا؛ الأمر الذي اعتذر عنه البابا بسبب تواجده في الدير، وبعد عودته إلى المقر البابوي، أعادت اللجنة مرة أخرى طلب لقاء البابا وكان رده «هو أنا جيت». 

وأوضح رئيس المركز الثقافي القبطي، أنه بعدها بعدة أيام، تواصل الدكتور صفوت الشريف للقاء البابا شنودة، وكانت أول كلماته أن الرئيس يبلغك بشكره لعدم لقاء لجنة الكونجرس، موضحا أن البابا كان لديه إحساس صادق بمصر. 

وأضاف أن البابا شارك في كل المناسبات المصرية، وخلال استلام طيبة قبل العلم المصري، وهو أول فعل تقوم به شخصية دينية.

وتابع أنه كان يقيم مائدة رمضانية كبرى ويدعي فيها جميع الطوائف المجتمعية وعلى رأسهم شيخ الأزهر، موضحا أن لقاءاته خارج مصر كان يخصص فيها وقتا للشعب المصري.


مواضيع متعلقة