شابة تحترف حياكة وتطريز مناديل الأفراح: هواية تحولت لمصدر رزق

شابة تحترف حياكة وتطريز مناديل الأفراح: هواية تحولت لمصدر رزق
بعد فترة قصيرة من تخرجها في الجامعة، راحت تبحث عن هواية تتقنها وتشعر من خلالها بالسعادة، بدلا من الاستسلام إلى الفراغ، وفي صدفة بحتة، شاهدت «فاطمة»، مشهداً لممثلة في أحد المسلسلات التركية تمارس التطريز وأعمال الحياكة، فأغرمت الفتاة من الوهلة الأولى بهذا الفن الجميل، لتبدأ رحلتها منذ تلك اللحظة في ممارسته والاحتراف فيه.
فاطمة أحمد حسنين، تخرجت في كلية الآثار، جامعة الفيوم، وتبلغ من العمر 25 عاما، تحكي لـ«الوطن»، عن بداية حبها لهذا الفن، «من صغري وأنا بحب الرسم والألوان وبعد تخرجي في الجامعة اكتشفت إني ممكن أجمع ما بين الرسم والتطريز والحياكة، فبدأت أبحث عن فيديوهات «يوتيوب»، أتعلم منها وأقلدها، ولما حبيت الموضوع أكتر، أحد معارفي شغالة في المجال طلبت منها تعلمني الغرز الأساسية وعرفتني كل الخطوات».
بداية فاطمة في فن التطريز والحياكة
«والدتي كانت بتحب الرسم والخياطة لما كانت شابة صغيرة»، تروي ابنة محافظ الشرقية لـ«الوطن»، عن اكتشافها أنها ليست الفرد الأول في العائلة الذي يتقن هذا المجال، وإنما والدتها كانت تحب الرسم والتطريز وتهواه منذ فترة طويلة، «أهلي لما شافوني بشتغل كويس جدا، أصروا إني أشارك شغلي على مواقع التواصل الاجتماعي، عشان أخلي الناس تشوفه، فنزلته على صفحة خاصة بي على «فيسبوك»، ولاقيت إن ناس كتير شجعتني وحبوا شغلي».
الهواية تتحول إلى مصدر دخل ثابت لـ«فاطمة»
لم تعد حياكة وتطريز طارات بأشكال وأنواع مختلفة، وبعض أقمشة مناديل كتب الكتاب والمناسبات مجرد هواية تستمتع بها «فاطمة»، وإنما تحولت بشكل تدريجي إلى مصدر دخل ثابت تعتمد عليه وفقا لها، «لما عرضت شغلي على صفحتي في «فيسبوك»، صحابي طلبوا مني أصمملهم شغل، ففكرت إني لازم أستفاد من اللي بعمله لإني بتعب فيه جدا لحد ميوصل لشكل محترف وجميل».
الصعوبات التي واجهت «فاطمة»
من أكثر المحطات الصعبة التي مرت بها «فاطمة»، «كلام الناس المحبط وأسلوبهم اللي بيثبط العزيمة كان بيضايقني جدا، وخوفي من إني أجرب حاجة جديدة ومختلفة كان بمثابة تحدي لي، ولكن مع الوقت اكتشفت إن كلام الناس ملهوش قيمة، وإني لازم أكمل في اللي بحبه، وحاليا بقالي 4 سنين بشتغل فيه».