«الري»: أولوية التطوير للأراضي الرملية والمنزرعة بقصب السكر والبساتين

«الري»: أولوية التطوير للأراضي الرملية والمنزرعة بقصب السكر والبساتين
عقد وزير الموارد المائية والري، اجتماعاً مع أعضاء التحالف الوطني للعمل الأهلي التنموي لبحث التنسيق المشترك بين الوزارة والتحالف الوطني، مؤكّداً أهمية تعزيز التعاون بين الوزارة والتحالف الوطني للعمل الأهلي التنموي في مختلف الفاعليات التي يقوم بها التحالف خاصة مبادرة «ازرع» والتي تمّ إطلاقها في شهر نوفمبر الماضي.
وأكّدت وزارة الموارد المائية والري أهمية التكامل بين جهود الحكومة ومؤسسات المجتمع المدني لتحقيق التنمية المستدامة، وبما يحقق المنفعة العامة ويعزز قدرة الدولة على تحقيق الإدارة المثلى للموارد المائية وتعزيز الأمن الغذائي ودعم المزارعين .
لفتت إلى ما تبذله أجهزة وزارة الموارد المائية والري من مجهودات في مجال رفع الوعي بين المزارعين من خلال إدارات التوجيه المائي بالمحافظات، مشيدة بدور التحالف الوطني في دعم المشروعات التنموية وخاصة مشروعات تحديث نظم الري والمشروعات الزراعية بالشكل الذي ينعكس على رفع مستوى معيشة المزارعين.
المشروعات القومية في مجال المياه تهدف لتعظيم العائد من وحدة المياه
تابعت أنَّ المشروعات القومية الجاري تنفيذها حالياً في مجال المياه تهدف لخدمة المنظومة المائية وتعظيم العائد من وحدة المياه وخدمة المنتفعين وخاصة المزارعين، الأمر الذى يدفعنا دائماً للبحث على أفضل الوسائل والأنظمة التي تحقق هذه الأهداف ، مثل التحول لنظم الري الحديث بعد عمل دراسة وافية ومتكاملة ودراسة مختلف البدائل المستخدمة عالمياً في هذا المجال بما يراعي ري المحاصيل المختلفة في ظروف متنوعة طبقا لحالة التربة والمناخ مع مراعاة تفتت الملكية الزراعية وكافة الأبعاد المائية والبيئية والاقتصادية والاجتماعية الأخرى.
وأكّدت المكاسب الإيجابية للتحول للري الحديث مثل زيادة الإنتاجية المحصولية وتحسين نوعية المحاصيل المنتجة ورفع إمكانات التصدير ورفع كفاءة الري الحقلي وزيادة العائد من وحدة المياه والأرض، مع وجود عدد من النتائج السلبية التي يجب مراعاتها مثل التأثير سلباً على كميات مياه الصرف الزراعي التي تدخل في المنظومة المائية من خلال إعادة الاستخدام بالخلط الوسيط والتأثير على جودة الأراضي حال زيادة الملوحة بها.
واستعرض وزير الري خطه الوزارة والخطوات التنفيذية للتحول لاستخدام نظم الري الحديث، بما يحقق تعظيم الاستفادة من مواردنا المائية المحدودة ورفع كفاءة نظام الري الحقلي وتعظيم العائد من وحدة المياه، بحيث تكون الأولوية للأراضي الرملية والأراضي المنزرعة بقصب السكر والبساتين، وتبلغ مساحات الأراضي المنزرعة بقصب السكر 325 ألف فدان ومساحات البساتين حوالي 750 الف فدان، مضيفاً أنَّه تمّ خلال الاجتماع الأخير للجنة التنسيقية العليا للزراعة والري الاتفاق على آلية تنفيذ مشتركة من الوزارتين لتطوير المسقي المغذية للزمام بنظام نقطة الرفع الواحدة ومواسير تحت الضغط مع عمل شبكة ري حديث متكاملة تشتمل على غرفة المأوى والمضخات والفلاتر والسمادات وجميع مكونات شبكة الري الحقلية .
مكاسب إيجابية للري الحديث مثل زيادة الإنتاجية المحصولية وتحسين نوعية المحاصيل
وأشار إلى توجه الوزارة نحو التوسع في استخدام الطاقة الشمسية في رفع المياه، بما يحقق الوفر في استخدام الطاقة وتقليل التكاليف التي يتحملها المزارعين، إضافة للحفاظ على البيئة، موضحاً أن اللائحة التنفيذية لقانون الموارد المائية والري الجديد نظمت عملية إنشاء روابط مستخدمي المياه بالأراضي الزراعية وبينت مهام ومسئوليات تلك الروابط، مشيراً لأهمية هذه الروابط ودورها البارز في التعامل مع مشكلة تفتت الملكية الزراعية في مصر، مع تأكّيد دور المجتمع المدني في دعم هذه الروابط وتفعيلها وعرض قصص النجاح لهذه الروابط لتشجيع باقي المزارعين على تشكيل روابط للمزارعين على مختلف الترع.
ووجه وزير الري بتشكيل لجنة مشتركة من قيادات وزارة الموارد المائية والري المعنيين، وأعضاء التحالف لمتابعة مجالات التعاون المشتركة بين الجانبين.