زوجة إمام مسجد بالشرقية توفي قبل الخطبة: أكرمنا في حياته وبعد مماته

كتب: نظيمه البحرواي

زوجة إمام مسجد بالشرقية توفي قبل الخطبة: أكرمنا في حياته وبعد مماته

زوجة إمام مسجد بالشرقية توفي قبل الخطبة: أكرمنا في حياته وبعد مماته

«أكرمني في حياته وعاملني أفضل معاملة، طوال سنوات زواجنا، وبعد وفاته، ترك سيرته العطرة، وتوفي متوضئا وهو ذاهب إلى المسجد».. بتلك الكلمات بدأت السيدة عبير عبدالرحمن رضوان زوجة الشيخ رمصان إسماعيل محمد إسماعيل إمام وخطيب المسجد الكبير بقرية بني حسن التابعة لمركز أولاد صقر في الشرقية الذي توفي قبيل خطبة الجمعة أمس حديثها معنا. 

تفاصيل وفاة الإمام قبيل خطبة الجمعة 

وتابعت: «لم يكن زوجي مريضا أو يعاني من أي مشكلة صحية، ففي يوم الخميس كان يؤم المصلين في صلاة المغرب والعشاء، ثم عاد إلى المنزل وتناولنا طعام العشاء».

وواصلت: «في اليوم التالي استيقظنا وتناولنا الإفطار واستعد للذهاب إلى المسجد، وأصر أن يتوجه إلى المسجد سيرا على قدميه، ولم ينتظر ابنه ليقوم بتوصيله خاصة أن المسجد يقع على مسافة بعيدة من المنزل.. بعدما غادر المنزل وجدت أشخاص يطرقون الباب، ويحملون الشيخ، وعندما سألتهم عما حدث له قال أحدهم إنه توفي». 

منبر من نور يوم القيامة 

واستطردت زوجة الشيخ رمضان الراحل: «شعرت بصدمة كبيرة، وحاولت تكذيب من قالوا لي إنه توفي، وناديت عليه كثيرا، ولكنه لم يجبني، وتيقنت أن روحه فاضت إلى بارئها». 

وفي السياق نفسه قال «محمد» نجل الشيخ الراحل أنه كان معتادا على توصيل والده بالموتوسيكل إلى المسجد ولكن هذه المرة ذهب والده سيرا على الأقدام.

وتابع: «كأنه كان يودع أحبابه، وبالفعل التقى بشخصين كانت تربطه بهما علاقة طيبة وتحدث معهما قبل أن يكمل طريقه إلى المسجد».

واختتم قائلا: «إن شاء الله يصعد أبي على منبر من نور يوم القيامة، لأن من عاش على شيء مات عليه».  

وكانت قرية بني حسن التابعة لمركز أولاد صقر شهدت حزنا كبيرا بين الأهالي بعد وفاة الشيخ رمضان أثناء ذهابه إلى المسجد لأداء خطبة الجمعة، مشيرين إلى أنه كان يتصف بالسمعة الحسنة ودماثة الخلق.


مواضيع متعلقة