مبادرة «ابدأ» انطلاقة قوية لصناعة وطنية (ملف خاص)

مبادرة «ابدأ» انطلاقة قوية لصناعة وطنية (ملف خاص)
- "ابدأ"
- الصناعة المصرية
- التطوير
- فرص العمل
- "ابدأ"
- الصناعة المصرية
- التطوير
- فرص العمل
منذ انطلاق المبادرة الوطنية لتطوير الصناعة المصرية «ابدأ» بتكليف من رئيس الجمهورية لخريجى البرنامج الرئاسى لتأهيل الشباب للقيادة بربط مبادرة «حياة كريمة» بمشروع متكامل للصناعة، وتنمية العنصر البشرى، وتوطين التنمية بما يضمن استدامة المبادرة، بدأت انطلاقة جديدة للصناعة، خاصة توطين صناعات لإنتاج منتجات ومستلزمات يتم استيرادها، بل وزيادة حجم الصادرات لتحقيق الهدف الذى أكد عليه الرئيس عبدالفتاح السيسى بالوصول إلى 100 مليار دولار صادرات.
«وليم»: تمثل الذراع الاقتصادية لـ«حياة كريمة».. وتستهدف تذليل العقبات وحل مشكلات المستثمر
وقال مينا وليم، المدير التنفيذى للمبادرة، إن الرئيس أعلن خلال «الملتقى والمعرض الدولى الأول للصناعة»، فى 29 أكتوبر الماضى، عن إطلاق المبادرة الوطنية لتطوير الصناعة «ابدأ»، لتعمل بشكل أساسى على دعم وتوطين الصناعات الوطنية للاعتماد على المنتج المحلى وتقليل الواردات، بتعزيز دور القطاع الخاص الوطنى فى توطين العديد من الصناعات الكبرى والمتوسطة والصغيرة ومتناهية الصغر.
وأضاف «وليم»، فى تصريحات، أن شركة «ابدأ» الذراع التنفيذية لتحقيق أهداف المبادرة، وتسعى إلى تحقيق 3 أهداف أساسية، هى: «توفير فرص عمل، توطين الصناعات الحديثة، تقليل الفجوة الاستيرادية»، بإضافة استثمارات جديدة لقطاع الصناعة بـ200 مليار جنيه، وتوفير 150 ألف فرصة عمل مباشرة وغير مباشرة خلال السنوات الأربع المقبلة.
ويضطلع بالعمل على أهداف المبادرة ومحاورها شركة ابدأ لتنمية المشروعات، التى تعد الذراع التنفيذية للمبادرة الوطنية لتطوير الصناعة المصرية وتسهم فيها مؤسسة حياة كريمة بحصة حاكمة، بما يضمن توفير مصدر مستدام لتمويل «حياة كريمة» ومشروعاتها المستقبلية وتحقيق التمكين الاقتصادى للمواطنين فى قرى المبادرة.
المشروعات الكبرى
وأكد المدير التنفيذى أن «ابدأ» تتضمن 3 محاور رئيسية، هى: محور المشروعات الكبرى، ويستهدف عقد شراكات مع كبار المصنعين سواء كانت مشروعات قائمة ترغب فى تطوير أنشطتها أو مشروعات جديدة، وذلك فى إطار زيادة الاستثمارات الصناعية بالشراكة مع الخبراء فى القطاعات المختلفة، وتشجيع الصناعات المغذية وضمان قدرتها على التوسع.
ونجحت المبادرة فى تجميع المصنعين المتنافسين داخل القطاع الواحد لتوطين صناعات مغذية تتطلب الإنتاج بحجم كبير واستهلاك المنتج من قِبل تحالف من المستثمرين المحليين، حيث نجح المحور فى عقد شراكات فى مختلف القطاعات مثل الأجهزة الكهربائية المنزلية، الذى جذب مستثمرين من اليابان والصين وتايوان وإيطاليا وتركيا لتوطين صناعات مكونات الأجهزة الكهربائية المنزلية، وأيضاً فى قطاعات صناعات الأسمدة والمنتجات الكيماوية، والمطاط واللدائن، وقطع غيار السيارات، ووسائل النقل، والصناعات المعدنية، والورق ومنتجاته، وأجهزة الاتصالات والمحركات والمولدات الكهربائية، والمنتجات الجلدية والمعدات الثقيلة، وغيرها.
وأشار إلى تنفيذ 64 مشروعاً صناعياً مع 33 شركة مصرية خاصة و20 شركة أجنبية تعمل على نقل التكنولوجيا من 12 دولة، كما تستوفى جميع المشروعات الكبرى معايير توطين أحدث التكنولوجيات فى الصناعة، ونسب مكون محلى مرتفعة تتم زيادتها بشكل تدريجى بما يضمن تقليل الفجوة الاستيرادية والتكامل بين الصناعات الكبيرة والمتوسطة والصغيرة، كما تستهدف بعض المشروعات تصدير إنتاجها بالكامل للخارج بناء على دراسة المواصفات الفنية والقياسية لأسواق التصدير.
ولفت إلى أن أبرز المشروعات، هى: «مصنع لإنتاج مادة الصودا آش»، حيث سيتم إنشاؤه بالتعاون مع الشركة القابضة للبتروكيماويات ووزارة قطاع الأعمال وعدد من الشركات، منها الهيئة العربية للتصنيع، وشركة بولى سيرف للأسمدة والكيماويات، الذى سيتم تشييده ضمن مجمع البتروكيماويات بمدينة العلمين الجديدة على مساحة 185 فداناً، بطاقة إنتاجية مبدئية تصل إلى 600 ألف طن سنوياً، حيث يهدف المشروع إلى توسعة الصناعات العديدة المرتبطة بـ«الصودا آش»، ووقف استيرادها من الخارج، ما يسهم فى تقليل الفاتورة الاستيرادية بنحو 500 مليون دولار سنوياً.
وأضاف أن ثانى هذه المشروعات هو «تأسيس شركة العلمين لمنتجات السيليكون»، حيث تم عقد اتفاق مساهمين بين شركة «ابدأ»، ووزارة البترول، مُمثلة فى الشركة المصرية القابضة للبتروكيماويات والهيئة المصرية العامة للثروة المعدنية، والشركة المصرية للثروات التعدينية، لتأسيس شركة «العلمين لمنتجات السيليكون»، بالتعاون مع وزارة قطاع الأعمال العام، مُمثلة فى الشركة القابضة للصناعات المعدنية، والشركة المصرية للسبائك الحديدية، وبالشراكة مع القطاع الخاص، مُمثلاً فى شركتى «إنارة كابيتال ليمتد» و«وسط الصحراء» للتعدين، حيث تهدف هذه الشراكة إلى إقامة مشروع مجمع إنتاج السيليكون ومشتقاته بأرض الشركة المصرية القابضة للبتروكيماويات بمدينة العلمين الجديدة، بتكلفة استثمارية تقديرية للمجمع بجميع مراحله نحو 700 مليون دولار.
وتابع أن ثالث هذه المشروعات: «مصنع سماد فوسفات الكالسيوم»، حيث تم تدشين مصنع لإنتاج سماد فوسفات الكالسيوم بالدقهلية، الذى سيتم افتتاحه خلال العام الحالى، بطاقة إنتاجية تُقدر بـ50 ألف طن سنوياً، وتكلفة استثمارية 20 مليون دولار، ما يسهم فى تقليل الفاتورة الاستيرادية بـ45 مليون دولار، كما يستهدف توفير 200 فرصة عمل، ورابعها: «مصنع صمام أمان الغاز».
ووقعت «ابدأ»، فى 13 ديسمبر الماضى، عقد اتفاق مساهمين مع شركة «Coperci» الإسبانية، لإنشاء أول مصنع لتصنيع «صمام أمان الغاز» فى مصر، بطاقة إنتاجية 15 مليون صمام، وتكلفة استثمارية 7.6 مليون دولار، الذى من المقرر افتتاحه خلال أبريل المقبل، وتم ذلك بالتعاون مع كل من شركة «فريش إليكتريك»، ومجموعة شركات «العربى»، وخامس هذه المشروعات: «مصانع الوايلر»، ومصنع توسعات الطلمبات والمحركات الكهربائية.
وشاركت «ابدأ» فى مشروع توسعات الطلمبات والمحركات الكهربائية، الذى يهدف إلى التوسع فى إنتاج كل من طلمبات رفع المياه العملاقة، ومحركات الطلمبات، ومحابس خطوط المياه والصرف، بطاقة إنتاجية تُقدر بـ5000 طلمبة سنوياً، و2000 محرك سنوياً، و2000 محبس سنوياً، ما يقلل فى الواردات بقيمة 544 مليون دولار سنوياً، وأخيراً «مصنع محركات وسائل النقل الخفيف»، حيث تشارك «ابدأ» فى تدشين مصنع «محركات النقل»، الذى يهدف لإنتاج محركات وسائل النقل الخفيف بقدرات تتراوح من 100 إلى 250 cc، والذى من المقرر افتتاحه خلال يناير الجارى، حيث تصل تكلفته الاستثمارية إلى 10 ملايين دولار، وتقدر طاقته الإنتاجية بإجمالى 400 ألف محرك سنوياً، والذى بدوره سيقلل فى الفاتورة الاستيرادية بـ56 مليون دولار سنوياً.
محور «دعم الصناعة»
ويأتى ثانى هذه المحاور هو «دعم الصناعة»، وهو المحور المختص بتذليل جميع العقبات، التى تواجه أصحاب المصانع المتعثرة، بتسهيل الإجراءات، مثل الحصول على التراخيص المختلفة، وتقنين الأوضاع، بالتعاون مع الجهات المختلفة كجهاز «تنمية المشروعات»، و«مجلس الوزراء»، وهيئة «التنمية الصناعية» وغيرها، ويتم تقديم الطلبات والشكاوى من خلال الموقع الرسمى للمبادرة، ومن ثم يتم فرزها وتصنيفها طبقاً لنوع المشكلة، والجهات المعنية بالحل.
وتم تلقى أكثر من 1000 طلب متنوع ما بين استفسارات حول مبادرة «ابدأ» وما تقدمه، وطلبات دعم من أصحاب مصانع متعثرة، أو طلبات لتسهيل الإجراءات للمستثمرين لإنشاء مصانع جديدة، ويقوم أعضاء المبادرة بالتواصل والتنسيق مع الجهات المختصة والمعنية بحل المشكلات لبحث سبل التعاون لمعاودة الإنتاج فى حالة المصانع المتعثرة، أو البدء فى إنشاء المشروع فى حالة المستثمرين الجدد.
البحث والتطوير والتدريب
ويهدف ثالث المحاور، وهو «البحث والتطوير والتدريب»، إلى توفير التدريب الفنى والمهنى والتثقيفى للعمالة المصرية وفقاً للمقاييس الدولية، إضافة لتوفير فرص العمل اللائقة بمعدلات عائد مناسبة تؤمن حياة كريمة للعامل، كما تسعى نحو تغيير الصورة الذهنية والنظرة المجتمعية تجاه العمالة الفنية، فضلاً عن تحقيق الاستدامة بتطوير مؤسسات التعليم الفنى والتدريب المهنى التابعة للدولة، واعتمادها طبقاً للمعايير الدولية، كذلك دعم المصانع المتعثرة، بإيجاد أنسب الحلول لمشكلاتها بطريقة علمية عملية حديثة وبأقل تكلفة ممكنة.
وأشار «وليم» إلى أن أهم ما حققته «ابدأ» خلال الـ3 أشهر الماضية، فى مجال البحث والتطوير والتدريب، هو بدء المرحلة الأولى من مبادرة «ابدأ حياة»، بمحافظة سوهاج فى 21 أكتوبر 2022، بالتعاون مع «حياة كريمة» ووزارة الإنتاج الحربى، والتى تضمنت برنامجاً تدريبياً مهنياً متكاملاً للشباب فى إطار تحقيق التمكين الاقتصادى للفئات المستهدفة.
وتم تدريب الشباب داخل سيارة التدريب التابعة للوزارة على مجموعة من الحرف المختلفة مثل تصليح الأجهزة المنزلية واللحام والألوميتال والمهن الحرفية الأخرى، إضافة إلى عقد محاضرات توعوية وتثقيفية، علاوة على وجود برنامج رياضى وترفيهى شامل وورش ثقافية حول العديد من الموضوعات مثل تصحيح المفاهيم المغلوطة عن الإدمان، وغيرها، جاء ذلك بمشاركة فعالة من محافظة سوهاج، التى قدمت جميع سبل الدعم والتسهيلات لتقديم التدريب الخاص بتأهيل العمالة المصرية طبقاً لاحتياجات سوق العمل المحلية والعالمية.
كما أعلنت مبادرة «ابدأ»، بالتعاون مع مؤسسة «حياة كريمة» ووزارة الإنتاج الحربى ومحافظة الدقهلية، عن بدء فعاليات الدورة الثانية من التدريب المهنى والتثقيفى لمجموعة من الشباب من خلال عقد عدد من ورش العمل ومحاضرات توعوية وتثقيفية توفر لهم فرص عمل لائقة تؤمن لهم ولأسرهم حياة كريمة.
كما وقعت شركة «ابدأ» لتنمية المشروعات، مُمثلة فى شركة «بيكو»، التى تُعد إحدى الشركات الرائدة فى مجال المعدات الصناعية الثقيلة وصيانتها، بروتوكول تعاون مع الجهاز المركزى للتعمير، التابع لوزارة الإسكان، لوضع السياسات والخطط الاستراتيجية لتوفير وإتاحة مراكز التدريب الحرفى والتخصصى لتأهيل وتدريب الشباب على حرف التشييد والبناء المتعددة، إضافة لتدريبهم على قيادة وتشغيل وصيانة المعدات الثقيلة المختلفة؛ لتنمية وتطوير قطاع التشييد والبناء، وتوفير العديد من فرص العمل.
وقال معتز محمود، رئيس لجنة الصناعة بمجلس النواب، إن «ابدأ» تهدف إلى تعزيز دور القطاع الخاص فى توطين الصناعة وتقليل الفجوة الاستيرادية وتأهيل العمالة المصرية، وتذليل العقبات أمام المصانع المتعثرة وتشييد الجديدة، وتعد ذراعاً اقتصادية لمبادرة «حياة كريمة» وتتكامل أهدافها مع الأهداف الوطنية للدولة والتزاماتها الدولية وجهودها نحو تحقيق النمو الاقتصادى والاجتماعى المستدام وتوفير حلول ومشروعات الطاقة النظيفة، والابتكار فى المجال الصناعى.
وأكد «معتز» أن المبادرة أكثر فاعلية، خاصة فى حل مشاكل المصانع وتذليل العقبات، إضافة إلى الحوافز التشجيعية لتشجيع الصناعة الوطنية، وتوطين صناعات لم تكن موجودة، واتفاقات لتسهيل عمليات التصدير وفتح أسواق جديدة للوصول إلى الهدف الذى أعلنه الرئيس بالاستراتيجية الوطنية للصناعة للوصول بحجم الصادرات إلى 100 مليار دولار.
أهداف المبادرة
- توطين الصناعة الوطنية.
- تنفيذ أكبر المشروعات الصناعية ذات القيمة المضافة المرتفعة.
- تمكين القطاع الخاص مع الدولة لخلق كيانات اقتصادية قوية.
- توفير فرص عمل للشباب والقضاء على البطالة.
- الإسهام فى زيادة الإنتاج المحلى.
- توفير الموارد الأجنبية والعملة الصعبة.
- إضافة استثمارات جديدة بقيمة 200 مليار جنيه.
- توفير حوالى 150 ألف فرصة عمل.
- زيادة حجم الاستثمارات الصناعية.
- التركيز على الصناعات للسلع والمنتجات التى تعتمد على الواردات.
- إنتاج مستلزمات الإنتاج والمنتجات التى يتم استيرادها.