حيثيات حكم مذبحة الريف الأوروبي: المتهم رأى نفسه سيدا للمجني عليهم

حيثيات حكم مذبحة الريف الأوروبي: المتهم رأى نفسه سيدا للمجني عليهم
- الريف الأوروبي
- مذبحة الريف الأوروبي
- قتل
- الشيخ زايد
- الجيزة
- محكمة الجنايات
- أخبار الحوادث اليوم
- الريف الأوروبي
- مذبحة الريف الأوروبي
- قتل
- الشيخ زايد
- الجيزة
- محكمة الجنايات
- أخبار الحوادث اليوم
«أخذته العزة بالإثم».. هكذا وصف المستشار محمد عوض الله، رئيس محكمة جنايات الجيزة، خلال إيداع حيثيات الحكم على المتهم «عاطف»، مُرتكب مذبحة الريف الأوروبي، والتي قُضي بمعاقبته بالإعدام شنقًا، فقال في كلمته عن الجاني إنه منذ ما يربو على الـ25 عامًا، وقت أن كانا يعملان معًا بالأجر في المزارع إلى أن تبدلت أحوال الأول للأفضل بعد أن من عليه الله من فضله فصار يعمل بالتجارة واستئجار المزارع وأصبح يعيش في رغد من العيش.
المتهم استأجر المجني عليه ليقيم معه في المزرعة
وأضاف المستشار محمد عوض خلال حيثيات الحكم، أن المتهم استأجر مزرعة في منطقة الريف الأوروبي دائرة قسم ثان الشيخ زايد وبحث عمن يعمل فيها ويقوم على رعايتها فلم يجد غير المجني عليه الأول فاستأجره ليعاونه في زراعتها ودعاة ليقيم وأسرته في مسكن مقام في قلب تلك المزرعة، فأقام معه ابنتاه المجني عليهما «منار» التي لم تتزوج بعد و«هناء» المطلقة وطفلتها «شهد» ذات السبع سنوات، و«مروان» ابن الست سنوات حفيد المجني عليه الأول.
المتهم لم يتذكر سوى أنه ولي النعمة على المجني عليه
وتابع المستشار محمد عوض الله في الحيثيات، أن المتهم كان يخالطهم معيشتهم تلك، فيأكلون ويشريون معًا، وكان ذلك مما يدعو إلى حفظ الود، وصون العرض، لكن المتهم لم يذكر من ذلك سوى أنه ولي النعمة، وصاحب المال، بل هو السيد، والمجني عليه الأول وأسرته هم العبيد الذين استاجرهم بماله ومن عليهم بعطفه.
كيف للمجني عليه أن يرفضوا طلب سيدهم
وأشارت الحيثيات، إلى أنه إبان ذلك تم خطبة المجني عليها «منار عادل علي» وتحت ظروف إعداد بيت زوجيتها كانت تلجأ إليه ليعينها بماله الذي منّ عليه الله به، فكان يعطيها لا لشيء إلا لينال منها، وتكرر ذلك كلما لجأت إليه، وكانت عينيه تتجه صوب شقيقتها المجني عليها «هناء» راغبا في الزواج منها لعلمه بعفتها، فأبدي طلبه، بيد أنه قُوبل بالرفض بداعي أنها وهبت نفسها لتربية صغيرتها «شهد» فأخذته العزة بالإثم، فكيف لهؤلاء أن يرفضوا طلب سيدهم، وأحس بأن ذلك نال من كبريائه.
المتهم دس منومًا للمجني عليها
واستطردت الحيثيات، أن المتهم هداه تفكيره الآثم وعقله المريض أن يأتي مع المجني عليها «هناء» ما يجعلها تشعر بذات ما أحس به، ليذلها كما أذلته، وهيهات بين هذا وذاك، فوضع خطة مؤداها أن يدس منومًا لسالفة الذكر يذهب إرادتها وتجز معه قواها وينحرها.