20 يناير.. عرض أوبرا عايدة على المسرح الكبير

كتب: أحمد السنوسى

20 يناير.. عرض أوبرا عايدة على المسرح الكبير

20 يناير.. عرض أوبرا عايدة على المسرح الكبير

تواصل دار الأوبرا المصرية برئاسة الدكتورة إيناس عبدالدايم، رسالتها التنويرية، حيث تقدم فرقة أوبرا القاهرة لمدة أربعة أيام إحدى العلامات المضيئة والبارزة في تاريخ الفنون الجادة "أوبرا عايدة "، بمشاركة فرقة بالية أوبرا القاهرة، تحت إشراف أرمينيا كامل وبمصاحبة أوركسترا أوبرا القاهرة قيادة المايسترو الإيطالي ديفيد كريشنزي وكورال إكابيلا قيادة الدومانياتو وتصميم الديكورات والإضاءة لـ محمود حجاج وياسر شعلان، ومن إخراج الدكتور عبدالمنعم كامل والإخراج التنفيذي للدكتور عبدالله سعد وذلك في الثامنة مساء أيام الثلاثاء، الأربعاء، الخميس، الجمعة 20، 21، 22، 23 يناير على المسرح الكبير. وتعد أوبرا عايدة نموذجًا متفردًا وحالة فنية شديدة الخصوصية ونموذجًا لتفاعل الفنانين الأجانب مع التاريخ والحضارة الفرعونية، حيث كتب نصها الغنائي "الليبرتو" الإيطالي جيسلا نزوني ووضع موسيقاها مواطنة العالمي جوزيبي فيردي، ونسج قصتها عالم الآثار الفرنسي "أوجست ماريت" تخليدًا لانتصار المصريين على الأحباش وتجسيدًا للصراع بين الواجب والعاطفة حيث يقع قائد الجيش المصري "راداميس" في غرام الأميرة الحبشيه "عايده" بعد أسرها ومحاولة الفرار من فرعون مصر، الذي اكتشف خطتهما وحكم على القائد راداميس بدفنه حيًا لاتهامة بالخيانة العظمى لتنتهى الأوبرا باستسلامه في قبره الذي سبقته إليه عايدة. ويؤدي الأدوار الرئيسية نخبة من النجوم الإيطاليين ونجوم فرقة أوبرا القاهرة هم السوبرانو إيمان مصطفى بالتبادل مع أنجيلا دوتاردو في دور عايدة، التينور باولو لارديزون بالتبادل مع ليوناردو جرامينا في دور راداميس، الباريتون مصطفى محمد بالتبادل مع ستيفنو ميو في دور أموناصرو، الميتزوسوبرانو هالة الشابوري بالتبادل مع جولي فيظي في دور أمنيرس، الباص باريتون عبدالوهاب السيد في دور الملك، الباص رضا الوكيل في دور رامفيس، السوبرانو جيهان فايد في دور كبير الكهنة والتينور إبراهيم ناجي بالتبادل مع أسامة على في دور الرسول. الجدير بالذكر أن أوبرا عايدة كتبت خصيصًا لتقدم ضمن الاحتفالات بانتهاء حفر قناة السويس عام 1869، ولكن عدم الانتهاء من وضع موسيقاها حال دون ذلك وظهرت لأول مرة في 24 ديسمبر عام 1871 على مسرح دار الأوبرا القديمة، وتتميز بالديكورات الفخمة التي تعكس عظمة تاريخ مصر وتراثها الحضاري وبالأعداد الضخمة للعارضين والمجموعات كما نال أحد مقاطعها الموسيقية، الذي يصور لحظة الانتصار "مارش النصر" شهرة واسعة ولاقت نجاحًا كبيرًا عند عرضها في مختلف دول العالم.