أهالى «المحرص» يشربون من «الترعة» بعد جفاف الآبار الارتوازية

أهالى «المحرص» يشربون من «الترعة» بعد جفاف الآبار الارتوازية
«رضينا بالهم والهم لم يرضَ بنا».. كأن هذا المثل لسان حال أهالى قرية «المحرص» التابعة لمركز ملوى بمحافظة المنيا، الذين كانوا يحلمون بكوب مياه نظيفة، ويخوضون معركة مع المسئولين المحليين لتوفير محطة شرب مرشحة لهم، عندما فاجأتهم كارثة، يوم السبت الماضى، وجفت البئران الارتوازيتان اللتان تعتمد عليهما محطة المياه الحالية لتغذية القرية، ما أدى لاضطرارهم للجوء للترع بدلاً من الموت عطشاً.
ورصدت «الوطن» معاناة المواطنين للحصول على قطرة مياه نظيفة، وقيام عشرات المواطنين بملء الجراكن من ترعة الإبراهيمية، فيما قال المهندس إبراهيم خالد رئيس شركة مياه الشرب بالمنيا إن المياه لم تنقطع عن القرية، قبل أن يضيف أنهم وفروا 4 سيارات لنقل المياه لهم.
يقول خالد مصطفى، أحد أهالى القرية: نعانى منذ عام 2009 من تلوث مياه الشرب، وتقدمنا بالعديد من الشكاوى، إلا أن المسئولين تجاهلوها، ما أدى لانتشار الأمراض والأوبئة بين الأهالى، مضيفاً: رضينا بالمر، وتعايشنا مع الوضع، إلا أننا كنا على موعد مع كارثة فاقمت معاناتنا، فقبل 5 أيام فوجئنا بجفاف البئرين الارتوازيتين، اللتين تم حفرهما لإمداد المحطة بالمياه.
وأضاف: انقطعت المياه عن القرية تماماً منذ هذا اليوم، واضطر المواطنون للجوء لمياه ترعة الإبراهيمية للشرب وقضاء حوائجهم، فيما اشترى آخرون جراكن مياه من عربات تنقل المياه من قرية مجاورة، مقابل 4 أو 5 جنيهات للجركن الواحد.
وقال محمد عرابى، من أهالى القرية: شركة مياه المنيا وعدت بحل المشكلة، وتقرر حفر بئرين بدلاً من الآبار الملوثة، وتم ردم جميع الآبار، وتركونا نواجه هذه الكارثة، حتى حفر بئرين جديدتين.
وتابع: القرية بلا قطرة مياه واحدة منذ 5 أيام، ومن يريد الاستحمام يلجأ لترعة الإبراهيمية أو شراء جراكن مياه من عربات توزيع المياه، فى مشهد يعيد للأذهان عصور الظلام، وتساءل قائلاً: أين المسئولون؟ فالمحافظ هاتفه مغلق، ورئيس الشركة مسافر، وحتى الآن لا توجد قطرة ماء بالقرية.
من ناحيته، قال المهندس إبراهيم خالد، رئيس شركة مياه الشرب بالمنيا، إن المياه موجودة بالقرية ولم تنقطع، ولكن الأهالى يريدون الحصول على مياه مرشحة، مضيفاً: محطة القرية تعتمد على المياه الارتوازية، وتأخذ المياه من 3 أبار، وتم حفر بئر رابعة مؤخراً، إلا أنه تم إلغاؤها بعد فترة قصيرة، لعدم مطابقتها للمواصفات.