المتحف الكبير «التاريخ يطرق الأبواب» (ملف خاص)

كتب:  رضوى هاشم

المتحف الكبير «التاريخ يطرق الأبواب» (ملف خاص)

المتحف الكبير «التاريخ يطرق الأبواب» (ملف خاص)

«مصر ليست مجرد قطعة أرض، هى مخترعة الحضارة، وفى التاريخ الإنسانى بمثابة البلد الأم» كلمات خطها الكاتب الكبير نجيب محفوظ عن تلك البقعة الخالدة التى تتوسط الأرض ويشع نور حضارتها للعالم، هى «كيمت» أصل التاريخ الذى وضع لبناته الأجداد قبل آلاف السنين، ويشرع الأحفاد حالياً فى تحقيق حلم طال انتظاره بافتتاح أكبر متحف فى العالم لحضارة مصرية هى الأعظم.

هذا الحلم العظيم داعب خيال البسطاء والمتخصصين منذ شهدوا الفرعون فى موكبه يشق طرقات القاهرة نحو مستقره الجديد، لينتظروا أياماً وشهوراً ليبدأ التساؤل عن مصير المتحف الكبير، بعدما توقفت معدات الإنشاء، وتوارى الملك عن الأنظار، لكن الرئيس عبدالفتاح السيسى بادر ببعث الحلم، لتدب الحياة فى جنبات المشروع.

عمال ومهندسون واصلوا الليل بالنهار ليستكملوا الحلم، مذللاً لهم كل الصعاب لإنجاز المستحيل، مرممون وأثريون حملوا على عاتقهم حفظ تاريخ مصر بين أناملهم، طلبة ودارسون وخبراء من كل أنحاء العالم سيكون المتحف بالنسبة لهم أكبر معهد لدراسة علم المصريات، خبرات عالمية مصرية وضعت لمساتها النهائية لسيناريو عرض متحفى لمركبى الشمس اللذين سيبحران من جديد بين جنبات المتحف.

إنه الحلم الذى يعيد مصر إلى صدارة المشهد الثقافى والسياحى بخمسة ملايين سائح ينتظرون لقاء يعود بهم عبر بوابة الزمن ليشهدوا حضارة ممتدة لسبعة آلاف عام، أبهرت العالم قديماً ولا تزال.

اليوم يزهو المتحف الكبير بأول حفل فنى عالمى قبل افتتاحه رسمياً خلال أيام، كرسالة من مصر إلى العالم، إيذاناً بترقب الافتتاح الأسطورى للمتحف.


مواضيع متعلقة