شاب ينقذ سيدة من الموت أسفل عجلات قطار أسيوط: اعتبرتها والدتي

شاب ينقذ سيدة من الموت أسفل عجلات قطار أسيوط: اعتبرتها والدتي
شهامة الشاب أحمد المدثر، دفعته للقفز أسفل القطار أثناء وقوفه بمحطة قطار أسيوط، لإنقاذ سيدة سقطت أسفل عجلاته أثناء تحركة من المحطة، لينقذ حياتها ويصاب ببتر في ساقه الأيسر، وكسر في العمود الفقري.
الحقني يا ابني
«الحقني يا ابني».. هذه الكلمات التي نادت بها السيدة زمزم محمد صالح، بعد سقوطها أسفل القطار لتصاب ببتر في القدم، ويلحق ورائها الشاب دون التردد لحظة حتي نجح في رفع رأسها من أسفل عجلات القطار الذي كان يتحرك.
وقال أحمد المدثر، في تصريحات خاصة لـ«الوطن»، إنه أثناء استقلال القطار من القاهرة متوجها إلى أسوان لزيارة أحد الأقارب، ووقوف القطار بمحطة قطار أسيوط، نزلت السيدة بصحبة بنتها لشراء بعض الاحتياجات من إحدى الأكشاك على رصيف المحطة، وأثناء عودتها لصعود القطار مرة أخرى سقطت هي وبنتها أسفل عجلاته.
وأضاف الشاب: «نجحت السيدة في إنقاذ البنت وظلت تصرخ انقذني يا ابني، أنا في هذه اللحظة اعتبرتها أمي وقفزت ورائها ،ونجحت في رفع رأسها من أسفل عجلات القطار، لكنها أصيبت ببتر في قدميها، وأنا أصبت أيضا ببتر في يدي بعدما مرت عليها عجلات القطار».
موقف شجاع للشاب أحمد المدثر
وأشار أحمد المدثر إلى أنه كان هناك «دافع من عند الله جعلني أقفز خلفها، خصوصا عندما قالت لي يا ابني واعتبرتها والدتي، برغم إني لم أعرفها من قبل، وهذا الموقف من عند الله، وراضي بقضاء الله وقدره، وأنا مبسوط بهذا الموقف الذي فعلته لأني لو لم افعل ذلك هكون طول عمري ندمان».
من جهتها، قالت آلاء سمير، ابنة السيدة التي سقطت معها أسفل القطار، إن «هذا الشاب الشجاع نجح في إنقاذنا بعدما سقطنا لأن والدتي كان عندها من قبل مشكلة في القدم، وعند صعود القطار سقطنا أسفله حتي جاء ذلك الشاب وأنقذنا جميعا، فكل التحية والتقدير له، الذي لولا شهامته لكنا في عداد الأموات الآن».