رئيس «الاستقلال» الفلسطيني: ستكون هناك مواقف موحدة لمواجهة الاعتداءات الإسرائيلية

رئيس «الاستقلال» الفلسطيني: ستكون هناك مواقف موحدة لمواجهة الاعتداءات الإسرائيلية
- السيسي
- الأردن
- ملك المملكة الأردنية الهاشمية
- قطاع غزة
- الشعب الفلسطيني
- فلسطين
- القضية الفلسطينية
- المسجد الأقصى
- السيسي
- الأردن
- ملك المملكة الأردنية الهاشمية
- قطاع غزة
- الشعب الفلسطيني
- فلسطين
- القضية الفلسطينية
- المسجد الأقصى
أشاد القيادى والمؤرخ الفلسطينى اللواء الدكتور محمد أبوسمرة، رئيس تيار الاستقلال الفلسطينى، بدعوة الرئيس عبدالفتاح السيسى إلى انعقاد القمة المصرية - الأردنية - الفلسطينية فى «القاهرة»، التى يرى أنها تأتى فى توقيت بالغ الأهمية، بحسب ما صرح به فى حوار لـ«الوطن»، مؤكداً أهمية التنسيق والتعاون بين «القاهرة» و«عمان» لدعم المواقف الفلسطينية، والتصدى للاعتداءات المستمرة من الاحتلال الإسرائيلى. ووصف «أبوسمرة» القمة بـ«التاريخية» التى تستهدف الخروج بمواقف موحدة تجاه الأوضاع فى فلسطين، وإلى نص الحوار:
ما أهمية هذه القمة الثلاثية من وجهة نظرك؟
- الدعوة التى وجهها الرئيس عبدالفتاح السيسى لعقد قمة ثلاثية مصرية - فلسطينية - أردنية فى «القاهرة»، هى موضع ترحيب وتهدف للتباحث بين الرئيس السيسى والرئيس الفلسطينى محمود عباس والعاهل الأردنى جلالة الملك عبدالله الثانى، فى كيفية مواجهة الأخطار التى تهدد القضية الفلسطينية والمقدسات الإسلامية والمسيحية فى فلسطين، خاصة المسجد الأقصى المبارك، وتغيير الوضع التاريخى والديمغرافى لمدينة القدس المحتلة، خاصة فى القسم الشرقى منها والبلدة القديمة، ومحاولات فرض التقسيم الزمانى والمكانى على المسجد الأقصى المبارك، واستمرار تصعيد جرائم جيش الاحتلال ضد أبناء الشعب الفلسطينى فى الضفة والقطاع والقدس المحتلة، فخلال أسبوعين تم إعدام 15 شاباً فلسطينياً مدنياً فى الضفة والقدس المحتلة، وكذلك سعى حكومة الاحتلال لضم معظم أو كل أراضى الضفة الغربية الفلسطينية المحتلة إلى الكيان الصهيونى، وذلك عقب تشكيل أكثر الحكومات الإسرائيلىة يمينيةً وتطرفاً وعدوانيةً بقيادة بنيامين نتنياهو ومشاركة الأحزاب الدينية اليمينية المتطرفة وتعيين العديد من الإرهابيين الصهاينة وقادة المستوطنين وزعماء التهويد والاستيطان كوزراء فى حكومة الاحتلال.
ما رؤيتك للتعاون المصرى - الأردنى فى دعم القضية الفلسطينية؟
- انعقاد هذه القمة الثلاثية فى «القاهرة» له أهمية كبيرة، حيث تأتى فى توقيت حساس ومهم، كما أن العلاقات التاريخية المصرية - الفلسطينية - الأردنية موضع إشادة دائماً، فى ظل المصير المشترك، وكذلك الدعم الدائم والمستمر والمتواصل من القيادتين المصرية والأردنية للقيادة الفلسطينية التاريخية، وللقضية الفلسطينية والشعب الفلسطينى، ومساهمة الشقيقتين الجارتين مصر والأردن فى تعزيز صمود ورباط الشعب الفلسطينى على أرضه والدفاع عن مقدساته، خاصة فى القدس المحتلة. والمواقف المصرية والأردنية ثابتة وراسخة من كل ما يتعلق بالقضية والثوابت والمستحقات الفلسطينية.
ما المتوقع من القمة الحالية؟
- ستنبثق عن هذه القمة التاريخية مواقف موحدة فلسطينية ومصرية وأردنية، وسيكون لها دورها المهم فى كيفية التصدى لحكومة الحرب والعدوان الإسرائيلية المتطرفة، ولجميع المخططات الإسرائيلية العدوانية التى يسعى «نتنياهو» وحكومته العنصرية لتنفيذها ضد الأرض والديمغرافيا والثوابت والحقوق الفلسطينية التاريخية، وضد الإنسان الفلسطينى، وضد كل ما يربط الإنسان الفلسطينى من روابط وثيقة بأرضه ووطنه ومقدساته، خاصةً فيما يتعلق بالقدس المحتلة والمسجد الأقصى المبارك وجميع المقدسات الإسلامية والمسيحية على امتداد أرض فلسطين التاريخية.
كما أن هذه القمة الثلاثية التاريخية، وبقراراتها الحاسمة والقوية، ستعمل على كبح جِماح الجنون والعدوان الإسرائيلى، ولن تسمح بأى مساس بالمقدسات الإسلامية والمسيحية، خاصة المسجد الأقصى المبارك، ولن تسمح بتمرير وفرض التقسيم الزمانى والمكانى للمسجد الأقصى المبارك، وتعبر هذه القمة الثلاثية عن المواقف المصرية - الأردنية - الفلسطينية الراسخة الثابتة الداعمة لحقوق الشعب الفلسطينى التاريخية، خاصة حقه المشروع فى الاستقلال والحرية وإقامة دولته الفلسطينية المستقلة على كامل الأراضى الفلسطينية المحتلة عام 1967 وعاصمتها القدس الشريف.
وماذا عن دعم مصر والأردن للقضية على الصعيد الدولى؟
- القمة الثلاثية سيكون من شأنها الترسيخ لجميع الخطوات والجهود والأنشطة التى تقوم بها القيادة الفلسطينية ودولة فلسطين لدى المنظمات والهيئات الدولية والأممية، خاصة سعى القيادة الفلسطينية للحصول على مقعد كامل لدولة فلسطين فى الأمم المتحدة.
وتحمل القمة الثلاثية تحذيراً من جميع المخاطر التى ستنتج عن المخططات العدوانية للحكومة الإسرائيلية المتطرفة، وتأثيرها على السلام العالمى، وكذلك تدميرها لعملية السلام فى المنطقة والقضاء على عملية التسوية، خاصة أن حكومة الاحتلال تخطط فعلياً لشن عملية عسكرية شاملة فى الضفة الغربية المحتلة على غرار عملية (السور الواقى) التى شنها رئيس حكومة الاحتلال الأسبق أرئيل شارون عام 2000 ضد السلطة الوطنية الفلسطينية وضد شعبنا فى الضفة والقطاع، والتى دمر من خلالها جميع إنجازات ومؤسسات ومراكز ومقار السلطة الوطنية الفلسطينية، لذلك فإنَّ هذه القمة تعبير حقيقى عن حجم الخطر الإسرائيلى الذى يتهدد السلطة الوطنية الفلسطينية والقدس والمقدسات والمسجد الأقصى المبارك وجميع الأراضى الفلسطينية، ومن هنا فإنَّ انعقادها ومبادرة السيد الرئيس عبدالفتاح السيسى جاءت فى الوقت المناسب والضرورى والحاسم.