مبادرة مجانية لتجهيز العرائس غير القادرات بالأقصر.. «ميكب وفستان وتصوير»
رحمة المرغني تضع ميكب لعروس
«حفل الزفاف» ليلة يحلم بها الشباب والفتيات، ويسعون لإقامة العُرس وفق خطة مسبقة لتلبية طموحاتهم بظهور هذا اليوم في أبهى صورة، ولكن ارتفاع تكاليف حفلات الزفاف والأمور المتعلقة بها من حجز القاعة والكوافير والتصوير، أصبح يتجاوز مقدور الكثيرين، وهو ما يمنع البعض وخاصة من غير القادرين إقامة الحفل، لذا قررت رحمة المرغني خبيرة «ميكب أرتست» التبرع بأجرها للعرائس غير المقتدرات لعمل مكياج بالمجان لإتمام فرحتهم.
نفذت «رحمة» مبادرة التيسير على العرائس بشكل شخصي منذ عام بأتيليه تعمل فيه، ووضعت لافتة «ميكب أرتست» مجاني لبعض العرائس غير القادرين، قائلة في حديثها لـ«الوطن»: «الظروف بتكون على الكل واحنا بنحاول نخفف عن الناس باللي نقدر عليه»، وحينما علمت إدارة الأتيليه بمبادرة «رحمة» الخيرية، قررت مشاركتها بتقديم فساتين زفاف مجانية للعرائس غير المقتدرات، كما تعاون أحد المصورين للمشاركة في المبادرة لتكون ليلة الفرح من الفستان والميكب أرتست والصور مجانية بالكامل، مضيفة: «المبادرة بشكلها الكامل بقالها شهر طلعنا فيه عروستين»، موضحة أن الإقبال على الزفاف في الشتاء يكون قليلا.
«الفلوس وصلت» طريقة لعدم إحراج العروس
فكرت «رحمة» في طريقة مناسبة للإعلان عن المبادرة وعدم إحراج الزبائن غير القادرين، فبعد انتشار المبادرة بمحافظة الأقصر، يتواصل أصدقاء العرائس غير القادرين مع «رحمة»، التي تقوم برد المبلغ الذي دفعته العروس «عربون الحجز»، وتخبر العروس بأن أحد أقاربها دفع الحساب، وفقا لها: «بنسيب العروسة تختار الفستان والمكيب المفضل وبتدفع عربون بنرده للي جاي معاها وبنتفق معاه إننا نعرف العروس حد من أهلها دفع عشان الإحراج».
المبادرة تكتمل بمشاركة رسامي الحنة وقاعات الأفراح
بمجرد الإعلان بشكل رسمي عن المبادرة وجدت صداها، وتقدم الكثيرون من المتخصصين في تجهيز العرائس للمشاركة بها، إذ أعلنت «رسامة حنة» ومصور آخر وأصحاب قاعات أفراح، وأصحاب سيارات ملاكي للزفاف، المشاركة في المبادرة دون أي تكاليف يدفعها العروسان، تقول رحمة: «بنكون مبسوطين لما بنفرح حد مش قادر.. دي حاجة حلوة واللي بيعمل خير بيلاقيه».
تهوى المهندسة «رحمة المرغني»، خريجة معهد المساحة، الميكب أرتست منذ زمن طويل، وتمارسه بشكل رسمي منذ 3 سنوات بالعمل في أحد أتيليهات تجهيز العرائس بمحافظة الأقصر، ومؤخرا اتجهت للحصول على كورسات متخصصة، لتستند الهواية على أساس علمي، وساهمت في تجهيز العديد من العرائس بالمجان من خلال المبادرة خاصة خلال فصل الصيف، الذي تكثر فيه الأفراح وينتعش عمل الكوافيرات، «في الأقصر الجو برد في الشتا فالأفراح بتقل، لكن الفترة الأخيرة اشتغلنا حفلات كتب كتاب».