من الصعيد إلى السواحل.. مبادرات شعبية ورسمية لتخليد اسم الزعيم جمال عبدالناصر

من الصعيد إلى السواحل.. مبادرات شعبية ورسمية لتخليد اسم الزعيم جمال عبدالناصر
من الصعيد للسواحل، اسمه وصورته فى كل بيت ومنشأة، عاش فينا وشكلت ذكرياته وجدان المصريين، فتأثروا به حتى أصبح الزعيم الخالد لهم، أمضى سنوات صعبة ومهمة كان لها تأثير بالغ فى مسيرة الجمهورية.
الزعيم عبدالناصر موجود فى كل بقاع مصر، فهناك محطة جمال عبدالناصر بمترو الأنفاق، وحاملة المروحيات «جمال عبدالناصر» بالقوات المسلحة، كذلك العديد من المنشآت بالجمهورية تحمل اسم جمال عبدالناصر.
ميدان المنشية شاهد على القرار التاريخى لتأميم قناة السويس ومحاولة اغتيال الرئيس الأسبق
فى الإسكندرية ولد «عبدالناصر»، نقطة البداية فى مسيرته، حيث مولده، وفيها شكل ميدان المنشية النقطة الأهم فى حياة «ناصر»، ففيه كانت خطاباته للأمة ومحاولة اغتياله على يد متطرفين من التيار الدينى، ومنها أيضاً أصدر أحد أهم القرارات فى تاريخه بتأميم قناة السويس شركة مساهمة مصرية.
لم تنطوِ رحلة «عبدالناصر» فى الإسكندرية بعد وفاته، بل ظل محفوراً فى قلوب محبيه وأبنائهم الصغار الذين أصبحوا كباراً حالياً، فتوارثوا المحبة، «الزعيم ناصر ابننا وواحد مننا»، هكذا كان يردد والدها لهم، فتربوا على حبه، وذلك بحسب أمانى محمد، ربة منزل من الإسكندرية. أضافت «أمانى» لـ«الوطن»، أن والدها رباهم على حب «عبدالناصر» بل وظلت صورته فى بيتهم: «رغم وفاة أبويا لكن بنترحم على أبويا وعلى عبدالناصر»، وترى أن محبة «عبدالناصر» من الشعب المصرى جاءت لاهتمامه بطبقة الفقراء: «كان بيحب الفقراء وبيحس بيهم، لأن هو اللى عمل التموين والتعليم المجانى والجمعية، كلهم عملهم عبدالناصر لينا وإحنا بنترحم عليه كل وقت».
«جمال فى قلبنا وهو الشهامة والمجدعة، وحتى بعد وفاته هو فى قلوبنا، وبيته مفتوح وسطنا زى ما يكون لسه عايش بينا»، هكذا تحدثت عواطف السيد، إحدى جيران «عبدالناصر» فى منطقة باكوس، مضيفة: «كل يوم أمر بجوار منزله، الذى تحول إلى مكتبة، باصبح عليه وأدعى له بالرحمة وأنا رايحة وراجعة وباكون مبسوطة قوى وأنا معدية ألاقى شباب صغير طالعين من البيت اللى هو متحف عبدالناصر».
ذلك الحب زرع فى الأطفال أيضاً وتجلى من خلال رسومات بورتريه بإحدى المدارس الخاصة بمنطقة بيت «عبدالناصر»، للطالبتين فى الصف الأول الثانوى «جنى أحمد السيوفى ونورهان حسام»، حيث إنهما أدركتا قيمة ذلك الزعيم من حديث المعلمين عنه وقررتا رسمه، ما تبعه تكريم المدرسة لهما، إلا أن ذلك انعكاس أن «ناصر» فى قلوب الإسكندرانية مهما طال الزمن.
أهالى أسيوط وضعوا اسمه وصورته على معظم منشآت المحافظة
قصر ثقافة ضخم ومركز شباب ومدرسة ابتدائية وأخرى تعليم أساسى وثالثة ثانوية عامة، أسوار المنشآت الخدمية بالشوارع ومدخل قريته، جميعها تحمل اسم الزعيم الراحل جمال عبدالناصر، كل هذا وأكثر ما زال يخلد اسم البطل بمسقط رأسه بقرية بنى مر، التابعة لمركز الفتح بمحافظة أسيوط. عند وصولك إلى المدخل الرئيسى للقرية المطل على الطريق السريع، تجد لافتات كبيرة توضح اتجاهات منزل الزعيم جمال عبدالناصر، وكذلك جرافيتى ورسومات لصور «عبدالناصر»، حتى أصبحت ذكرى جمال عبدالناصر خالدة منذ سنوات طويلة بين أهالى قريته، بل امتد اسم الراحل إلى معظم المصالح الحكومية بمختلف مراكز المحافظة.
حسين عطية، موظف من قرية الزعيم جمال عبدالناصر، قال إن ذكرى الرئيس الراحل خالدة دائماً فى قلوبنا، فجميع المنشآت الخدمية والمصالح الحكومية تحمل اسمه؛ فالمدارس ومركز الشباب وقصر الثقافة بها اسمه وصورته، حتى أصبحت الأجيال تعرف من هو «عبدالناصر» ابن هذه القرية، فاسمه خالد على مدار السنوات، ونحن فخورون لأنه خرج من هذه القرية زعيم الأمة العربية، ونشكر القيادة السياسية التى أنشأت قصر ثقافة بالقرية يحمل اسمه والذى يعد هدية من وزارة الثقافة، وبه متحف له وبعض الصور الخاصة.