نشأة الزعيم في الإسكندرية.. بيت باكوس أصبح مكتبة للكبار والصغار: «علم ينتفع به»

كتب:  كيرلس مجدى

نشأة الزعيم في الإسكندرية.. بيت باكوس أصبح مكتبة للكبار والصغار: «علم ينتفع به»

نشأة الزعيم في الإسكندرية.. بيت باكوس أصبح مكتبة للكبار والصغار: «علم ينتفع به»

مبنى صغير على غرار البيوت القديمة فى منطقة باكوس الشعبية شرق الإسكندرية، تدلف إليه من شارع صغير جداً، بمجرد أن تصل أمامه تجده مميزاً عن البيوت المجاورة، كونه تم تطويره مؤخراً مع الحفاظ على طابعه التراثى القديم، وتعلوه لافتة كبرى: «مكتبة والد الزعيم الراحل جمال عبدالناصر».

ذلك العقار القديم الذى يحمل رقم 18 من شارع قنوات، التابع لمنطقة باكوس، قد تحول إلى مكتبة منذ 7 سنوات، وبالتحديد عام 2016، كونه المنزل الذى ولد فيه الزعيم الراحل جمال عبدالناصر، كون والده كان يعمل آنذاك فى مصلحة البريد بالإسكندرية، وسكن ذلك العقار القديم المكون من طابق واحد وفناء صغير كعادة البيوت فى تلك الآونة فى مطلع القرن الماضى.

أمين المكتبة: تضم 3700 كتاب وغرفة «سمعية وبصرية»

وتتكون المكتبة من دور واحد به بوابة خارجية ثم بوابة داخلية، تدخلك إلى 5 غرف تحوى بداخله مكتبة للأطفال من سن 7 إلى 14 سنة، ومكتبة لمن هم أكبر من تلك الفئة العمرية، بالإضافة إلى الغرفة السمعية البصرية التى يوجد بها عدد من الحاسبات الآلية، فيما تضم المكتبة قرابة 3700 كتاب، بحسب أسماء مصطفى، أمين مكتبة جمال عبدالناصر بالإسكندرية.

وأضافت «مصطفى»، لـ«الوطن»، أن المكتبة تم افتتاحها عام 2016، أى منذ 7 سنوات، فى عهد وزير الثقافة الأسبق حلمى النمنم، حيث أصبحت تستقبل شباب وأطفال المنطقة، وتضم العديد من الكتب والصور الخاصة بالزعيم الراحل داخل تلك المجلدات والكتب.

مقتنيات المنزل انتقلت للقاهرة والمحافظة

وأكدت أنه تم تحويل منزل والد الزعيم الراحل، الذى كان يتبع مركز جمال عبدالناصر الثقافى، إلى مكتبة، ونُقلت تبعيته من قطاع الفنون التشكيلية إلى صندوق التنمية الثقافية، بقرار مباشر من وزير الثقافة رقم 812 لسنة 2016، وتمت إعادة بنائه وترميمه، وكان الهدف الأساسى منه أن يتحول إلى متحف لمقتنيات الزعيم جمال عبدالناصر، ولكن لعدم مناسبة المكان ليكون متحفاً صدر قرار بتحويله لمكتبة عامة.

وأوضحت أنه يجرى حالياً أعمال التطوير فيه أيضاً ليكون قبلة ثقافية أكبر لأبناء المدينة الساحلية، لافتة إلى أن مقتنيات المنزل قد نُقلت إلى المحافظة ومنزل منشية البكرى، فيما بقى المنزل البالغة مساحته قرابة الـ160 متراً.

وأوضحت أنه بعد مغادرة أسرة الزعيم الراحل جمال عبدالناصر المنزل، تم بيعه لعائلة أخرى تدعى «الصاوى» بثمن 3 آلاف جنيه حينها، وبعد رحيل الزعيم، سعى خليفته الرئيس الأسبق أنور السادات لشراء المنزل وتحويله إلى متحف يضم مقتنيات الزعيم الراحل، ووقتها تم شراء المنزل بمبلغ 30 ألف جنيه، لتخصيصه كمتحف.

وبعد سنوات طويلة من شراء المنزل وعدم إمكانية تحويله لمتحف، صدر القرار فى 2016 بتحويله لمكتبة ثقافية مع وجود مسرح خارجى فى الفناء يسع 70 فرداً، وتضم عدداً من الكتب التى تتحدث عن تاريخ مصر وكفاح الشعب المصرى وثورة 1952، وعن الزعيم الراحل، كما تم تزويد القاعة السمع بصرية بالمكتبة بالوسائط المتعددة والأفلام التسجيلية عن الحقبة الناصرية.

هذه المكتبة احتضنت الكثير من الأطفال خلال السنوات الماضية الذين يوجدون لقراءة الكتب التى تناسب سنهم، الأمر الذى ربط فى أذهانهم قيمة الزعيم الراحل وجعلهم يتساءلون عن «عبدالناصر»، فتقص لهم قصة الزعيم.


مواضيع متعلقة