صورة وذكرى.. هنا ولد الزعيم جمال عبدالناصر وخطط لثورة يوليو بعيدا عن أعين الملك

صورة وذكرى.. هنا ولد الزعيم جمال عبدالناصر وخطط لثورة يوليو بعيدا عن أعين الملك
حارة ضيقة عرضها لا يتعدى مترين، بداخلها منزل قديم مكون من طابقين مبني بالطوب اللبن أعلاه غرفتان، ما زال يعافر الزمن، في أرضيته مصطبة قديمة كان يجلس عليها الضيوف وشاهدة على اجتماع مجلس قيادة الثورة، كل هذا يصف منزل الزعيم جمال عبدالناصر زعيم الأمة العربية بقرية «بني مر» التابعة لمركز الفتح في محافظة أسيوط.
في هذا المنزل الريف البسيط عاشت أسرة الزعيم جمال عبدالناصر، وحتى الآن تزينه صور الزعيم وعليها لافتة تبرز إنجازاته لتكون خير شاهد أن من هذا المنزل خرج زعيم الأمة العربية الذي ما زال أهالي قريته يفتخرون به.
«الوطن» التقت عددا من أهالي قريته في الذكري الـ105 لمولده للحديث عنه وعن اسرته.
أعلام الوطن العربي
قال حسام خالد، أحد شباب قرية بني مر، إنه فخور أنه نشأ وولد في هذه القرية لأنه منها علم من أعلام الوطن العربي وهو الزعيم الراحل جمال عبدالناصر، الذي ساوى بين الطبقة الإقطاعية والفقراء ووزع الأراضي «مكّن صغار المزارعين اللي كانوا بيشتغلوا عند البشوات عشان يبقى ليهم أرض يزرعوها.. ونفتخر أنه صاحب القومية العربية».
فخورون بجمال عبدالناصر
وأضاف محمد أحمد موسي، من أقارب الزعيم الراحل جمال عبدالناصر وجيرانه أن والد الزعيم جمال عبدالناصر كان يأتي إلى القرية ويزور أهلها: «لما بنسافر أي دولة في الخارج بنفتخر باسم ابن قريتنا، رفع راسنا وقام بثورة 23 يوليو وعاش ومات فقير، وكان بيسمع أهالي قريته وكان يقول: عشت فقير وهموت فقير».
والده كان يعمل وكيل بريد
وقال المهندس علي عطية حسين خليل، ابن عم الزعيم الراحل جمال عبدالناصر، إن في هذا المنزل البسيط نشأ عمه عبدالناصر والد الزعيم جمال عبدالناصر، وتزوج به ثم انتقل بعد ذلك لظروف وظيفته حيث كان يعمل وكيلا بالبريد ويحتاج للتنقل بين المحافظات وكان يأتي في الإجازات ومعه الزعيم جمال عبدالناصر لزيارة القرية والأقارب، وكان يحب الطفل جده حسين خليل لأنه كان الحفيد الأول له حتى عندما كان رئيسا للجمهورية أتى لقبر جده حسين بالقرية لزيارته.
التخطيط لثورة يوليو
وأضاف ابن عم الزعيم عبدالناصر، أنه عندما كان الزعيم يعمل في المنطقة الجنوبية العسكرية بقرية منقباد بمحافظة أسيوط، كان يأتي إلى هذا المنزل ومعه أعضاء قيادة الثورة، منهم أنور السادات وعبدالحكيم عامر، والشافعي وصلاح سالم، وكانوا يخططون لثورة 23 يوليو بعيدا عن القاهرة والنظام الملكي والبوليس السياسي وكان يستضيفهم جده حسين.