بعد الفيضانات.. ماذا يعني إعلان بايدن كاليفورنيا «منطقة كارثة كبرى»؟

كتب: محمود العيسوي

بعد الفيضانات.. ماذا يعني إعلان بايدن كاليفورنيا «منطقة كارثة كبرى»؟

بعد الفيضانات.. ماذا يعني إعلان بايدن كاليفورنيا «منطقة كارثة كبرى»؟

بعد موجة فيضانات متواصلة منذ 3 أسابيع، أعلن البيت الأبيض موافقة الرئيس الأمريكي جو بايدن على طلب إعلان ولاية كاليفورنيا «منطقة كارثة كبرى»، بعدما أودت بأرواح 19 شخصاً على الأقل، وخلفت دماراً واسعاً في أكبر الولايات الأمريكية في عدد السكان.

وأمر بايدن بإرسال مساعدات عاجلة إلى الولاية، التي تواجه موجة عواصف وفيضانات قاسية، مصحوبة بأمطار وثلوج ورياح عاتية، منذ الأسبوع الأخير في ديسمبر الماضي، ما تسبب في انقطاع الكهرباء عن أكثر من 24 ألف منزل، خلال الساعات الأخيرة.

توجيه المساعدات الاتحادية إلى كاليفورنيا

ويعني قرار بايدن إعلان كاليفورنيا «منطقة كارثة كبرى» أن تقدم الهيئات والوكالات الحكومية الاتحادية المساعدة والدعم لإنقاذ سكان الولاية، ووفق بيان البيت الأبيض، أمر بايدن بتقديم مساعدات اتحادية لاستكمال جهود التعافي في المناطق المنكوبة بأنحاء الولاية.

ومن شأن قرار بايدن أن يجعل التمويل الاتحادي متاحاً للأفراد المتضررين في المقاطعات والمناطق المتضررة من العواصف والفيضانات الشديدة، والانهيارات الأرضية والطينية.

فوضى وظلام وانهيارات أرضية عنيفة

ووفق ما نقلته شبكة CNN وصحيفة «لوس أنجلوس تايمز»، أمرت السلطات المحلية في الولاية الواقعة على الساحل الغربي للولايات المتحدة، نحو 30 ألف شخص بإخلاء منازلهم، خاصةً في المناطق الساحلية شمال ووسط الولاية، والتي يواجه فيها نحو 25 مليون شخص خطر الفيضانات، نتيجة تحرك العاصفة بقوة في اتجاه المناطق الجنوبية.

وأشارت الصحيفة الأمريكية إلى أن كمية مياه الأمطار التي سقطت على ولاية كاليفورنيا، منذ بداية العاصفة المستمرة في 26 ديسمبر الماضي، بلغت أكثر من 24.5 تريليون جالون من المياه، ما تسبب في إصابة مناطق واسعة بالشلل التام، كما تسببت الكميات الهائلة من المياه في حدوث انهيارات أرضية عنيفة، وخلفت حالة من الفوضى في أرجاء الولاية.

نصف المتوسط السنوي للأمطار يسقط في 3 أسابيع

وتعادل كمية مياه الأمطار التي سقطت على الولاية أكثر من نصف المتوسط السنوي لمعدل هطول الأمطار على كاليفورنيا، كما تسببت الثلوج، التي ارتفعت إلى ما يزيد على 4.5 متر في مقاطعات ميرسيد، وسكرامنتو، وسانتا كروز، في حالة من الشلل التام، كما غرقت مدن رئيسية في ظلام دامس، نتيجة انقطاع التيار الكهربائي عن مناطق واسعة من الولاية.

وأشارت وسائل الإعلام الأمريكية إلى أن فرق الإنقاذ في منطقة سان لويس أوبيسبو، اضطرت إلى إيقاف أعمال البحث عن طفل يبلغ من العمر 5 سنوات، بعدما جرفته مياه الفيضانات قبل نحو أسبوع دون العثور على أي أثر له، فيما حذرت السلطات من تفاقم الوضع في شبه جزيرة «مونتيري»، التي قد تجد نفسها معزولة عن العالم، بسبب ارتفاع الأمواج.

كما حذرت خدمة الأرصاد الجوية من أن منطقة «وادي ساليناس السفلي» قد تشهد فيضانات كارثية، بعدما أصبحت مدينة «ساليناس» معرضة لخطر الغرق بالكامل، بالإضافة إلى معظم مناطق «كاستروفيل»، ومن المتوقع أن تغمر المياه أكثر من 36 ألف هكتار من الأراضي الزراعية، وتواجه مرافق البنية التحتية والطرق مخاطر حدوث أضرار جسيمة.


مواضيع متعلقة