هل تلغي التكنولوجيا والمناهج المطورة دور الأستاذ الجامعي؟ خبير مناهج يجيب
![طلاب يدرسون في قاعات إلكترونية مطورة- صورة أرشيفية](https://watanimg.elwatannews.com/image_archive/840x473/389580451673767149.jpg)
طلاب يدرسون في قاعات إلكترونية مطورة- صورة أرشيفية
بات التوسع في كل ما هو رقمي، أمرا حتمياً وضرورياً، خاصة في المؤسسات التعليمية، وعلى رأسها الجامعات، ومع تعدد مهام ومهارات أستاذ الجامعة، تزداد في الوقت الحالي مهارة أخرى تتعلق بمواكبة التطور التكنولوجي والتحول الرقمي، وفق ما ذكره الدكتور أحمد عبد الرشيد أستاذ المناهج وطرق التدريس بجامعة حلوان، ووكيل كلية التربية لشؤون خدمة المجتمع وتنمية البيئة سابقاً، خاصة في تدريس المناهج المطورة، موضحاً أن التطورات السريعة وثورة الاتصالات والمعلوماتية والتقدم العلمي والتطور التقني والتحول الرقمي وظهور عدد من النظريات التربوية الجديدة التي تجعل من المتعلم محوراً للعملية التعليمية، تفرض على الأستاذ الجامعي أدوارا جديدة في عمليات التعليم والتعلم.
تكنولوجيا المعلومات لا تعني التقليل من دور أستاذ الجامعة
وتتعدد أدوار أستاذ الجامعة، بحسب ما تضيفه المستحدثات التربوية التي تعد مرآة عاكسة للتغيرات العلمية والتكنولوجية والاقتصادية التي يفرزها النظام العالمي الجديد، باعتبار أن النظام التعليمي المحلي هو جزء من النظام العالمي، فبحسب الدكتور أحمد عبد الرشيد، لـ«الوطن»، فإن تكنولوجيا المعلومات لا تعني مطلقاً التقليل من أهمية الدور المنوط بأستاذ الجامعة، كما يتصور البعض، بل تعني في الحقيقة إضافة مهمة ودوراً جديداً من أدواره التربوية من تحصيل المعرفة إلى تنمية المهارات الأساسية لدى الطالب الجامعي وإكساب الطالب القدرة على أن يتعلم ذاتياً.
توفير خدمات تعليمية على نحو أفضل
أكد أستاذ المناهج وطرق التدريس، أن مخرجات منظومة التعليم الجامعي بمناهجه المطوره تؤكد رفع مؤشرات جودة التعليم المستند إلى استخدام مقومات التكنولوجيا الرقمية، ومن ثم قيام أستاذ الجامعة بدوره في توظيف تقنيات المعلومات في عمليات التعليم فتتلاشى عناصر جمود محتوى المناهج الجامعية من ناحية، وتوفير خدمات تعليمية على نحو أفضل من ناحية أخرى، إضافة إلى أن أستاذ الجامعة له دور مهم في تنمية المهارات الذهنية لدى الطلاب.
دمج عناصر التحول الرقمي
وأضاف «عبد الرشيد»، أن من أهم أدوار أستاذ الجامعة في المناهج المطورة، في ظل التقدم العلمي، مساعدة المتعلمين في طريقة التفكير: «يمكن أن نؤكد في هذا السياق إجمالاً أن دمج عناصر التحول الرقمي في عمليات التعليم والتعلم من قبل أستاذ الجامعة يتركز في التخلص من طرق واستراتيجيات التدريس التقليدية، واستبدالها باستراتيجيات تدريس تعتمد على دمج عناصر التحول الرقمي وتأكيد عناصر التعلم ذي المعنى».