«عبد المنعم ومحمد» صديقان جمعتهما الحياة والموت في الإسكندرية

«عبد المنعم ومحمد» صديقان جمعتهما الحياة والموت في الإسكندرية
- الإسكندرية
- أمطار الإسكندرية
- عقار الإسكندرية
- إنهيار عقار
- مصرع شابين
- الإسكندرية
- أمطار الإسكندرية
- عقار الإسكندرية
- إنهيار عقار
- مصرع شابين
رحل شابان عن عالمنا منذ قرابة أسبوع، إثر تواجدهما في محل أسفل منزل قديم غير مأهول بالسكان مكون من 3 طوابق، بمنطقة بحري بحي الجمرك في الإسكندرية، لنهار جزئيا فسقط عليهما وأنهى حياتهما في عز شبابهما، تركا خلفهما ألم كبير لأسرتهما.
الشابان الصديقان كانا يحملان ذات اسم الأب «عبد المنعم حامد، محمد حامد» وكأنهما أشقاء إلا أنه في حقيقة الأمر صديقان جمعتهما الدنيا حتى رحلا عنها سويا في مشهد مأساوي، أصعب ما فيه هو تواجد أسرتهما بجوار العقار المنهار لمدة 5 ساعات ينتظرون خروجهما بإصابات دون وفاة إلا أنهما خرجا من تحت الأنقاض إلى المشرحة وسط اعتصار قلوب أسرتهما.
وحيد والدته وعائلها
«عبد المنعم حامد» ذلك الشاب الذي كان يعمل في ذلك المحل أسفل العقار المنهار، كان وحيد والدته وعائلها الوحيد حيث طلقها والده منذ كان صغيراً، بحسب «أم حسن» قريبة ذلك الشاب المتوفى.
وأضافت قريبته لـ«الوطن»، أن والدته تقطن في منزل قريب من ذلك المحل وانتظرت قرابة 5 ساعات تأمل أن يخرج ابنها سليم وحيا يرزق، إلا أنها صارت في جنازته بعدها بساعات ومن حينها في صدمة شديدة.
«محمد» كان يزور صديقه فتوفي معه
الصدفة جمعت «محمد» بصديقه «عبد المنعم» داخل ذات المحل لزيارته، ليتحول المشهد إلى ضباب عقب الانهيار، ويرحلا سويا كما كان أصدقاء طوال سنوات عمرهما.
ذلك المشهد حفر في ذهن والد «محمد» الذي أكد لـ«الوطن» أنه انتظر من الثامنة والنصف مساء حتى الواحدة ونصف من فجر اليوم أمام المبنى المنهار أملا في خروج نجله سليم، إلا أنه خرج أخيرا بشكل صعب أدخله في حالة نفسية صعبة.