«زين العابدين مدد يا ابن الأكرمين».. «الوطن» تحتفي بالإمام علي بن الحسين في الليلة الختامية لذكرى مولده (ملف خاص)

كتب:  أحمد عاطف وسعيد حجازى

«زين العابدين مدد يا ابن الأكرمين».. «الوطن» تحتفي بالإمام علي بن الحسين في الليلة الختامية لذكرى مولده (ملف خاص)

«زين العابدين مدد يا ابن الأكرمين».. «الوطن» تحتفي بالإمام علي بن الحسين في الليلة الختامية لذكرى مولده (ملف خاص)

فى مرحلة ما من تاريخ آل بيت النبى، كاد نسل حفيده الحسين أن ينقطع، لولا لطف المولى عز وجل، الذى أبقى النسل الطاهر، بفضل نجاة سيدنا على بن الحسين، الملقّب بـ«زين العابدين»، من البطش الذى تعرض له آل البيت بعد استشهاد أبيه فى معركة كربلاء، فقد حال مرضه دون قتله.

ونشأ زين العابدين من أبوين كريمين، فأبوه الحسين وأمه سلافة بنت يزجرد ملك الفرس، وعاش متشبعاً بروحانية جده المصطفى وتقوى أبيه وسمو والدته سليلة الملوك.

هنا فى قلب القاهرة، وفى رحاب المسجد العامر الذى يحمل اسمه، رغم أنه مدفون فى البقيع، بقيت سيرة زين العابدين حاضرة منذ مئات السنين، سيرة تسلل عبقها المحمدى إلى نفوس المصريين العاشقة والتواقة لكل من يتصل بآل بيت النبوة.

وداخل مسجد زين العابدين يتشرف تراب المحروسة بأنه يضم رأس ابنه سيدنا زيد، وهو الرأس الشريف الذى حماه المصريون من بطش بنى أمية بعدما طافوا به عدة بلاد، حتى وصل إلى مصر، فأكرمه المصريون بأن أقاموا له مشهداً داخل مسجد قرب مشهد السيدة زينب، وربما من أجل هذا الإكرام المصرى لآل البيت، يستشعرون البركة التى تعم مشاهدهم، لا سيما مشهد سيدنا زيد، حتى إن بعض الصالحين جزم بأن الدعاء عنده مستجاب، وأن كله بركة.

«الوطن» تتنقل فى هذا الملف بين صفحات عطرة فى سيرة زين العابدين وابنه زيد، ونقدم لقارئنا صورة مضيئة عن صفات ملهمة فى سيرة كل منهما، لتبقى بين الناس، تهذب نفوسهم وتطيب أرواحهم.

اليوم يحتفل المصريون بالليلة الختامية لذكرى مولد زين العابدين، حول وداخل مسجده، وفى الثنايا يحتفون بنجله المدفون رأسه بداخله، فهنا كما يقول المصريون: (بركة الوالد ورأس الابن).

 


مواضيع متعلقة