رد الجميل للأساتذة في ممرات شرفية.. تقليد حضاري من الطلاب يغزو الجامعات

كتب: شيماء مختار

رد الجميل للأساتذة في ممرات شرفية.. تقليد حضاري من الطلاب يغزو الجامعات

رد الجميل للأساتذة في ممرات شرفية.. تقليد حضاري من الطلاب يغزو الجامعات

الامتنان والشكر للآخرين على مجهوداتهم، صفة اجتمع عليها كثير من طلاب الجامعات، وعبرت عنها ظاهرة الممر الشرفي في عديد من الكليات، من خلال اصطفاف مجموعات من الطلاب في ممر شرفي لأساتذتهم، ليعبروا عن امتنانهم لهم عل ما بذلوه طوال فترة دراستهم، حيث تجمعوا في صفين طويلين داخل كلياتهم المختلفة، ليفاجئوا أساتذتهم، الذين غمرتهم السعادة بتلك اللافتة.

ممر شرفي لمدرس في «تربية الزقازيق»

أحدث تلك المشاهد الحضارية، شهدتها كلية التربية جامعة الزقازيق، حيث تجمع الطلاب الأسبوع الماضي، في ممر خاص لتقديم الشكر للدكتور محمد عارف، المدرس بقسم الكيمياء، الذي أعرب عن شعوره بالفخر والسعادة، بالممر الشرفي الذي نظمه طلاب الفرقة الرابعة بكلية التربية قسم العلوم، تقديرًا لما بذله من مجهود مع جميع الطلاب، مؤكدا في تصريح لـ«الوطن»، أنه يعبتر هذا اليوم فريدًا في حياته، ولن ينساها أبدًا، مشيرًا إلى أنها كانت من أفضل المفاجآت التي حدثت له: «بعتبرهم إخواتي».

ممر شرفي بـ«طب الدلتا».. الأستاذ ملك طلابه

في 24 مايو الماضي، تفاجأ الدكتور أحمد مصطفى كمال، أستاذ ورئيس قسم التشريح والميكروسكوب الإلكتروني في جامعة الأزهر، بتجمع العديد من الطلاب كلية الطب جامعة الدلتا، يصطفون أمامه، معلقا في تصريح لـ«الوطن»، أن ليس له وظيفة إلا العلم، ومنذ أن التحق بالعمل في الكلية وطوال فترة وجوده بها يعتبر نفسه ملكا للطلاب، معبرا عن حبه لطلابه وفخره بما فعلوه من أجله: «طلابي هما بيتي وعزتي وعزوتي، وطلاب الدلتا نموذج يحتذي به في الأخلاق وحب العلم».

وأوضح أن علاقته بطلابه لا تقتصر على المحاضرة فقط، بل تربطهم علاقة قوية: «يجدوني وسطهم في أي وقت يسألوني فأجيب، أشرح وأستفيض»، مشيرا إلى أنه يجد في ذلك سعادة كبيرة، ويتناقش معهم في أكبر الأمور وأصغرها.

رد الجميل

يوم 7 أغسطس الماضي، وافق عيد ميلاد الدكتور مصطفي شاهين، الأستاذ بكلية الآداب جامعة المنوفية، وتفاجأ باحتفال الطلاب به: «كنت بمثابة أب للطلبة، ومكنتش بتأخر عنهم في أي طلب، وبعتبرهم زي أولادي»، حسب تعبيره، بعد احتفال الطلبة والطالبات أثناء حفلة تخرجهم بعيد ميلاده، مقدمين له تورته كبيرة عليها صورته، وأقاموا له ممرا شرفيا، وسط حالة من الفرح والبهجة بين جميع الحاضرين.

وجاء ذلك تقديرا للدور الكبير الذي قام به الأستاذ الجامعي مع الطلاب، فقرروا الاحتفال بعيد ميلاده على طريقتهم الخاصة، من خلال تورتة عليها صورته، وممر شرفي كبير وحفاوة بالغة من الطلاب، في محاولة لـ«رد الجميل» منهم.


مواضيع متعلقة