فرحة مزارعي سوهاج بموسم القصب: «الكل بيخدم فيه علشان عارفين خيره»

فرحة مزارعي سوهاج بموسم القصب: «الكل بيخدم فيه علشان عارفين خيره»
- القصب
- محافظة سوهاج
- سوهاج تحتل المركز الثانى
- محافظة قنا الأولى
- القصب
- محافظة سوهاج
- سوهاج تحتل المركز الثانى
- محافظة قنا الأولى
«يا أبواللبايش يا قصب عندنا فرح واتنصب»، كلمات الصعيدى عبدالرحمن الأبنودى التى لحنها بليغ حمدى، لتكون أبلغ وصف يعبر عن فرحة أهل الصعيد بزراعة القصب، فهو فرح يقام منذ الغرس وتمتد مظاهره لتصل ذروتها لحظة التوريد وتحصيل الثمن.
فرح ينتشر فى حقول سوهاج المزروعة بالقصب، وهى المحافظة التى تحتل المركز الثانى فى زراعة القصب بعد محافظة قنا، حيث كانت المساحة المزروعة بالمحصول 70 ألف فدان وجاء إنشاء مصنع سكر جرجا عام 1985 ليكون ثامن مصنع لإنتاج السكر فى مصر، وجميعها توجد فى الصعيد، بمحافظات: قنا والمنيا وسوهاج الأقصر وأسوان، وهى المحافظات التى تمتلئ مزارعها بفرحة المحصول الذى يمثل بشرة خير لأصحابه، وموسم حصاد يتمتع بمذاق مميز يبعث البهجة فى نفوس المزارعين والعمال، ومن ينتظرون ثمن المحصول وبهجته.
القصب المحصول الرئيسى بجنوب سوهاج
يعد القصب محصولاً رئيسياً بمراكز البلينا ودار السلام وجرجا، وهو مصدر الفرحة لغالبية البيوت فى تلك المراكز، وجميعهم يتداخلون مع زراعات القصب منذ اللحظات الأولى لبدء الموسم فى شهر يناير وتستمر حركتهم فى فلك هذا المحصول لنهاية مايو وبداية شهر يونيو، فهو المحصول الأكثر الذى تتشبث جذوره بالأرض لعدة شهور تحتاج العديد من الخدمات والمهام والعمال، والكل جاهزون للمهمة.
يمثل محصول القصب شريان حياة ومصدر رزق أساسياً للعديد من الأسر بجنوب محافظة سوهاج، وفقاً لحديث محمد عزمى، أحد مزارعى القصب لـ«الوطن»، مؤكداً أنه وأشقاءه منذ قديم الزمن الذى يصل إلى أجداده يزرعون القصب بمساحات واسعة سنوياً، بمختلف نوعياته، خاصة النوعيات التى أدخلتها وزارة الزراعة لزيادة الإنتاجية.
جهود الدولة لدعم زراعة القصب بسوهاج
وأضاف «عزمى» أن وزارة الزراعة عبر إدارة زراعة القصب توفر العديد من الأصناف عالية الإنتاجية، وتنظم وتقيم العديد من الندوات لحماية المحصول من الآفات، وتهتم بالمتابعة بصورة دورية طوال الموسم.
القصب خيره كتير والكل بيدوق حلاوته
وقال صلاح جمعة، مزارع قصب من قرية البلابيش بحرى بمركز دار السلام بسوهاج لـ«الوطن» إن موسم زراعة القصب يعد عرساً بالحقول، موضحاً أهميته للمزارعين بأن «القصب بيكون زى الفرح، عندنا الكل بيخدم فيه علشان عارفين خيره كتير وبيطول الكل، حتى والناس بتخدم بتأكل منه فبندوق حلاوته وإحنا بنزرعه وإحنا كمان بنورّده». وكشف «جمعة» عن أن القصب يحتاج إلى العديد من الأيدى العاملة ما بين زراعة وتنقية وعناية.