يا أبواللبايش يا قصب.. أهالي الجنوب يتغنون مع الحصاد لإنتاج نحو 9 ملايين طن (ملف خاص)

«يا أبو اللبايش يا قصب.. عندنا فرح واتنصب» كلمات تغنَّى بها الشاعر عبدالرحمن الأبنودى ومن بعده المزارعون والعاملون وأهالى الصعيد مع بداية موسم حصاد قصب السكر فى محافظات الجنوب، الذى يعتبرونه موسم الخير، فبعد الحصاد والتوريد وتسلم قيمة المحصول تقام الأفراح، وفى 5 محافظات بوجه قبلى بدأت مصانع السكر والتكرير تسلم المحصول من المزارعين لموسم 2023.

تلك الزراعة المهمة تعد مصر دولة رائدة فيها منذ عام 1818، ومن بعدها صناعة السكر الحديثة، على يد محمد على باشا الكبير، بقرار إنشاء مصنع لتصنيع سكر القصب فى المنيا، ثم انتشرت الصناعة فى محافظات سوهاج وقنا والأقصر وأسوان.

ومع تزايد مساحات الزراعة والتطور تم إنشاء 7 مصانع فى الصعيد، منها مصنع المنيا، ومصر جرجا فى سوهاج، و3 مصانع فى قنا صاحبة النصيب الأكبر فى الزراعة من حيث المساحة والإنتاج وعدد المصانع، وفى الأقصر مصنع أرمنت، ومصنع كوم أمبو بأسوان أكبر مصانع الصعيد إنتاجاً بواقع مليون و800 طن من العصير.

حياة متكاملة على أرض الجنوب تقوم على تلك الزراعة الاستراتيجية التى تنتج نصف ما تحتاجه مصر من السكر المبلور، وغيرها نحو 22 منتجاً آخر من هذا المحصول، حيث غيرت التقاليد الاجتماعية، ووفرت آلاف فرص العمل فى موسم الحصاد الذى يبدأ من ديسمبر أو يناير فى بعض المصانع حتى مايو من كل عام، فضلاً على أن الأفراح تقام فى كل ركن فى تلك المحافظات، عقب الحصاد، بعد توفير نفقات الزواج والسفر للحج وجميع متطلبات الحياة من قيمة المحصول المورد للمصانع.

• محافظات الجنوب
• "القصب"
• عبدالرحمن الأبنودى
• موسم الحصاد
• محافظات الجنوب
• "القصب"
• عبدالرحمن الأبنودى
• موسم الحصاد