أسيوط: "معهد الجنوب" يستقبل 40 ألف حالة سنويا من 8 محافظات

أسيوط: "معهد الجنوب" يستقبل 40 ألف حالة سنويا من 8 محافظات
- معهد جنوب مصر للأورام
- استئصال ورم
- الأورام
- سرطان الدم
- مرضى السرطان
- السرطان
- معهد جنوب مصر للأورام
- استئصال ورم
- الأورام
- سرطان الدم
- مرضى السرطان
- السرطان
رغم أن معهد جنوب مصر للأورام، الذى أنشئ عام 97 كمعهد طبى تابع لجامعة أسيوط، يضم 10 أقسام ميكانيكية وخدمية، تقدم الخدمة الطبية لمرضى 8 محافظات فى صعيد مصر، تصل إلى أكثر من 40 ألف حالة سنوياً، إلا أن المعهد يعانى من عدم وجود قسم للاستقبال، كما أكد عدد من المرضى وذويهم، فى المقابل نجح أطباء المعهد فى إجراء العديد من الجراحات، منها عمليات لاستئصال الأورام بتقنية «النانو نايف»، أو «التثقيب الحرارى»، وهى تقنية حديثة تتوافر فى عدد قليل من مراكز علاج الأورام فى مصر.
والعام الماضى، أعلن الدكتور مصطفى الشرقاوى، رئيس قسم الأشعة بمعهد جنوب مصر للأورام، نجاح فريق طبى بالمعهد فى إجراء أول عملية معقدة لاستئصال ورم متداخل بالبنكرياس والكبد، باستخدام تقنية «النانونايف»، لسيدة مسنة فى السبعينات من عمرها، وكانت هذه العملية الأولى من نوعها فى صعيد مصر، وذلك بعد أن تعذر قبول الحالة فى عدد من المستشفيات، نظراً لخطورتها، وبسبب تداخل الورم فى الأوردة بمنطقة رأس البنكرياس، ولذلك كان قرار الأطباء استئصال الورم دون جراحة، باستخدام تلك التقنية.
وفى يونيو الماضى، افتتح الدكتور شحاتة غريب شلقامى، نائب رئيس جامعة أسيوط لشئون التعليم والطلاب، نيابة عن الدكتور طارق الجمال، رئيس الجامعة، المرحلة الأولى من البرنامج الجديد لميكنة مستشفى الأورام، التى تم بمقتضاها إطلاق العمل بخدمة الشباك الموحد بمعهد جنوب مصر للأورام، وذلك لربط جميع الوحدات الطبية والعيادات والصيدلة داخل المعهد إلكترونياً، بما يساعد فى سرعة تقديم الخدمة الطبية، غير أن المرضى وذويهم انتقدوا عدم وجود قسم للاستقبال بالمعهد.
مريض: العيادات الخارجية للكشف فقط.. وتحويل الطبيب شرط للعلاج.. ومطالب بتشغيل الجهاز التشخيصى
«ح. ف»، أحد المرضى، قال لـ«الوطن» إن «المعهد يقدم خدمة طبية لا يمكن لأحد تجاهلها، ولكن المريض كى يتمتع بهذه الخدمة، يجب أن يكون معه تحويل من طبيب أورام، وهذا التحويل طبعاً لا يأتى إلا بعد إنفاق مبالغ طائلة، تشمل الكشف والتحاليل والأشعات»، وتساءل: «لماذا لا يكون بالمعهد قسم استقبال، يمكن من خلاله حجز المريض وعلاجه؟»، لافتاً إلى أن العيادات الخارجية بالمعهد للكشف فقط ولا تقدم علاجاً للمرضى.
وطالب الأهالى بسرعة تشغيل جهاز المعجل الخطى التشخيصى العلاجى بالمعهد، لافتين إلى المعاناة التى يلقونها نتيجة لعدم تشغيله، حيث يتم تحويلهم إلى المستشفى العسكرى بأسيوط، ونظراً لكثرة الأعداد يتم تحويل بعضهم للقاهرة.
الدكتور طارق الجمال، رئيس جامعة أسيوط، من جهته، أعلن أن أسباب التأخر فى بدء تشغيل المعجل الخطى، يرجع لعدم استكمال تجهيز المبنى وكذا تأخر تسلم جهاز مقياس الجرعات من الجهة الموردة له، وهى الخطوات التى يلزم الانتهاء منها جميعاً للبدء فى تشغيل الجهاز، وبعد انتهاء فترة تدريب المختصين على استخدامه. وأضاف أنه تفقد مكان جهاز المعجل الخطى القديم للوقوف على أسباب عطله وإمكانية إعادة تشغيله.
وأشارت «ع. ل»، ربة منزل، إلى أن ابنها يخضع للعلاج فى معهد جنوب مصر للأورام، إلا أنها اتهمت أطباء المعهد بأنهم «لا يستمعون لشكوى المريض، وأول حاجة بيسألوا عنها التحويل، بمعنى أنه لازم يكون مع المريض تحويل من طبيب»، وتابعت بقولها: «لو مريض فقير مش هيقدر يوصل للمعهد، رغم أنه من المفروض مركز حكومى»، حيث يتبع جامعة أسيوط، وطالبت بضرورة إنشاء قسم للاستقبال بالمعهد، يمكن من خلاله فحص المريض وحجزه للعلاج.
"فايز": أضطر إلى القدوم من سوهاج مرتين فى الأسبوع
وقال «فايز. ع»، أحد المرضى المترددين على المعهد، إنه يعانى من الإصابة بالسرطان منذ 3 سنوات، ويضطر إلى القدوم من محافظة سوهاج مرتين فى الأسبوع، للتردد على المعهد، لتناول جرعة الكيماوى، لافتاً إلى المشقة والمعاناة التى يعانيها خلال السفر، حيث يصبح الألم مضاعفاً، ما أدى إلى تدهور حالته يوماً بعد يوم.
وأشارت «أم أحمد»، ربة منزل من محافظة قنا، إلى أن ابنها مصاب بسرطان فى الدم، وتم حجزه فى المعهد لفترة، والآن تتردد بابنها على المعهد بصفة أسبوعية، وبينما أكدت أن «المعهد يقدم خدمة متميزة جداً»، فقد أكدت أن مشقة السفر من قنا إلى أسيوط بصفة مستمرة قد أرهقت كاهل الأسرة، وناشدت المسئولين إنشاء مستشفيات للأورام فى جميع المحافظات، خاصةً أن أعداد مرضى الأورام فى تزايد مستمر، بحسب قولها.