مشاركون في معارض دولية: وصلنا إلى «العالمية» بمساندة من الدولة

مشاركون في معارض دولية: وصلنا إلى «العالمية» بمساندة من الدولة
- المشروعات الصغيرة
- الحرف التراثية
- المشروعات القومية
- الصناعات الحرفية
- المشروعات التراثية
- تنمية المشروعات
- وزارة الثقافة
- صنايعية مصر
- المشروعات الصغيرة
- الحرف التراثية
- المشروعات القومية
- الصناعات الحرفية
- المشروعات التراثية
- تنمية المشروعات
- وزارة الثقافة
- صنايعية مصر
تعتبر المشروعات المتوسطة والصغيرة ومتناهية الصغر، خاصة المتعلقة بمنتجات الحرف التراثية والفنية من أهم القطاعات التى تستهدف وزارة التجارة والصناعة تنميتها وتطويرها، وذلك من خلال مساعدة أصحاب تلك المشروعات فى الوصول إلى الأسواق العالمية والمشاركة فى معارض ومحافل دولية، مما يسهم من جانب فى تعزيز القوة الناعمة لمصر ونشر الهوية الثقافية المصرية فى مختلف البلدان، لا سيما فى أوروبا وأفريقيا، ومن جانب آخر تسهم تلك المشاركات فى معارض عربية ودولية فى تعزيز الصادرات المصرية إلى الخارج.
«إمبابى».. ابن الجمالية يصدّر «مشغولات نحاسية» إلى البحرين
وصل محمد إمبابى ابن منطقة الجمالية إلى العالمية، بعد أن قضى 25 عاماً يصنع بأنامله من النحاس لوحات فنية تحاكى تاريخ وحضارات مصر، تُشعر من يراها بحالة من الإبداع الفنى والجمالى وعبق التاريخ الذى تربى فى أحضانه بمنطقة الحسين والجمالية، ويقول «إمبابى» إن نشأته بمنطقة الجمالية، جعلته يغدو مبكراً نحو تعرّفه على أصول فن صناعة النحاس، حتى أصبح يتعامل بحرفية وإتقان شديدين مع كل قطعة نحاسية بين يديه، وظل «إمبابى» يكد ويجتهد فى مهنته، حتى أصبح لا يختلف اثنان على القيمة الجمالية والفنية لمنتجاته من النحاس والألباستر.
وبعدما أحرز تميزاً وتقدماً ملموساً فى صناعته للمشغولات النحاسية والألباستر بات «إمبابى» يسعى لإيجاد قنوات وسبل للنفاذ بمنتجاته إلى أسواق أكبر حتى أقدم على الاستفادة من الخدمات التسويقية التى يقدمها جهاز تنمية المشروعات المتوسطة والصغيرة ومتناهية الصغر، وعندما تعرّف على الخدمات المختلفة التى يقدّمها الجهاز وجد بها مزايا استثنائية وحرصاً على الاستفادة منها لتسويق منتجاته.
وأشار «إمبابى» إلى أنه ومنذ أن توجّه إلى فرع جهاز تنمية المشروعات بمحافظة القاهرة فى عام 2018، وأبدى رغبته فى تسويق منتجاته، كان ذلك بمثابة نقطة انطلاق بمشاركته فى المعارض التى يقيمها الجهاز داخل وخارج مصر، ليصبح سنوياً يتردّد بمنتجاته على معارض محلية ودولية، أبرزها معرض تراثنا للحرف اليدوية والتراثية، إلى جانب مشاركته فى معارض بدول البحرين والجزائر وفرنسا.
وأصبح الآن فى استطاعة «إمبابى» التعرّف على آراء وانطباعات العملاء من خلال مشاركته المستمرة فى المعارض، مما أفاده فى تقديم منتجات بتصميمات شتى وملائمة لجميع الأذواق وبأسعار تنافسية.
حلم «أمانى» يتحقق.. «منتجاتها الهاند ميد» بمعارض الجزائر
روت أمانى حماد، إحدى السيدات العاملات على صناعة المنتجات الجلدية المناسبة للسوق الخارجية، تجربتها مع جهاز تنمية المشروعات، لـ«الوطن»، قائلة إن صناعة الجلود تعتبر قطاعاً صناعياً قديماً يدخل فى إنتاج مجموعة كبيرة من السلع والمنتجات، مثل الأحذية والحقائب والملابس الجلدية وغيرها، كما أن المواد الخام المستخدَمة فى صناعة الجلود مستمدة من ناتج صناعة المواد الغذائية، وتحديداً من معالجة اللحوم. وأضافت «أمانى» ابنة مدينة المحلة الكبرى بمحافظة الغربية أنها استطاعت من خلال هوايتها أن تبرز أفكارها ومهاراتها، محقّقة نجاحاً متميزاً فى مجال صناعة الجلود.
وبدأت «أمانى» مشروعها فى عام ٢٠١٨ كهواية، ولأنها تحب الجلد الطبيعى اختارت أن يكون مشروعها هو تصنيع الجلود الطبيعية، حيث استغلت هوايتها استغلالاً جيداً، وعلّمت نفسها من خلال موقع «يوتيوب» فن صناعة المنتجات الجلدية، حتى تمكنت من خروج أول إنتاجها، وهى حقيبة من الجلد، ثم قامت بتصنيع المحافظ والأحزمة والإكسسوارات، إلى أن أصبحت ورشة لتصنيع الجلود فى المحلة الكبرى بمحافظة الغربية.
وحصلت «أمانى» على الكثير من الدورات التدريبية من خلال جهاز تنمية المشروعات المتوسطة والصغيرة ومتناهية الصغر، بجانب حصولها على تمويل من الجهاز بقيمة 50 ألف جنيه فى 2022 واستفادت أيضاً من الخدمات المقدّمة من الجهاز من خلال وحدات الشباك الواحد. وشاركت ابنة المحلة الكبرى فى الكثير من المعارض الداخلية والخارجية، منها معارض داخل مصر، مثل معرض «تراثنا» لأربع مرات، كما شاركت فى معارض خارج مصر، منها معرضان بدولتى البحرين والجزائر.
وتقول «حماد» إن الهدف الأساسى لمنتجاتها أن يكون لها طابع مختلف وتضيف إليها بصمتها المصرية، عن طريق استخدام إكسسوارات من النحاس فى تصنيع المنتجات، وهو ما يلقى رواجاً وإعجاباً من كل المتابعين لأعمالها داخل مصر وخارجها.
«بركات».. 40 عاماً يغزل «الخيامية» وإبداعه يصل إلى باريس
قضى 4 عقود من عمره يتعلم ويغزل بأنامله أنواعاً شتى من منتجات الخيامية التراثية من مفارش ومعلقات بتصميمات فنية قديمة ومعاصرة مستوحاة من التراث المصرى، مُجسّداً من خلالها حالات فنية مختلفة تبهر من يراها، ومع توالى سنوات عمل بركات يسرى فى فن الخيامية الذى عمل به مع أسرته، محترفة هذه المهنة وورثها أباً عن جد، تجلى جهده الإبداعى فى الخيامية حتى برع فى زخرفتها وحياكتها وباتت منتجاتها محل طلب كبير من الباحثين عنها داخل مصر وخارجها.
ويقول «بركات» إنه مع استمراره فى رسم وحياكة قطع القماش المتراص بفن وتقنية متوارثة عن الأجداد، بات يفكر فى إيصال منتجاته إلى أكبر عدد من الناس، وحينها عرف طريقه إلى جهاز تنمية المشروعات المتوسطة والصغيرة ومتناهية الصغر لكى يحصل على الخدمات التسويقية التى يقدّمها الجهاز، وحينها أصبح صانع الخيامية مرشّحاً من قِبل جهاز تنمية المشروعات فى الكثير من المعارض داخل مصر والمعارض الدولية.
وعاماً بعد عام، كانت منتجات «بركات» الفنية من الخيامية ضيفاً دائماً على كبرى المعارض محلياً ودولياً، حيث شهد معرضان أُقيما فى باريس والجزائر على روعة وبراعة إنتاج صانع الخيامية المصرى من منتجات فائقة الجودة والجمال.
وأكد «بركات» أنه استفاد من خدمات جهاز تنمية المشروعات على مدار سنوات كثيرة تصل إلى أكثر من عقدين من الزمن.