«سلمى» خريجة «إدارة أعمال» وبتبيع ساندوتشات في الشارع: مش هستسلم للظروف
«سلمى» خريجة «إدارة أعمال» وبتبيع ساندوتشات في الشارع: مش هستسلم للظروف
عصفت بها الظروف بعد وفاة والدتها، والتي كانت تحمل عن كاهلها ثقل الحياة ومصاعبها، لتجد نفسها وحيدة بين أربعة جدران، فقد تركها والدها وهي لم تبلغ خمس سنوات بعدما طلق الأم وقرر التخلي عنها، لتتحمل الأم مسؤولية تربيتها بمفردها، وبعد مرور عدة سنوات تغادر أمها الدنيا، لتجد «سلمى»، نفسها دون أحد معها، سواء والديها أو أشقاء.
سلمى حسين، صاحبة الـ30 عاما عام، تخرجت في معهد الإدارة والسكرتارية بكلية رمسيس للبنات، وقررت ألا تستسلم للواقع المظلم والوحدة القاسية، فبدأت البحث عن عمل خاص بها يكفلها دون طلب المساعدة من أحد، تروي لـ«الوطن» قصة كفاحها: «شفت على الإنترنت إن شخص بدأ يعمل مشروع عشان يساعد نفسه، من خلال وجبات خفيفة بيعملها، فحبيت أجرب أنا كمان، وسألت ناس على جروب فيسبوك، فشجعوني إني أبدأ».
سلمى تبحث عن مكان مناسب لبيع الطعام
تستيقظ «سلمى» في الصباح الباكر، تحضر الطعام التي ستبيعه، وتخرج بعد صلاة الفجر بحثا عن المكان المناسب للوقوف فيه لتصل إليه، متمنية أن تعود إلى بيتها في نهاية اليوم، دون أن تفسد الخيبة طموحها، «بجيب عيش الفينو من بالليل، وأبدأ أجهز الأكل، وبروح أقف هناك الساعة 7 الصبح، وبخلص على حسب ما ربنا يفرجها».
التحديات التي واجهت سلمى أثناء المشروع
تروي «سلمى» لـ«الوطن» عن التحديات التي واجهتها أثناء بدء المشروع الخاص بها: «كان من أكتر الصعوبات اللي قابلتني إني ألاقي مكان أقعد فيه وأبيع، أنا بقف في الغالب في شارع القصر العيني عند وزارة التربية والتعليم، كمان مكانش فيه حد بيشجعني إني أكمل شغل، لأني كنت لوحدي معنديش إخوات أو أصدقاء كتير، فكنت دايما بشجع نفسي».
أنواع الوجبات التي تقدمها سلمى و أسعارها
تتنوع السندويتشات التي تعدها «سلمى» في كل صباح، «بعمل سندويتشات جبنة رومي، لانشون حلواني، مربى، حلاوة، وجبنة فيتا، موضحة أن، الساندويتش اللي ببيعه لا يتعدى سعره 6 جنيهات، و أكتر فئة بتشتري مني الموظفين».
أمنية «سلمى» للعام الجديد
تحلم «سلمى»، أن يكون لديها عربة طعام خاصة بها، لتطور من طريقة عملها وتزيد من دخلها الذي يعينها على مشقة الحياة، «بتمنى إن يكون عندي عربية أكل، وأزود أكلات تانية كتير زي، البطاطس، البانية، والهوت دوج».
