«بيت العائلة».. نموذج مصري فريد للتعايش السلمي المشترك

كتب:  سعيد حجازى ومنى السعيد

«بيت العائلة».. نموذج مصري فريد للتعايش السلمي المشترك

«بيت العائلة».. نموذج مصري فريد للتعايش السلمي المشترك

يمثل بيت العائلة المصرى نموذجاً فريداً للتعايش السلمى، وتأكيداً على مفردات الرسائل السماوية الموجهة للبشرية لنشر المحبة والتسامح والسلام، فعلى مدار 11 عاماً، منذ تأسيس بيت العائلة فى 2011 عمل البيت على مواجهة الفتن والتصدى للشائعات، ووأد أى محاولات لإشعال فتيل الفتنة بين أبناء الوطن الواحد. يرأس بيت العائلة الإمام الأكبر د. أحمد الطيب، شيخ الأزهر، والبابا تواضروس الثانى.

د. محمد أبوزيد الأمير، المنسق العام لبيت العائلة المصرية قال لـ«الوطن» إن بيت العائلة تطبيقٌ لمفاهيم الأديان، القائمة على الرحمة والتسامح والمواطنة ونموذج حضارى للتعايش السلمى وقوة النسيج الوطنى، فدور بيت العائلة يشمل بث الوعى المجتمعى بين المواطنين ومواجهة الأزمات والفتن، والتأكيد على احترام الاختلاف والتنوع، وأنه لا مبرر للعنف والتطرف، بل ضرورة الدعوة لترسيخ السلم الاجتماعى والعيش المشترك. أكد «الأمير» أن بيت العائلة نموذج أمثل فى الوحدة الوطنية والتعايش السلمى المشترك وقبول الآخر.

بدوره قال د. مظهر شاهين، عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية لـ«الوطن»، إن بيت العائلة المصرى شاهد على عظمة الرسائل السماوية، ويعد أحد أهم مرتكزات الوحدة الوطنية، وهو تجربة مصرية فريدة لترسيخ أسس التعايش السلمى، والمواطنة المتكافئة ونشر سماحة الأديان. أكد «شاهين» أن المصريين جميعاً مسلمين ومسيحيين يعملون معاً لصالح هذا الوطن، والعمل على تقدمه ورقيّه، وبيت العائلة يقوم على مواجهة الفتن المجتمعية وهناك تعاون وتنسيق على جميع المستويات لصالح جميع أبناء الوطن.

جاء للتأكيد على غرس ثقافة التسامح وقبول الآخر

فيما وصف القسيس فيليب عبيد الله، راعى كنيسة الأنجيلية بمنهرى أبوقرقاص، بيت العائلة بأنه جوهرة مجتمعية فريدة، تعبر عن مشاعر المحبة والود، وهو دلالة ترمز للمنزل الكبير الذى يضم بين طياته كافة الطوائف الدينية، ويتيح مجالاً للحوار والمناقشة، وهى من أسمى الرسائل التى تدعو لها الأديان وهى التحاور. تابع «فيلبس» أن بيت العائلة ظهر فى الوقت الذى كان هناك أمسّ الحاجة للحوار وتعاون القيادات الدينية للحفاظ على النسيج الوطنى الواحد والتصدى لمحاولات التخريب والفتن الطائفية، والتأكيد على غرس ثقافة التسامح وقبول الآخر، وقد بدأه البابا شنودة، وأكمل المسيرة فيما بعد البابا تواضروس الثانى.

وأوضح أن بيت العائلة يعمل من خلال المناقشات التى تحتاج لوقت للوصول لأنسب الطرق لتغيير خطابات الكراهية وغرس ثقافة الاختلاف والتعبير، مضيفاً: عام 2023 نحتفل باستمرارية بيت العائلة لمدة 12 عاماً، وبسبب سمو رسالة هذه الفكرة، فقد استمر وجودها فى المجتمع حتى الآن.


مواضيع متعلقة