القاهرة في الجليد.. شاب يغير طقس مصر بـ«الفوتوشوب»: السفارة الروسية أعجبت بها

كتب: صفية النجار

القاهرة في الجليد.. شاب يغير طقس مصر بـ«الفوتوشوب»: السفارة الروسية أعجبت بها

القاهرة في الجليد.. شاب يغير طقس مصر بـ«الفوتوشوب»: السفارة الروسية أعجبت بها

جلس شارد الذهن في الصباح يحتسي فنجاناً من القهوة وفي الخلفية دفء صوت فيروز تغني «رجعت الشتوية»، مسافرًا بخياله إلى الرومانسية والجمال على الجليد والثلوج المتساقطة على أشجار الصنوبر، وسحر المدن المصرية لا يفارقه فامتزجت داخله معالم مدينة القاهرة بتلك الأجواء الرومانسية الأوربية، وجسدها أحمد إسماعيل مبارك في صور نالت إعجاب وإشادة الكثيرين، وفوجئ بتصميماته منشورة عبر الصفحة الرسمية للسفارة الروسية بعنوان: «ماذا لو كانت القاهرة تعيش أجواء جليدية.. تشاهد الآن روسيا».

تتميز مصر بشكل عام والقاهرة بطقس معتدل، مشمس طوال العام وشتاء منخفض حرارته نسبيًا لايصل إلى الثلوج وأمطار خفيفة تحدث قليلاً، إلا أن «مبارك» قرر أن يغير معالم هذا الطقس ليظهر مدينة القاهرة بأجواء شتوية جليدية؛ هدأت فيها الحركة وقلت السيارات، بتصميمات جرافيك على برنامج الفوتوشوب، حيث غطت الثلوج قمة أهرامات الجيزة التي التفت حولها أشجار الصنوبر، وظهر ميدان التحرير محاط بغابة شجرية متناثر الثلج على فروعها وغطي مساحات كثيفة من الميدان ومبانية العتيقة وإشارات المرور، هذا بالإضافة إلى شارع المعز وكوبري قصر النيل والمتحف المصري والذي ظهر وكأنه معلم روسي لثكافة أجار الصنوبر الذي أحاطت به.

القاهرة في الجليد اعتمدت على صورة جاهزة وتصميم فوتوشوب 

تصميمات «مبارك» تعتمد على الصور الجاهزة ذات الجودة العالية، وإضفاء الطابع المميز عليها وفقاً للموضوع والفكرة التي يجسدها، قائلاً: «الصور كانت فيه زحمها.. فكنت بشيل الناس منها»، ومعالم جرى تركيبها لإضفاء الواقعية على العمل، موضحًا أنه اشتغل على مشروع «القاهرة في الجليد» المكون من 7 صور لـ7 أماكن لمدة 12 يومًا ببرنامج الفوتوشوب، ليصبح دقيق بكل تفاصيله لإعطاء الفرصة، ونحج في تحقيق هدف ينشر الإيجابيات عن مصر على السوشيال ميديا التي تضج بالكثير من الأمور السلبية: «بحب أعمل كل حاجة حلوة لبلدي»، مبديًا سعادته البالغة بنشر تصميماته على المستوى الدولي عبر صفحة السفارة الروسية: «فرحت جداً باللفتة الجميلة من السفارة الروسية».

القاهرة في عين «مبارك» ومصر بشكل عام لا تقارن في جمالها بأي بلد آخر ولا ينقصها سوى الطقس الشتوي الجليدي لإعطائها مظهر أوروبي، إذ تتميز بكثير من الأشياء الجميلة والمظاهر الفريدة والحضارة التي لا توجد في أي دولة أخرى: «عندنا حاجات كتيرة ناجحة والعالم بيتعلم منها» وفقًا لمبارك الذي يري أن الطقس يضفي طابع مختلف على ملامح الأماكن ويميزها عن غيرها ودايمًا كنت بشوف مصر أحسن من أي بلد تانية»، لذا يحاول دائما أن يعكس رؤيته الجمالية في تصميماته بالفوتوشوب، بدلاً من استخدام الفن في أمور شخصية وأهداف تجارية.

هواية «مبارك» للتصميم الجرافيك 

أحب «مبارك» صاحب الـ25 عامًا فكرة الجرافيك منذ صغره ونمى تلك المهارة بالتعليم والممارسة، إلى أن احترفها، مشددا على أنه يحب إظهار جمال مصر في الكثير من المعارض والمناسبات الدولية: «بحب اتكلم عن مصر في شغلي».


مواضيع متعلقة