دراما سياسية.. أسباب فشل «مكارثي» في الفوز برئاسة النواب الأمريكي وتمرد حزبه

دراما سياسية.. أسباب فشل «مكارثي» في الفوز برئاسة النواب الأمريكي وتمرد حزبه
- مكارثي
- الكونجرس
- مجلس النواب الامريكي
- الحزب الجمهوري
- مكارثي
- الكونجرس
- مجلس النواب الامريكي
- الحزب الجمهوري
يوم من الدراما السياسية، انتهى بفشل الزعيم الجمهوري كيفن مكارثي مرارًا وتكرارًا في محاولة انتخابه رئيسًا لمجلس النواب الأمريكي، وذلك بعد تأجيل انتخاب رئيس للمجلس بعد ثلاث جولات اقتراع، وهي المرة الأولى منذ عام 1923 التي يفشل فيها اختيار رئيس للمجلس بعد الجولة الأولى من التصويت.
مكارثي يواجه تمردًا من داخل صفوف حزبه
كان من المفترض أن يكون بدء عمل الكونجرس الجديد بمثابة انتصار للحزب الجمهوري، حيث سيطر على مجلس النواب بعد انتخابات نوفمبر، وبدلاً من ذلك، واجه «مكارثي»، تمردًا من داخل صفوف حزبه، وبحسب هيئة الإذاعة البريطانية، خسر عضو الكونجرس عن ولاية كاليفورنيا ثلاث جولات متتالية في التصويت على رئيس مجلس النواب حتى الآن، ومن غير الواضح ما هو طريقه للفوز عند اجتماع المجلس مرة أخرى، لأن الأعضاء سيستمرون في التصويت حتى يفوز شخص ما بأغلبية الأصوات.
وتابع تقرير «بي بي سي»، أنه حتى إذا وجد مكارثي طريقة للفوز، يحذر المحللون من أن الاضطرابات في مجلس النواب تنذر بعامين مضطربين بسبب اختلاف مواقف الجمهوريين المعتدلين واليمينيين منهم، حيث يعدون في حالة حرب مع بعضهم البعض، ويشير ذلك إلى أن الحزب الجمهوري غير قادر على إدارة مجلس النواب بشكل فعال، ومن شأنه أن يعيق قدرته على تنفيذ بعض وظائفه الأساسية مثل تمرير قوانين تتعلق بالإنفاق أو رفع سقف الديون.
الجمهوريون يفوزون بفارق ضئيل
فاز الجمهوريون بفارق ضئيل بالسيطرة على مجلس النواب في نوفمبر، لذلك لم يكن لدى «مكارثي»، سوى عدد قليل من الأصوات لدعم محاولته في أن يصبح رئيسًا لمجلس النواب، وسمح ذلك لمجموعة من المحافظين المتشددين بالتجمع معا لمعارضة ترشيحه.
نقل تقرير «بي بي سي»، عن أحد أعضاء جماعة الضغط الجمهوري: «لم يُكوّن كيفن مكارثي صداقات مع قطاعات معينة من التجمع الحزبي لفترة من الوقت، بل صنع الكثير من الأعداء، وهناك أناس لا يحبونه لأسباب سياسية وشخصية».
ودخل «مكارثي» في مفاوضات مع منتقديه، الذين يرون أنه من التيار السائد والمتعطش للسلطة، وقدم تنازلات لمحاولة الفوز بأصواتهم، وفي وقت من الأوقات، ورد أنه وافق على تغيير قواعد مجلس النواب لتسهيل الإطاحة برئيس مجلس النواب، ومنح خصومه رقابة هائلة على سلطته، وقال عضو اللوبي الجمهوري: «حقيقة أن مكارثي كان يتفاوض مع الجمهوريين جعلته يبدو ضعيفًا للغاية لدرجة أنه أصبح يائسًا».
في ثلاث جولات متتالية، فشل «مكارثي»، في الوصول إلى حد 218 صوتًا، وهو العدد المطلوب للفوز بالمنصب، وعلى الرغم من أن الجمهوريين يشغلون 222 مقعدًا، إلا أن كتلة من 19 جمهوريًا يمينيًا متشددًا قد اتفقت على معارضته، فهم يعارضون «مكارثي» على أسس أيديولوجية وشخصية، لكنهم يرون أيضًا فرصة لاستغلال الأغلبية الضيقة للجمهوريين لفرض مزيد من التنازلات عليه.