«البيئة»: معالجة الصرف الصناعي في 11 موقعا على خليج السويس بنهاية 2023

كتب: رضوى هاشم

«البيئة»: معالجة الصرف الصناعي في 11 موقعا على خليج السويس بنهاية 2023

«البيئة»: معالجة الصرف الصناعي في 11 موقعا على خليج السويس بنهاية 2023

أكدت الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة، العمل في 11 موقعا على مستوى خليج السويس طوال الثلاث سنوات الماضية، ضمن مشروعات الإصحاح البيئى بالشركات العاملة بقطاع البترول في منطقة خليج السويس، وذلك باستخدام أحدث التكنولوجيا للتخلص من المياه المصاحبة لعمليات تكرير وإنتاج البترول، وبتكلفة 7 مليارات جنيه لتوفيق أوضاع هذه الشركات.

جاء ذلك خلال تصريحات وزيرة البيئة لوسائل الإعلام في نهاية جولتها التفقدية لمشروعات الإصحاح البيئي بالشركات العاملة في قطاع البترول بخليج السويس، التي تعد أول جولة تفقدية لوزيرة البيئة مع بداية العام الجديد 2023 للتأكد من التوافق مع قانون البيئة رقم 4 لسنة 1994 والمعدل بالقانون رقم 9 لسنة 2009 ولائحته التنفيذية وتعديلاتهما.

الانتهاء من الصرف المخالف على خليج السويس في 3 مواقع

وأوضحت وزيرة البيئة، أنه تم الانتهاء من الصرف المخالف على خليج السويس في 3 مواقع، وتصل نسبة إنجاز العمل للانتهاء من الصرف المخالف في 6 مواقع أخرى لأكثر من 70%، ونسعى لانتهاء العمل في 11 موقعا بنهاية 2023، كما تستكمل شركة جابكو خطة توفيق الأوضاع البيئية لها بعد إنجاز جزء منها، ويأتي هذا في إطار تنفيذ مشروعات الإصحاح البيئي بالتعاون المشترك والمثمر بين وزارتي البيئة والبترول وبناءً على توجيهات رئيس الجمهوية للحد من التلوث بخليج السويس؛ لإلزام جميع المنشآت التي تقوم بالصرف على خليج السويس بتنفيذ خطط إصحاح بيئي، لوقف الصرف نهائيا لحماية البيئة البحرية والتنوع البيولوجي في البحر الأحمر.

وشددت الوزيرة على أن مصر حريصة على نقل التكنولوجيا في مجال محطات معالجة المياه المصاحبة للتنقيب وتكرير البترول، موضحة أن رغم الاعتماد على التكنولوجيا الألمانية في تنفيذ المحطات؛ إلا أن التركيب تم بأيادي مصرية، وتابعت أن محطات قطاع البترول ذات تكنولوجيات معقدة يجري تنفيذها وفقا لطبيعة عمل كل شركة، سواء كانت شركة إنتاج أو تكرير.

الحفاظ على الشعاب المرجانية

وأكدت أن الحكومة خلال رحلتها لتحقيق التوافق البيئي لقطاع البترول لم تغفل أهمية البيئة البحرية والحفاظ على الشعاب المرجانية، خاصة أن الدراسات تشير إلى أن الشعاب المرجانية بالبحر الأحمر الأكثر صمودا أمام آثار التغيرات المناخية في العالم، ويقوم عليها قطاع مهم في الاقتصاد المصري وهو قطاع السياحة، ما يحتم الحفاظ عليها؛ لذا تقوم الدولة باتخاذ إجراءات أكثر صرامة للحفاظ على الشعاب المرجانية، ومساعدة الشركات الواقعة بخليج السويس على التوافق مع المعايير البيئية.

وفي ختام اليوم، قام وزيرا البيئة والبترول برحلة بحرية ميدانية لمنطقة خليج السويس لمتابعة الوضع البيئي بها، إذ أكدت وزيرة البيئة خلال الرحلة أنه يتم رصد وضع الشعاب المرجانية بالأقمار الصناعية من حيث الشكل واللون، وأن ما تم رصد من خلال الكاميرات خلال الرحلة البحرية يوضح حجم التعافي المحقق للشعاب المرجانية بالمنطقة، وهذا دليل آخر على قدرة شعاب البحر الأحمر على الصمود أمام تحدي تغير المناخ والتلوث وقدرتها على التعافي والتكاثر السريع حال مساعدتها على ذلك، كما يتم دراسة التباين في لون المياه المرصود من خلال الأقمار الصناعية في إطار عدد من العوامل ومنها حجم الاختلاف في لون المياه بنفس المنطقة على مدى زمني كبير والأعمال التي تنفذ في هذه المنطقة ومدى تأثيرها، إذ يوضح لنا أي اختلاف يطرأ نتيجة لتلوث ما والتعامل معه.


مواضيع متعلقة