المعجم الكبير.. الموسوعة الأضخم في تاريخ اللغة العربية «يرى النور قريبا»

كتب: ماريان سعيد

المعجم الكبير.. الموسوعة الأضخم في تاريخ اللغة العربية «يرى النور قريبا»

المعجم الكبير.. الموسوعة الأضخم في تاريخ اللغة العربية «يرى النور قريبا»

إرث ضخم، يُحكى بـ18 ألف جذر لغوى، على مدار 18 قرناً من الزمان، نتداوله على ألسنتنا نعيش به ويعيش فينا، هو إرثنا العربى ولغتنا التى تجمعنا تحت مظلتها من المحيط للخليج، إرث دفع مجمع اللغة العربية بالقاهرة لاحتوائه فى موسوعة ومعجم لا يترك شاردة ولا واردة إلا ويحصيها، وسيكون إنجازه فتحاً معجمياً، ينتظره العلماء.

«فتوح»: نعمل حالياً فى حرف النون

الدكتور محمد فتوح، مقرر لجنة المعجم الكبير، عضو مجمع اللغة العربية الدائم، كشف لـ«الوطن» عن قرب الانتهاء من المعجم الكبير، إذ صدر الجزء الأول منه عام 1971، لكن اليوم على وشك الانتهاء منه كاملاً خلال فترة قصيرة، ويعمل الباحثون فيه حالياً على حرف النون وبقى الهاء والواو والياء، ويعكف عليه بدأب مجموعة من اللجان لا تقل عن 5 لجان يومياً، لينجزوا أوفى معجم عرفته اللغة العربية.

وأشار إلى أن الباحثين اعتمدوا فى عملهم بالمعجم الكبير بشكل أساسى على المراجع القديمة، أهمها معجم مقاييس اللغة لابن فارس ولسان العرب لابن منظور. وأوضح مقرر لجنة المعجم الكبير أن طول المدة الزمنية المستغرقة لإنتاج المعجم ترجع لكمِّ العقبات التى واجهها، سواء على المستوى التاريخى أو اللوجيستى والمادى، فرغم توافر الأيدى العاملة والباحثين ذوى الكفاءة الذين يعتبرون من أكثر العلماء معرفةً بالمعجميات فإن صعوبات مادية كثيرة واجهت العمل حتى انتبهت الدولة المصرية مؤخراً، وأدركت قيمة ذلك العمل ودعمته حتى شارفنا على الانتهاء منه بالفعل، وسيرى النور قريباً.

«البحيرى»: مُرتب بمنهج ميسر يوفر الجهد والوقت على الباحثين

وقال الدكتور محمد إبراهيم البحيرى، مشرف فريق الإعداد بالمعجم الكبير، عضو مجمع اللغة العربية، إن أهم ما يميز المعجم الكبير أنه مرتب وفق منهج ميسر يوفر الجهد والوقت على الباحثين والمتخصصين فى اللغة العربية، ويفصل الأسماء عن الأفعال بترتيب صرفى ألف بائى، ولا يغفل المصطلحات العلمية الحديثة.

أما عن آلية العمل، فقد أوضح «البحيرى» لـ«الوطن»، أن كل باحث يأخذ جذراً لغوياً يستقصيه من المعاجم القديمة ثم الحديثة ويرتبه وفق المنهج الخاص بالمعجم، ثم تنتقل المادة لباحث آخر لتغذيتها بالشواهد القرآنية والأحاديث النبوية وحكم وأمثال العرب ثم الأشعار من تراث الأدب العربى القديم حتى الحديث بالقرن الـ21 لإثبات أن الألفاظ لا تزال حية ومستخدمة، ثم تُعرض على متخصصى اللجان العلمية، كالكيمياء والفيزياء وغيرهما من العلوم لتحديث المصطلحات وفق آخر تحديث انتهى إليه العلم، وكل هذا يخضع لعدة مراجعات وصولاً لعرضها على المؤتمر السنوى للغة العربية قبل طباعتها.


مواضيع متعلقة