بعد إجازة «اسْتَعْبَطَ».. أغرب الكلمات المضافة في تاريخ اللغة العربية

كتب: إلهام زيدان

بعد إجازة «اسْتَعْبَطَ».. أغرب الكلمات المضافة في تاريخ اللغة العربية

بعد إجازة «اسْتَعْبَطَ».. أغرب الكلمات المضافة في تاريخ اللغة العربية

أجاز مجمع اللغة العربية برئاسة الدكتور صلاح فضل، استخدام الفعل «استعبط» لازمًا بمعنى: ادَّعى العباطة، ومتعديًا بمعنى: تصوّره أو ظنَّه عبيطًا.

ونظرًا لغرابة هذا القرار تواصلت «الوطن» مع الدكتور مصطفى يوسف (الباحث بمجمع اللغة العربية والمتحدث باسم المجمع؛ حيث بيّن أن المجمع قد سبق له إجازة الكثير من الألفاظ والأساليب التي تشيع على ألسنة العامة في خطوة منه لبيان أن العامية – في بعضها– لغة فصيحة سليمة؛ إذ يتوهم بعض الناس عامية بعض ألفاظها، في حين تكون في الواقع غير ذلك؛ بهدف تقليل الفجوة بين العامية والفصحى، بشرط أن يكون هناك مسوِّغ لغوي لهذه الإجازة.

أغرب الألفاظ المجازة

وأضاف ومن أبرز هذه الألفاظ المجازة: التهريجُ، الكوزُ، التسيُّبُ، ملابسُ جاهزةٌ، عَمْرةٌ، خربشَ، شبرقَ، أَتَعَشَّم، اخْتَشَى، بَرْطَمَ فلانٌ، تَلَطَّمَ، تمزَّع الثوبُ، تَمَشْيَخَ، تهويش، جَرْجَرَ، خَمَّه، الخِناقة، داخ، دَبَّسَ فلانًا، دَرْدَبَ، دَكَّن الشيءَ، دَلَقَ/ انْدَلَقَ، الدَّوْخَة، رجل لَبْخَهَ، رَحْرَحَ، رَصْرَصَ، الخَوْتَة، دَوَّكَ الكلامَ، زوَّغ، ساب الشَّيءَ، سَتَّفَ، الشَّاطر، شَبْرَقَه، الشَّطارة، شَطَحَ، شَطْحَة، شَطَّبه، صَفْصَفَ المكانُ، عَزَمَه، عَشَّقَه، غَشيم، فَتْفَت، الفُرجة، فَضْفَضَة، قَبَّ على السطح، كَبَّ الماءَ، وانْكَسَفَ/ الكُسوف، كِنَّ، لَبَّخ في الكلام، اللَّبْخَة، لبس ثوبًا بشوكته/ بشَوْكه، لَخَمَ فلانًا، لَخْمَهَ، المِشْوار، نَشْر الغسيل، نَشَلَ/ نَشّال، النُّقوط، هاوده في الثمن، هجَّ، هِدْمَة، وجَّت النارُ، ودَّاه.

إجازة استعبط من 32 سنة

وعن تاريخ إجازة الفعل «استعبط» أوضح يوسف أن هذا الفعل أُجيز في الدورة (57) أي منذ حوالي 32 سنة بناء على مذكرة تقدم بها اللغوي الكبير أ.د. كمال بشر (عضو المجمع)؛ حيث أوضح أن المعجم الوسيط أجاز كلمة عبيط؛ حيث جاء فيه: «رجل عبيط: أي أبله غير ناضج (محدثة)، فكأن الفعل استعبط اللازم بمعناه المذكور قد أُخذ من الصفة عبيط، وهو أخذ مشروع بحسب قرارات مجمع اللغة المصري.

وعن مراحل إجازة الألفاظ والأساليب إلى متن اللغة، قال «يوسف»: «يكون ذلك –غالبًا- من خلال لجنة الألفاظ والأساليب؛ حيث يقدم عضو اللجنة أو خبيرها مذكرة للعرض على اللجنة، وبعد نقاش مستفيض، يتم إقرار اللفظ أو الأسلوب في اللجنة، ثم بعد ذلك تُعرض الألفاظ والأساليب على مجلس المجمع (من المصريين فقط)، ليأخذ أيضًا دورته من النقاش والتعديل، (أو الرفض أحيانًا)، ولو أقره المجلس يتم عرضه على المؤتمر السنوي للمجمع الذي يضم أعضاء مصريين وغير مصريين؛ فإذا أقره المؤتمر يكون اللفظ أو الأسلوب قد اكتسب بذلك المشروعية اللغوية التي تمكِّنه من الإدراج في معاجم المجمع».


مواضيع متعلقة