حكاية جريمة قتل «مي».. جارتها تخلصت منها لسرقة الحلق: روحها طلعت في إيدي غصب عني

08:36 م | الأحد 01 يناير 2023

جميع سكان هذه القرية، كانوا يبحثون عن الطفلة "مي"، 3 سنوات بعد اختفائها ليلة رأس السنة 2023 ، ولسوء الحظ فقد عثروا عليها جثة طافيه فوق المياه، باحدى الترع ناحية السناجرة، بقرية أولاد سالم، بمركز دار السلام، بمحافظة سوهاج، ظل الجميع واقفون امام الترعة ومنافذ المنازل، لحين وصول رجال المباحث، ومتابعة الأحداث، والبحث عن قاتل الطفلة، لم تمر سوي ٣ ساعات، وكشفت الأجهزة الأمنية عن تفاصيل وملابسات الجريمة، والقت القبض على سيدة من الاهالى كانت واقفه بجوار الجثمان - جثمان الطفلة - وهي تصراخ وتردد عبارات "يا حبيبتي يا مي.. مين اللى عمل فيكي كده".. كيف وصلت المباحث الى المتهمة؟.. جاءت التفاصيل كالتالي:

جثة لطفلة طافيه فوق المياه:

كانت عقارب الساعة تشيرا الى السادسة من مساء أمس، ليلة رأس السنة 2023 ، عندما حضر رجال مباحث مركز شرطة دار السلام بمديرية أمن سوهاج، بعدما تلقت اتصال هاتفى من عامل يفيد بالعثور على جثمان ابنته فوق المياه، وبمجرد وصول القوات، وحضر ضباط مفتشي قطاع الأمن العام، ومحقق النيابة، وكانت اهالى القرية موجودين وقوفا امام الترعة، ومنافذ المنازل لمتابعة والبحث عن قاتل الطفلة مي، وتمكنت القوات من انتشال الجثة، وجاءت المعاينة والمناظرة كالتالي:"جثة لطفلة ٤ سنوات، يوجد جروح حول قبتها، مما شير الى ان الجاني تخلص منها خنقا، ايضا واختفاء قرطها الذهبي، ورحج المحقق ان السرقة وراء الجريمة".. وقرر المحقق عرض الجثة على الطب الشرعى لتشريحها لبيان اسباب الوفاة، والتصريح بالدفن، وتحديد هوية منفذ الجريمة، لصدور قرار ظبط واحضار.

جارة "مي" وراء الجريمة

بينما كان محقق النيابة يناظر جثمان الطفلة، كان هناك 3 فرق بحث تواصل جهودها لفك لغر الجريمة، حيث ناقش فريق من المباحث، والد الطفلة وجاءت اقواله فى محضر الشرطة:"ان وابنته الضحية اختفت من امام منزله، قبل العثور على جثمانها ب4 ساعات، وانه ليس لديه اي خلافات او عدوات مع احد تستدعي قتل ابنته".. بالتزامن مع مناقشة والد الطفلة، توجهت قوة أمنية لفحص لمكان اختفاء الطفلة وتبين من خلال فحص الكاميرات ان جارة الطفلة استدرجتها الى منزلها، وبعد قرابة 45 دقيقة خرجت الجارة بمفردها وكانت تحمل جوال، وغابت قرابة 10 دقائق وعادة مرة أخري، الى المنزل، وبعد ذلك خرجت للبحث عن الطفلة مع والدها بعد اختفائها، وبدأت القوات فى البحث عن الجارة المشتبه فيها، وتبين انها سيدة فى العقد الثالث من عمرها، وانه ضمن اهالى القرية الموجودين بجوار جثمان الطفلة، وتوجهت قوة أمنية اليها، وتحفظت عليها أثناء بقيام بصراخ على الطفلة وهى تردد عبارات :"يا حبيبتي يامي.. مين اللى عمل فيكي كده".

روحها طلعت فى ايدي غصب عني

وقام رئيس مباحث مركز دار السلام، بعرض المعلومات والكاميرات على المحقق، وأمر بظبط واحضار السيدة المشتبه فيها، وعلى الفور تم اقتياد المتهمة الى مركز دار السلام، وبدأت القوات فى مناقشتها، وجاءت اقوالها فى محضر الشرطة كالتالي:"ايوه قلتها كنت مزنوقة فى قرشين، وشفت مي بتلعب قدام البيت، قلت اسرقها، اخدتها البيت وانا بسرقها لقتها بتصرخ، حطيت ايدي على رقبتها، روحها طلعت فى ايدي غصب عني من غير ما احس".. بس ده كل اللى حصل، وبعدين، سرقة الحلق بتاعها، وارشدت عن مكان المسروقات، وتم تحرير محضر بالواقعة، واخطرت النيابة، وباشرت التحقيق مع المتهمة، وقررت حبسها لمدة 4 أيام على ذمة التحقيقات، بتهمة القتل العمد المقترنة بالسرقة، وطلبت تحريات المباحث النهائية حول الواقعة.