انطلاق سيمفونية «سلام وحب وتسامح» العالمية لمهرجان أبو ظبي بمشاركة محمود التهامي

كتب: ياسر الشيمي

انطلاق سيمفونية «سلام وحب وتسامح» العالمية لمهرجان أبو ظبي بمشاركة محمود التهامي

انطلاق سيمفونية «سلام وحب وتسامح» العالمية لمهرجان أبو ظبي بمشاركة محمود التهامي

يشارك المنشد محمود التهامي في السيمفونية الثلاثية «سلام.. حب.. تسامح» العالمية، التي تجمع أكثر من 300 موسيقي من مختلف دول العالم، تحت مظلة مهرجان أبو ظبي في دورته التاسعة عشرة.

ويمثل التهامي مصر والعالم العربي والمجتمع الإسلامي في السيمفونية العالمية متعددة اللغات واللهجات والجنسيات، التي يطلقها مهرجان أبو ظبي، بمشاركة نخبة من الفنانين العالميين، مثل ليسيث سكوت من الولايات المتحدة الأمريكية، وأوليفيا فويت من أوبرا متروبوليتا نيويورك، وسومي جور من كوريا الجنوبية، وبي ليبو موراك من جنوب أفريقيا بجانب أوركسترا أكاديمية بيتهوفن المشهورة، بقيادة المايسترو دييجو نافارو، يجتمعون مع أكثر من 350 مغني كورال و300 موسيقي من مختلف الجنسيات حول العالم.

السيمفونية تجمع 3 مؤلفين موسيقى من الإمارات 

كما تجمع سيمفونية «سلام.. حب.. تسامح» بين ثلاثة من أشهر المؤلفين الموسيقيين من الإمارات والعالم، بمشاركة ديفيد شاير، الحائز على جائزة الأوسكار، والإماراتي إيهاب درويش الحائز على ترشيح جوائز غرامي وعضوية أكاديميتها، وجون ديبني الحائز على جائزة إيمي، ليقدموا معًا توليفة موسيقية عالمية تمزج بين الموسيقى الكلاسيكية ولمسات التراث العالمي لتمثل نداء محبة وسلام يجمع مختلف الثقافات والرؤى والموسيقى رغم اختلاف الجنسيات واللغات.

محمود التهامي يعرب عن فخره بالمشاركة في السيمفونية 

وعبر محمود التهامي عن فخره للمشاركة في هذه الحدث العالمي لما يمثله من نقلة فنية عالمية له، موضحًا اختياره تأدية مزيج غنائي يجمع بين قصيدة «ولد الهدى» للشاعر أحمد شوقي وقصيدة «أدين بدين الحب» للفيلسوف ابن عربي وذلك على طريقته الخاصة، وتتلائم مع المزيج الموسيقي العالمي للسيمفونية.

استطاع «التهامي» جعل فن الإنشاد يواكب كل تطوّر في مراحل الحياة وتركيبة المجتمعات من خلال مقاييس جمالية وفنية وهي التي تُعتمد أساساً كمعايير لقياس ما، وصلت إليه الحضارات، وازدواجية في الفكر تجمع بين الموروث والمعاصر مع مراعاة ما يتلاءم مع المحيط الاجتماعي والمجال الثقافي والمزج بين التراث والحداثة، وإيجاد الحلول المناسبة لهذا التراث لجعله مواكباً لمقاييس العالمية.

والارتقاء بالإنشاد واللغة العربية إلى مستوى العالمية، من خلال اندماجها ضمن مقومات الخطاب الموسيقي العالمي لضمان بقائهم، لأنّ البقاء الحقيقي لا يرتكز فيه دور الموسيقي على التوثيق بل يتجاوزه إلى محاولة توسيع رقعة هذا التراث والمساهمة في خلق مقاربات جديدة تساهم في مزيد فهمه وتذوّقه والاستلهام منه وجعله مسايراً للعصر، شديد الاتصال بالتحولات الجمالية الناجمة على التغيرات الثقافية والاجتماعية عموماً، العربية منها والعالمية.

ومن هذا المنطلق، في هذا العمل قدم التهامي الإنشاد باللغة العربية الفصحى بقوالب موسيقية جديدة وتوزيعات معاصرة مع أهم نجوم التأليف الموسيقي في العالم جوني ديبني وديفيد شاير ودرويش المؤلف الإماراتي القادم بقوة في هذا المجال ،وانتقل بالإنشاد من التراث إلى الحداثة، بل بالحرّي الانتقال بالتراث من شكل له قديم إلى شكل له حديث، كما أنّ التاريخ إنّما هو عملية تقليد وتجديد ومحافظة وإبداع، إبداع الشيخ محمود التقني استطاع وحده التقارب من أنماط الموسيقى البوليفونية والمونيفونية، ما يجعلنا نقف أمام عمل غير مسبوق في تاريخ الإنشاد والتأليف الموسيقي على المستوي العالمي.

وتأتي السيمفونية الثلاثية في إطار التعاون الفني بين محمود التهامي ومهرجان أبو ظبي بعد النجاح الجماهيري الكبير الذي لاقى إحياؤه مؤخرًا إطلاق ألبوم «أنين» في حفل تاريخي في مصر، كأول حفل إنشاد ديني في الأهرامات، بجانب مشروع «التراث والتناغم» وعدة حفلات غنائية.

وقالت هدى إبراهيم الخميس، مؤسس مجموعة أبوظبي للثقافة والفنون ومهرجان أبو ظبي: «السيمفونية تعد ترجمة موسيقية لرؤية دولة الإمارات العربية المتحدة واحتفاءً بتواجد 200 جنسية تعيش في تناغم وانسجام فريد على أرضها، وتجسد مفهوم الإنسانية المتمثل في محاورها الثلاثة، الحب والسلام والتسامح، مضيفة أن العمل يأتي استكمالا لرؤية مهرجان أبو ظبي في ترسيخ مكانة العاصمة منصةً إبداعية عالمية، في إطار تصنيفها «مدينة الموسيقى»، من منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة «اليونسكو»، وفي تعزيز موقعها كمركز متنامي الأهمية على خريطة الموسيقى العالمية.


مواضيع متعلقة